* نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية : هدفنا تحسين جودة الحياة * رئيس إسكان النواب: تواجه الزحام وتوجد مجتمعات عمرانية متكاملة * مدير صندوق تطوير العشوائيات: تقضى على العشوائية.. وتوفر الخدمات بأحدث تكنولوجيا فى العالم
قبل أيام أعلن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية أن الحكومة - ممثلة فى هيئة المجتمعات العمرانية -تخطط للتوسع فى إنشاء 20 مدينة جديدة من مدن الجيل الرابع تتوزع بين معظم المحافظات بمساحة إجمالية تبلغ نحو 580 ألف فدان لاستيعاب 30 مليون نسمة فضلا عن توفير الملايين من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة. وتوجه الحكومة نحو التوسع فى إنشاء المدن الجديدة يحقق الكثير من الأغراض المهمة من بينها مجابهة النمو غير المخطط فى مصر وزيادة الرقعة العمرانية والتوسع فى جميع المحافظات بما يخدم التنمية وتوفير سكن مناسب لعدد كبير من المواطنين بسبب الزيادة السكانية وإيجاد مناطق استثمارية وتجارية بالقرب من هذه المدن وداخلها مما يوفر الكثير من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة فى القطاعات المختلفة.. فالمدن الجديدة بحاجة إلى بناء مستشفيات ومدارس وجامعات وغيرها من الخدمات التى تحتاجها مدن الجيل الرابع والتي تعمل بنظام حديث وخدمات مختلفة وتضم تقنيات متقدمة فى البنية التحتية والمرافق كمحطات المعالجة الثلاثية للمياه. وأهم ما يميز هذه المدن الجديدة المقامة بالفعل والتى يجرى التخطيط لإنشائها - أنها تتوزع فى مختلف المحافظات المصرية وأقاليمها حسب تأكيدات رئيس مجلس الوزراء، حيث تضم محافظة القاهرة «العاصمة الإدارية الجديدة - تجمع جنوبالقاهرة الجديدة» ومحافظة الجيزة «6 أكتوبر الجديدة - حدائق أكتوبر - امتداد الشيخ زايد - سفنكس الجديدة - الوراق الجديدة» ومحافظة القليوبية «العبور الجديدة» ومحافظة مطروح «العلمين الجديدة» ومحافظة الدقهلية«المنصورة الجديدة» ومحافظة البحيرة «امتداد النوبارية الجديدة» ومحافظة بورسعيد «شرق بورسعيد (سلام) وغرب بورسعيد» ومحافظة شمال سيناء «بئر العبد الجديدة» ومحافظة بنى سويف «الفشن الجديدة» ومحافظة المنيا «ملوى الجديدة» ومحافظة أسيوط «غرب أسيوط» ومحافظة قنا «غرب قنا» ومحافظة الأقصر«الأقصر الجديدة» ومحافظة أسوان «توشكي». فى السطور التالية نطرح الكثير من الأسئلة منها :هل نحن فى حاجة الى المدن الجديدة؟ وما الدور الذى تلعبه هذه المدن فى التنمية وما هى مزايا المدن الذكية؟ مواجهة الزيادة السكانية فى البداية قال معتز محمود رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب إن إنشاء المدن الجديدة هو أحد الطرق المهمة التى تعمل عليها الحكومة من أجل مواجهة الزيادة السكانية المطردة فى مصر والتى تبلغ 2مليون و600 ألف شخص سنويا..وهى زيادة كبيرة تمثل تحديا حقيقيا للدولة التى تعمل جاهدة على الاستعداد مبكرا للخدمات التى يحتاجها المواطنون، ومنها توفير السكن ..