شن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، هجوما لاذعا ضد باكستان بعد أيام قليلة من وقف إطلاق النار بين الجارتين النوويتين، حيث نشبت اشتباكات مسلحة بينهما لمدة أيام بعد الهجوم الإرهابي الذي شهدته منطقة باهالجام وأسفر عن مقتل 26 هنديا. وقال رئيس الوزراء الهندي إن تشجيع الحكومة الباكستانية للإرهاب سيؤدي إلى تدمير باكستان في يوم من الأيام، مطالبًا إياها بتدمير بنيتها التحتية الإرهابية، بحسب ما نقلت وكالة "أسيا الإخبارية الدولية". وفي خطابه للشعب الهندي، أشاد مودي بشجاعة الجنود الهنود في تحقيق أهداف عملية "سندور"، التي أُطلقت ردًا على هجوم باهالجام الإرهابي الذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا. وأضاف مودي: "الطريقة التي يشجع بها الجيش الباكستاني والحكومة الباكستانية الإرهاب، ستدمر باكستان يومًا ما، مضيفا أنه إذا أرادت باكستان البقاء، فعليها تدمير بنيتها التحتية الإرهابية. لا يوجد طريق آخر للسلام. موقف الهند واضح للغاية... لا يمكن للإرهاب والمحادثات أن يسيرا جنبًا إلى جنب... لا يمكن للإرهاب والتجارة أن يسيرا جنبًا إلى جنب... لا يمكن أن يتدفق الماء والدم معًا". وأشار إلى أن الوحشية التي أظهرها الإرهابيون في باهالجام في 22 أبريل صدمت البلاد والعالم بأسره. وتابع: "القتل الوحشي للمواطنين الأبرياء أمام عائلاتهم وأطفالهم على أساس دينهم كان وجهًا بشعًا للغاية للإرهاب والقسوة، وكانت هذه أيضًا محاولة مقززة لكسر الانسجام والوحدة في البلاد. بالنسبة لي شخصيًا، كان هذا مؤلمًا للغاية. بعد هذا الهجوم الإرهابي، وقفت الأمة بأكملها، كل مواطن، كل مجتمع، كل طبقة، كل حزب سياسي، متحدين للمطالبة بإجراءات قوية ضد الإرهاب". وأكد مودي: "لقد منحنا القوات الهندية حرية كاملة للقضاء على الإرهابيين. واليوم، كل إرهابي، كل منظمة إرهابية، يعرف عواقب محو سندور أخواتنا وبناتنا". وشدد رئيس الوزراء الهندي على أن عملية "سندور" ليست مجرد اسم، بل هي انعكاس لمشاعر ملايين الأشخاص في البلاد. وأضاف: "عملية 'سندور' هي التزامنا الثابت بالعدالة. في وقت متأخر من ليلة 6 مايو وفي الصباح الباكر من 7 مايو، رأى العالم بأسره هذا التعهد يتحول إلى حقيقة. هاجمت القوات الهندية مخابئ الإرهاب ومراكز تدريبهم في باكستان بدقة. لم يتخيل الإرهابيون أبدًا أن الهند يمكن أن تتخذ مثل هذا القرار الكبير. ولكن عندما تكون البلاد متحدة، ومتمسكة بروح 'الأمة أولًا' والمصلحة الوطنية هي الأهم، يتم اتخاذ قرارات قوية وتحقيق نتائج". وأوضح مودي أنه عندما هاجمت الصواريخ والطائرات بدون طيار الهندية قواعد إرهابية في باكستان، لم تهتز مباني المنظمات الإرهابية فحسب، بل اهتزت شجاعتهم أيضًا بشدة. وذكر رئيس الوزراء الهندي أن باكستان أصيبت بخيبة أمل وإحباط شديدين بسبب هذا الإجراء الهندي. وأضاف: "كانت في حيرة، وفي هذه الحيرة ارتكبت عملًا جبانًا آخر. بدلًا من دعم ضربة الهند ضد الإرهاب، بدأت باكستان في مهاجمة الهند نفسها. استهدفت باكستان مدارسنا وكلياتنا ومعابد السيخ والمعابد ومنازل المدنيين. استهدفت باكستان قاعدتنا العسكرية. ولكن في هذا العمل، كشفت باكستان نفسها. رأى العالم كيف سقطت طائرات باكستان بدون طيار وصواريخها مثل القش أمام الهند. دمر نظام الدفاع الجوي القوي في الهند هذه الطائرات في السماء نفسها".