متى يعود قطاع الإنتاج للإنتاج الدرامى؟ سؤال يتردد منذ سنوات ولا إجابة عليه.. سؤال يتردد منذ اختفت روائع الدراما المصرية وغاب الإنتاج المحترم اللائق باسم مصر وقوتها الناعمة، فبعد أن كان إنتاج الدولة أو الإنتاج الرسمى هو المسئول عن تقديم أعمال درامية هادفة ذات رسالة، أصبحت الشركات الخاصة وبعض القنوات الخاصة هى التى تتحكم فى الإنتاج، بل أصبحت عملية الإنتاج الدرامى تشبه الهرم المقلوب، لتبدأ بشركة الإنتاج والنجم وتنتهى بالنص وهو ما أوصلنا لحال الدراما الذى تراجع فى السنوات الماضية. حينما كان قطاع الإنتاج هو المسيطر الوحيد على الإنتاج الدرامى والفنى فى مصر والعالم العربى، منذ تأسيسه فى مارس 1985 أحدث طفرة كبيرة فى إنتاج الأعمال الدرامية من مسلسلات والأفلام، وذلك طبقاً لسياسة إعلامية متكاملة وفقاً لميثاق الشرف الإعلامى والمبادئ والقواعد التى تحكم إنتاج هذه الأعمال، ولذلك فقد أسهم القطاع فى إنتاج أروع المسلسلات التى تميزت بالمضمون الراقى، وكانت سببا فى اكتشاف النجوم وتقديمهم للمشاهدين، وهو أمر مهم فى العملية الفنية. نشتاق الآن وبشدة لأعمال مثل بوابة الحلوانى، وليالى الحلمية، والمال والبنون ،ونصف ربيع الآخر، وأرابيسك ولن أعيش فى جلباب أبى، على مستوى الأعمال الاجتماعية التى نفتقدها، وكذلك أعمال وطنية مثل رأفت الهجان والسقوط فى بئر سبع، والثعلب وغيرها، وأعمال دينية على غرار مسلسلات محمد رسول الله ومحمد رسول الإنسانية وعمر بن عبدالعزيز، وهارون الرشيد وغيرها من الاعمال الدينية والتاريخية التى أصبحنا نفتقدها منذ سنوات. أتمنى أن تعود الروح لقطاع الإنتاج ويعود لدوره الذى لم يستطع غيره القيام به. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى