شن عناصر تنظيم داعش الإرهابي، أمس، هجوما على المواقع التى يتمركز بها مسلحو قوات سوريا الديمقراطية فى منطقة الجعابى قرب مدينة هجين شرقى دير الزور. وذكرت مصادر محلية ل«سكاى نيوز عربية» أن اشتباكات متقطعة اندلعت بين الطرفين بالتزامن مع تحليق لطيران التحالف الدولى فى المنطقة. وتعتبر مدينة هجين، التى حوصر فيها داعش، أبرز معاقل التنظيم الإرهابى فى سوريا، الواقعة على الضفة اليسرى لنهر الفرات الذى يحيط بها من 3 جهات، وتضم عددا من القرى والمزارع هى غرانيج والكشكية وأبو حمام والبحرة وحوامه وأبو الخاطر وأبوالحسن، وهى قرى وبلدات يتمركز بها التنظيم أيضا. وفى الوقت نفسه ،بدأت جبهة «النصرة» الإرهابية مساء أمس الأول، تحقيقا موسعا فى محافظة إدلب بهدف التوصل إلى كيفية تسرب المعلومات حول أنشطتها الكيميائية فى مناطق مختلفة من المحافظة. وقالت مصادر محلية فى محافظة إدلب لوكالة «سبوتنيك» إن هيئة تحرير الشام الواجهة الحالية لتنظيم جبهة «النصرة» الإرهابى وتنظيم «جيش العزة» أبرز الفصائل الموالية للنصرة، أعلنا بعد اجتماع موسع عقداه أمس الأول فى مدينة خان شيخون جنوب إدلب عن تشكيل لجنة لهذه الغاية. وأوضحت المصادر المقربة من قياديين فى جماعات مسلحة تنشط فى إدلب، أن مهمة هذه اللجنة هى التحقيق مع بعض مسلحى الطرفين ومع عناصر ذراعها (الإنساني) تنظيم «الخوذ البيضاء» بهدف التوصل إلى هوية الأشخاص المسئولين عن تسريب معلومات حول أسلحتهما الكيميائية، وحول نقل شحنات متعددة من هذه الأسلحة خلال الفترة الماضية من وإلى مناطق مختلفة ضمن محافظة إدلب. ونشرت وكالة سبوتنيك إلى جانب وسائل إعلام عربية خلال الأشهر الماضية عشرات التقارير عن نشاطات الجماعات الإرهابية الكيميائية فى إدلب. وخلال الأيام الأخيرة كشفت مصادر مطلعة لوكالة «سبوتنيك» بتاريخ 29 أكتوبر الماضى أن عناصر تنظيم «جيش العزة» قاموا بنقل أسطوانتين من غاز الكلور وغاز السارين من منطقة اللطامنة إلى منطقة قلعة المضيق شمال غربى حماة، حيث تم تسليم هاتين الأسطوانتين إلى مسلحى تنظيم «أنصار التوحيد» الموالى لتنظيم داعش الإرهابي.