وصف تقرير مصور لشبكة سي. إن. إن الأمريكية شوارع القاهرة بأنها غابة من السيارات والاتوبيسات وعربات النقل, وهذا واقع نلمسه جميعا, ولعل السبب في هذا التكدس المروري يعود الي سوء حال النقل العام في القاهرة والذي ينقسم الي ثلاث فئات نعاني منها جميعا: الفئة الأولي هي هيئة النقل العام التي يعتمد عليها المواطن, فقد تقلصت اعداد سياراتها علاوة علي عدم انتظامها, وأصبح الاعتماد عليها يعطل المواطن عن جميع أعماله, فهناك عشوائية وعدم تنسيق, لأن الهيئة تركز علي الخطوط التي تدر عليها عائدا ماديا كبيرا, وتترك الخطوط الأخري بلا سيارات, فمثلا في مدينة العبور لاتجد سيارة للهيئة إلا كل خمس ساعات أو أكثر الي وسط المدينة. والفئة الثانية هي شركات النقل الجماعي التي تأخذ ترخيصا من الهيئة, وهذه تعريفتها مرتفعة الي جانب ان سياراتها صغيرة متهالكة, والفئة الثالثة هي الميكروباصات التي تستغل المواطن أبشع استغلال علاوة علي سوء معاملة القائمين عليها. هذه العوامل دفعت المواطنين الي شراء السيارات القديمة أو الحديثة كل حسب امكاناته, لتجد تلك السيارات الخاصة يركبها فرد واحد حتي يرحم نفسه من عناء النقل العام, وبحسبة بسيطة نجد اننا لو أصلحنا حال النقل العام فسنجد ان اتوبيسا واحدا سوف يوفر خمسين سيارة خاصة, هذا إذا وجد المواطن انضباطا ومكانا يجلس فيه مثلما يحدث في مترو الانفاق. فهل ينصلح حال النقل العام لينصلح حال الشوارع؟! محمد سيد خطاب عمر موجه عام بالتعليم سابقا