يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، شن اعتداءات على مناطق متفرقة في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة، وهدم المنازل لاجبار الفلسطينيين على النزوح. وهدمت قوات الاحتلال منزلا في بلدة بروقين غرب سلفيت، وواصلت اقتحامها للبلدة ولبلدة كفر الديك، لليوم الخامس على التوالي، وسط تصعيد عمليات دهم وتفتيش المنازل والاعتداء على سكانها وممتلكاتهم، كذلك هدمت أيضاً منزلاً في قرية شقبا غرب رام الله.
وشهد مخيم بلاطة شرق نابلس، اعتقال قوات الاحتلال الشابين "محمد الحوتري، ومؤمن المسكاوي"، كما اعتقلت الأسير المحرّر عمر سمير أحمد، والشاب كمال بني عودة، بعد مداهمة منزليهما في طوباس.
وفى بيت لحم اعتقلت قوات الاحتلال 7 فلسطينيين، وفي القدسالمحتلة، تم اعتقال عاصم إدريس حمودة، من بلدة القبيبة، وداهم المنازل في بلدة بيت عنان.
وفى الوقت ذاته يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه واعتداءته على الضفة الغربية، بالتزامن مع استمراره في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، حيث هدمت قوات الاحتلال نحو16 منزلاً في قرية السر في النقب، جنوبي فلسطينالمحتلة، بذريعة البناء من دون ترخيص.
ويُشار إلى أنّ المنازل في غالبية القرى في النقب، يحرمها الاحتلال من شبكات المياه والكهرباء، وهي أُقيمت قبل عام 1948 في 40 قرية، ويعمل الاحتلال على إنهاء وجودها.
يذكر أن إسرائيل وظَّفت الاستيطان لسلب كلِّ المُكوِّنات والسِّمات الأساسيَّة التي يجب أنْ تتوافرَ في الدولة الفلسطينيَّة، وذلك عن طريق الزحف المدروس والمُمنهج على أراضي حدود عام 1967، آخذةً الحجج الأمنيَّة والعسكريَّة الذريعة الأولى للتوسُّع والسيطرة على الأرض، كما أثَّر الاستيطان على التواصُل الجغرافيِّ لوحدة الأراضي الفلسطينيَّة في الضفة الغربيَّة، من خلال تخلُّل الكتل والبُؤَر الاستيطانيَّة للتجمُّعات السكنيَّة، وربط هذه البُؤر والكُتل الاستيطانيَّة في شبكة مُواصلاتٍ، لربطها مع بعضها البعض، وذلك على حساب الأراضي الفلسطينيَّة والموارد الطبيعيَّة الموجودة بها، الأمرُ الذي يؤثِّر سلبًا على التعداد الديمجرافيِّ للمُستوطنين في الضفة الغربيَّة، الآخذ بالازدياد إلى جانب عدد المُستوطنات، الأمر الذي ينزع حقَّ السِّيادة للفلسطينيِّين على أراضيهم.