أكد السفير إيهاب طلعت نصر سفير مصر فى روسيا أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى روسيا تأتى فى إطار اللقاءات الدورية، وتكتسب أهمية خاصة لأنها الزيارة الأولى له منذ 2015، مشيرا إلى أن القمة المرتقبة بين الرئيس السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين ستشهد التباحث حول كل القضايا الاقليمية والمشتركة. وقال إن العلاقات المصرية - الروسية فى غاية القوة، منوها الى أن مصر هى الشريك التجارى الأكبر لروسيا فى العالم العربى، حيث يبلغ حجم التبادل التجارى المصرى الروسى نحو 34% من حجم التبادل التجارى مع جميع الدول العربية، ويصل الى مبلغ 6.7 مليار دولار سنويا. وأشار السفير المصرى إلى أن أهمية روسيا بالنسبة لمصر هو أن حجم ونوعية التعاون الاقتصادى تحول إلى شراكات صناعية ممتدة، وللمرة الأولى توجد مناطق صناعية روسية خارج روسيا، موضحا أن المنطقة الصناعية الروسية فى منطقة قناة السويس سوف تخلق 35 الف فرصة عمل و7 مليارات دولار استثمارات مباشرة، وذلك حسب الدراسات الروسية. وأكد طلعت أن هناك تواصلا مستمرا من الجانب المصرى مع الشركات الروسية وأن هناك 60 شركة روسية أبدت اهتمامها بإنشاء مشروعات متنوعة بالمنطقة الصناعية الجديدة، وأن المشروع سيمثل إضافة كبيرة الى الناتج الصناعى المصرى. وأضاف أن الدخول فى شراكات إنتاجية ممتدة مع الجانب الروسى يمثل شقا فى غاية الأهمية، يمثل عصب التحول الرئيسى فى شكل العلاقات الثنائية، وقال ان حجم التبادل التجارى بين البلدين فى ارتفاع مطرد، سواء الصادرات أو الواردات، مشيرا الى وجود سلع دخلت لأول مرة كمنتجات مصرية يتم تصديرها الى روسيا فى مجالات عديدة مثل الأدوات المنزلية والمجمدات الغذائية، والمنتجات الزراعية، وكذلك منتجات الألبان، ونشجع الشركات المصرية بالتحرك خارج موسكو وسان بطرس بيرج والتحرك فى الأقاليم التى تتميز بفرص واعدة كثيرة نسعى الى استغلالها، مشيرا الى ان زيارة الرئيس التتارستانى الى القاهرة تمثل احدى نتائج هذا التحرك. وذكر طلعت أن حركة السياحة الروسية للقاهرة عادت تدريجيا عقب الاتفاق على تسيير الرحلات بين القاهرةوموسكو فى أبريل الماضى.