لفت انتباهى فى الأعمال الدرامية التى تعرض فى الموسم الحالى أن هناك دورا مهما قام به المجلس الأعلى للإعلام فى ضبط إيقاع الدراما شيئا فشيئا عن ذى قبل، وأهم ما شعرت به من خلال متابعتى للأعمال قدر المستطاع تلاشى الألفاظ النابية والمشاهد الخارجة التى كنا نعانيها خلال السنوات الأخيرة الماضية. وبرغم ضعف النصوص الدرامية بشكل عام خلال هذا الموسم، إلا أنها تخلو فى غالبتيها من أى مشاهد أو ألفاظ خادشة للحياء، وأعتقد أن القرارات التى أصدرها المجلس من خلال لجنة الدراما المنبثقة عنه، لها دور فى الوصول لهذه النتيجة المرضية إلى حد ما حتى الآن، فقد افتقدنا فى السنوات الأخيرة وجود أى كيان يهتم بالدراما ويتابع شئونها، منذ توقف قطاع الإنتاج الذى قدم روائع المسلسلات منذ أن كان الإعلامى والسيناريست الراحل ممدوح الليثى رئيسا للقطاع ، وهى الدراما التى ما زلنا نعيش على ذكراها ونستمتع بها لدى عرضها على القنوات المختلفة. أعود للدور الملحوظ والجهد المشكور الذى قام به الأعلى للإعلام متابعا للدراما، وأطالب بأن يمتد هذا الدور لتنظيم مسألة عرض الإعلانات في الأعمال الدرامية خلال الفترة المقبلة، كما وعد أعضاء المجلس بلجانه المتعددة كلجنة الدراما ولجنة الشكاوى وتحمس رئيسه الكاتب الكبير مكرم محمد أحمد للإصلاح فى هذا المجال. وسط الزخم الدرامى الذى تشهده الشاشات، يستطيع الإعلامى وائل الإبراشى أن يجذب المشاهد ببرنامجه «العاشرة مساء» على قناة دريم، ليؤكد أنه يفرض نفسه بقوة، بما يطرحه من موضوعات وحوارات تلبى احتياجات واهتمامات جمهور الشاشة مهما نافسته أعمال درامية، وهو ليس بجديد على الإبراشى الذى يكسب الرهان لصالحه فى كل وقت لإخلاصه لعمله ووضع المواطن فى أولى أولوياته دائما. [email protected] [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى