في كل مكان بالعالم تعتبر منطقة المقابر أشبه بالمناطق المقدسة يدخلها الانسان بكل وقار واحترام إجلالا للموت نفسه ولاصحاب المقابر الساكنين داخلها.. ولكن في بورسعيد اختلط الحابل بالنابل وأصبحت المقابر مثار علامات تعجب كثيرة فكل ما ينتهك حرمات هذه المناطق موجود داخل مقابر بورسعيد, وأولها وأهمها السماح بدخول السيارات الخاصة داخل الطرقات الضيقة بين المقابر والتي تسبب ارتباكا شديدا لأهالي المتوفين أثناء قيامهم بدفن ذويهم الي جانب ما تشكله للزائرين لهذه المقابر. المسئولون عن حي الزهور التي تتبعه مقابر بورسعيد تكررت أمامهم الشكاوي أكثر من مرة وكأن المسألة خاصة بالأموات فلن يشتكي الأموات مما يعانونه من ضجيج ومشاكل داخل هذه المقابر علاوة علي انتشار المتسولين بشكل مبالغ فيه حيث تطورت وسائل التسول لديهم الي الجري في محاولة لابتزاز الزائرين بالقوة, الي جانب أن الأبواب الخارجية للمقابر سدت من الباعة الجائلين وتحولت هذه الابواب الي سوق متنقلة وما يتخلف عنها من مخلفات يسيء الي نظافة الشارع بالاضافة إلي الروائح الكريهة وكأن الموتي بعد أن استراحوا من عناء الدنيا مازال الأحياء يؤذونهم بكل ما هو خارج علي القانون.. كل هذه المظاهر وحي الزهور بعيدا عن المسألة تماما!!