كان الوزير إيمحوتب( أيام الأسرة الثالثة2780 2680 ق.م) موهوبا في علوم الطب والهندسة والحكمة ووجد من يقدره ويهيئ له الامكانيات فأينعت زهور عبقريته في مجالات شتي, فكان أول من ابتكر فكرة بناء مقبرة حجرية علي شكل هرمي للملك زوسر بسقارة وهي المعروفة علميا باسم المقبرة المدرجة. وقد قام بتقليد هذا البناء ابنة زوسر الثاني وآخرون وربما كان الملك حوني آخر ملوك الأسرة الثالثة هو من حاول ان يشيد بناء شبيها فكان هرم ميدوم ثم جاء سنفرو أول ملوك الأسرة الرابعة فبني مهندسوه هرمي دهشور وكانت عملية بناء الهرمين هي المدرسة العملية التي أهلت مهندسي ابنه خوفو لبناء هرم الجيزة الأكبر وتجنبوا هذه المرة اخطاء سابقيه ثم توالي بناء الأهرامات. لقد نبتت فكرة بناء الأهرامات في مصر ونمت وتطورت ووصلت لقمة علومها وفنونها ثم تواصلت حتي بلغ عدد الأهرامات الي مايزيد علي123 هرما نستطيع تحديد تواريخها واصحابها وظروف بنائها وهي تقف شاهدة علي امجاد الاجداد والعبقرية والعراقة والاصالة, فهل يستطيع أحد اقتلاع الحقائق من جذورها؟!