كما تضم كل الخدمات والمدارس والأسواق فى مجتمع عمرانى جديد متكامل صالح للتنمية والاستثمار ويخفف الزحام في المحافظات خاصة القاهرة الكبري والتى يتجاوز عدد سكانها 24 مليون نسمة ويتجاوز عدد سكان محافظة القاهرة وحدها 11 مليون نسمة. وأشار إلى أن المدن الجديدة والتوسعات التى قامت بها الدولة فى بداية التسعينيات من أجل استيعاب الزيادة السكانية اعتبرها البعض تبديدا لموارد الدولة، ولكن الواقع أثبت أنها جاءت فى الوقت المناسب ولولا إنشاء المدن الجديدة مثل زايد وأكتوبر والقاهرة الجديدة والعبور والشروق وغيرها من المدن لحدثت كارثة سكانية. وأكد رئيس لجنة الإسكان بمجلس النواب أن أهم ما يميز المدن الجديدة أنها تقام بأحدث التقنيات أو ما يعرف بمدن الجيل الرابع كما طالب الرئيس عبد الفتاح السيسى وهى مدن تعمل بنظام حديث وخدمات متكاملة وتضم تقنيات متقدمة فى البنية التحتية كمحطات المعالجة الثلاثية للمياه ومحطات تحلية مياه البحر وهى ثقافة أصبحت موجودة فى غالبية دول العالم . وأضاف أن هذه المدن تتميز أيضا بأنها أكثر تقدما من حيث التصميم ومستوى التقنيات التى تحتويها وتبنى على أحدث طراز مما يجعلها تمثل نقلة نوعية فى مختلف المجالات. تغير نمط الحياة خالد صديق مدير صندوق تطوير العشوائيات اعتبر أن أحد أهم أهداف المدن الجديدة هو تغيير نمط حياة السكان وليس مجرد انشاء مبان جديدة فى المدن الجديدة، وهذا توجه الحكومة خلال الفترة الحالية، وانشاء المدن الجديدة يقلل الزحام والكثافات السكانية المزدحمة فى القاهرة الكبرى وعواصم المحافظات وأن اقامة العاصمة الادارية الجديدة من شأنه أن يوجد متنفسا جديدا لسكان القاهرة الكبرى ومدينة نصر ومصر الجديدة والمناطق القريبة فبعض المناطق وصلت لمرحلة من الزحام لا يمكن السكوت عنها . وأشار إلى أن المدن الجديدة تقضى على العشوائيات وتغير ثقافة المواطنين، وتجربة حى الأسمرات تؤكد صحة التجربة، فالمواطنون الذين تم نقلهم الى هناك قادمون من مناطق عشوائية مختلفة لم يكن لديهم أى خدمات، واليوم اصبحوا يتمتعون بكل الخدمات مدارس ومستشفيات وملاعب ونواد وغيرها من الخدمات. وشدد صديق على أن الاسكان الاجتماعى كان أحد خطوات الدولة فى القضاء على العشوائيات وأنه لو تم البدء فيه قبل سنوات طويلة لما ظهرت هذه العشوائيات وشوهت القاهرة الكبرى وعددا من المحافظات فالمواطن محدود الدخل الذى تسقطه الدولة من حساباتها ولاتوفر له مسكنا مناسبا و يقوم بتوفير هذا المسكن على طريقته الخاصة وبناء حجرة أو حجرتين فى أى منطقة عشوائية ومن هنا جاءت المناطق العشوائية. وتابع صديق أن مدن الجيل الرابع والتى تقوم الحكومة بإنشائها حاليا توفر جميع الخدمات طبقا لأحدث تكنولوجيا موجودة فى العالم كما أنها تعمل على توفير الزحام وتقليل حركة المواطنين فى الشوارع وتوفير استهلاك الوقود وتقديم جميع الخدمات الحكومية عن طريق شبكة الانترنت، وهذه المدن هى الحل الوحيد للقضاء على 351 منطقة عشوائية غير آمنة و160 ألف فدان غير مخطط فى المحافظات المختلفة تمثل 40 % من المسطح العمرانى غير المخطط للمدن و1103 أسواق عشوائية على مستوى الجمهورية. تأخرنا كثيرا الخبير العقارى محمد طلعت عضو شعبة الاستثمار العقارى يرى أننا تأخرنا كثيرا فى إقامة المدن الجديدة وأن اتجاه الدولة لبناء هذا العدد الكبير من المدن يغير واقع الحياة فى محافظات الجمهورية ويعيد لمصر صورتها المعمارية الحقيقية وأن تكون رائدة فى كل المجالات، مضيفا أن الهدف من المدن الجديدة ليس إنشاء وحدات سكنية وإنما لها بعد اقتصادى واجتماعى وتنموى فالمدن الجديدة سيقام بداخلها كل الخدمات التعليمية والصحية والرياضية وهذه الخدمات ستحتاج إلى من