متى تعود الدولة للإنتاج الدرامى من خلال قطاع الإنتاج بالهيئة الوطنية للإعلام؟ سؤال يثار فى فترات عديدة، خاصة بعد عرض الأعمال الدرامية الرمضانية التى لا يتعدى عدد الجيد منها أصابع اليد الواحدة، فمع كثرة الأعمال على مدار العام، لا نجد عملا واحدا بقيمة مسلسلات أذكر منها «ليالى الحلمية» و«الشهد والدموع» و«ضمير أبلة حكمت» وغيرها من الأعمال التى أثرت فى المجتمع بالإيجاب. وقد كان قطاع الإنتاج على رأس الكيانات المهمة التى تنتج الدراما المصرية المشرفة، بينما أصبح قطاع الإنتاج بلا إنتاج منذ سنوات برغم وجود هيكل القطاع برئيسه وموظفيه كما هو، والسؤآل الذى يطرح نفسه الآن حتى وإن كان سيتم إلغاءه كما يثار.. لماذا لا يكمل دوره حتى تتم هيكلته، فهو الكيان الوحيد الذى سيهتم بإنتاج أعمال هادفة أو نوعيات الدراما التاريخية والوطنية والدينية التى نفتقدها. أرى أن عودة الدولة للإنتاج الدرامى يعد إنقاذا لقوة مصر الناعمة المتمثلة فى الفن ويعد أيضا إحياء للدراما المصرية. حسنا فعل مجدى لاشين رئيس التليفزيون بتعديل موعد برنامج «من ماسبيرو» لعرضه مساء بالقناة الثانية بدلا من الواحدة بعد منتصف الليل، وهو التوك شو الناجح الذى يجتهد فيه فريق الأولى من معدين ومذيعين ومخرجين لخروجه فى صورة مميزة تليق بإعلام ماسبيرو الوطنى، ومنذ يومين شاهدت حلقة رائعة استضاف فيها الإعلامى المخضرم عمرو قنديل د.بسنت فهمى عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، فى حوار حمل كل معانى التفاؤل وأجاب بصدق ومنطق عن تساؤلات المواطنين حول المعيشة والحياة والاقتصاد، واستطاع عمرو قنديل أن يدير الحوار بحرفية شديدة ويكون لسان حال المواطن، فجاء الحوار بناءا تحدثت فيه الضيفة ببساطة ويسر وصدق.. تحية لفريق برنامج «من ماسبيرو» وللإعلام الوطنى الذى يبعث على الأمل والتفاؤل بمصر المستقبل.