كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن أن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو، من المرجح أن يوقع على قرار بتمديد صفة السرية لبعض وثائق حرب 1948 لمدة 20 عاما إضافية. وأوضحت الصحيفة أن القرار يتعلق بتمديد فترة الإبقاء علي سرية الوثائق في أرشيف وزارة الدفاع من 70 عاما إلي 90عاما، وذلك بناء علي طلب من وزارة الدفاع الإسرائيلية وهيئات أخري بهدف منع الإفراج، الذي كان مقررا هذا العام، لبعض الوثائق المتعلقة بحرب 48، من بينها تلك التي تحوي معلومات حول مذبحة دير ياسين وغيرها من الأحداث. وأوضح مسئولون في وزارة الدفاع الإسرائيلية، أن التمديد الجديد من المقرر أن يمنع الكشف عن مصادر وطرق مخابراتية لاتزال تستخدم حتي الآن من قبل جهات الأمن الإسرائيلية، وأضافوا أن أرشيف وزارة الدفاع أيضا يحمي معلومات تم الحصول عليها من جهات أجنبية بشرط عدم الكشف عنها. وجاء في مشروع القرار أنه بالرغم من مرور 70 عاما علي تلك الأحداث، إلا أن رفع السرية عن بعض الوثائق والمواد الأرشيفية يمكن أن يعرض الأمن الإسرائيلي للخطر. ووفقا لمشروع القرار فإن التمديد الجديد سينطبق علي المواد التي بحوزة كل من جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي شين بيت، وجهاز المخابرات الموساد ،والأرشيف الخاص بلجنة الطاقة النووية، ومراكز الأبحاث النووية، ومعهد إسرائيل للأبحاث البيولوجية،كما ستمنع القواعد الجديدة نشر معلومات من المخابرات العسكرية والمواد المتعلقة بقوات أو وحدات دفاعية محددة. ويشار إلى أن نيتانياهو كان قد وقع عام 2010 قرارا بتمديد فترة السرية للأرشيف الأمني من 50 عاما إلى 70عاما. وأوضحت هآرتس أنه من المتوقع أن يعقد القرار الجديد من مهمة المؤرخين والباحثين والصحفيين، كما أنه سيحد من قدرة الرأي العام علي الاطلاع علي معلومات تاريخية هامة، مثل تلك الوثائق المتعلقة بمذبحة دير ياسين. وتابعت أن القرار الجديد أيضا يتناقض مع توصيات المجلس الاستشاري الأعلي الخاصة بأرشيف الدولة، والتي توصي بتمديد سرية بعض المواد فقط لمدة خمس سنوات.