يقوم عليها وسيتم توفير الآلاف من فرص العمل فى القطاعات المختلفة، كما أنها ستزيد من فرص الاستثمار والتجارة داخل هذه المدن فكل مدينة جديدة يقام بالقرب منها منطقة صناعية توفر فرص العمل وتعمل على تقليل استيراد السلع من خلال اقامة الصناعة الوطنية. وأشار إلى أن قطاع العقارات كان أحد القطاعات المهمة التى لعبت دورا فى نمو الاقتصاد المصرى من خلال إقامة آلاف المشروعات الجديدة فى جميع المحافظات، وتوفير فرص العمل لمئات الآلاف من المهندسين والفنيين والعمال فى قطاع التشييد. وطالب طلعت الحكومة بضرورة ادخال المرافق والخدمات للمدن الجديدة التى تقيمها هيئة المجتمعات العمرانية وأن تكون هذه أولوية من أجل جذب المواطنين للاقامة فى هذه المدن، وألا توضع العراقيل أمامهم فيما يتعلق بنقل أعمالهم ومدارس أبنائهم الى هذه المدن، فالهدف تعميرها وسرعة نقل المواطنين من القاهرة الكبرى من أجل تخفيف الزحام والضغط على الخدمات والمرافق. المحور الأساسى باسم كليلة عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال قال إن المدن الجديدة تعد المحور الأساسى لتخفيف الكثافة السكانية على القاهرة الكبرى كما أن المدن الجديدة فى محافظة البحيرة مثل النوبارية الجديدة وفى محافظة بنى سويف مثل الفشن الجديدة وغيرها من المدن سيكون لهم دور فى وقف الزحف العمرانى على الأراضى الزراعية، والحكومة تبذل الجهد لبناء العديد من المدن الجديدة فى المناطق وعليها الإسراع فى توصيل الخدمات حتى يشعر الجميع بأن المدن الجديدة واقع ملموس وليست خططا مستقبلية، ويجب أن تكون كل مدينة من هذه المدن مختلفة عن الأخرى فى التصميم والشكل وطريقة تنفيذ الجامعات والمدارس والمستشفيات والخدمات. وأشار كليلة إلى أن الفضل فى إنشاء المدن الجديدة للرئيس عبد الفتاح السيسى الذى يعرف أهمية هذه المدن فى فتح شرايين جديدة للسكان وتخفيف الزحام، كما فتحت مشروعات الطرق أبوابا جديدة للتنمية، كما أن هذه المشروعات تحظى بمتابعة مباشرة من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وزير الاسكان والمرافق العمرانية فهو أحد العناصر المهمة فى نجاح منظومة الإسكان فى مصر. جودة الحياة المهندس طارق السباعى نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية يرى أن أحد أهم أهداف اقامة المدن الجديدة تفتيت الكتلة السكنية القائمة واعادة توزيع المدن بشكل جيد، مضيفا أن المدن الجديدة تتحدث عن نفسها بدليل الاقبال الكبير من المواطنين فى كل ما تقوم هيئة المجتمعات العمرانية بطرحه من وحدات ونحاول جاهدين تخطى أى عقبات من الممكن ان تواجهنا، فنحن نعمل على تطوير أنفسنا ونقدم كل خبراتنا السابقة فى انشاء مدن الجيل الرابع. وشدد السباعى على أن هيئة المجتمعات العمرانية تعمل على توفير عوامل جذب للمواطنين للاقامة فى المدن الجديدة من خلال اقامةالمدارس والجامعات والمستشفيات والخدمات وفرص العمل فالهدف تحسين جودة الحياة وهو ما يستحقه المواطن المصري، كما طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأشار الى أن هيئة المجتمعات العمرانية لا تنافس القطاع الخاص بل تساعده فى التنمية فالمدن الجديدة أسهمت فى ظهور الكثير من شركات المقاولات الكبرى والمتوسطة والصغرى فى الكثير من القطاعات كما وفرت الآلاف من فرص العمل التى كان لها بعد اجتماعي.