بعد ضياع مجلس النواب الأمريكى من أيدى الجمهوريين وعودته للقبضة الديمقراطية، شهد البيت الأبيض مواجهة عنيفة بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وجيم أكوستا مراسل شبكة «سى.إن.إن» التليفزيونية الأمريكية، الذى قرر البيت الأبيض سحب ترخيصه الخاص بعدما دخل فى جدل مع الرئيس ترامب بشأن الهجرة والعنصرية. وقد بلغت المواجهة حد وصف ترامب له بالشخص «الوقح الفظيع»، وذلك خلال أول مؤتمر صحفى فى البيت الأبيض بعد انتخابات التجديد النصفى للكونجرس. وقال ترامب لمراسل أبرز شبكة إخبارية أمريكية : «يجب أن تخجل «سى.إن.إن» من عملك لديها، أنت شخص وقح وفظيع، ويجب ألا تعمل هناك». وعندما حاول مراسل آخر تهدئة زميله، فاجأه ترامب بهجومه عليه هو الآخر، قائلا: «إجلس ، فأنت أيضا مثله». وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض على موقع التواصل الاجتماعى«تويتر»: «إن البيت الأبيض لن يتسامح مع صحفى وضع يده على امرأة وهى تحاول تأدية عملها»، فى إشارة إلى مقاومة أكوستا لمحاولات متدربة البيت الأبيض سحب الميكروفون منه. وقالت إن فخر «سى. إن. إن» بتصرف مراسلها أمر «مقزز» ومثال على عدم احترام القناة لأى أحد»، مضيفة أنه: «بسبب ما حدث اليوم، فإن البيت الأبيض قرر تعليق ترخيص الصحفى المعنى إلى أجل غير مسمى». ونشرت ساندرز صورة مقربة للحادث، قائلة إنها «لن تتسامح مع التصرف غير اللائق الذى يظهر فى الصورة». وبعيدا عن أكوستا، احتد ترامب أيضا على مراسلة شبكة «بى. بى. إس» الإخبارية الأمريكية لدى سؤالها له بشأن تبنيه النهج «القومى» ومدى تشجيع ذلك للحركة القومية البيضاء فى البلاد. فرد عليها ترامب: «هذا سؤال عنصرى»، رافضا الإجابة . ولم تكن تلك الوقائع هى الأولى فى صدام ترامب مع الإعلاميين فعلاقاته بالإعلام ظلت دائمة التوتر منذ اللحظة الأولى لدخوله البيت الأبيض، بل وحتى قبل ذلك منذ بدايات حملته الانتخابية الرئاسية.