اكد خبراء أسواق المال إن اتجاه التعاملات واسعار الاسهم المتداولة بالبورصة -هذا الاسبوع - سيكون عرضياً يغلب عليه ضآلة حجم التعاملات بسبب إجازات المستثمرين المصريين والعرب علاوة علي ان ختام تعاملات الاسبوع الأخير من الشهر خاصة تعاملات المصريين يغلب عليها عادة البيع لسداد ماعليهم من قروض حصلوا عليها للتعامل علي الأسهم وبالنسبة للطروحات التي اعلنت عنها الحكومة بزيادة رءوس اموال 5 شركات نشطة تتداول في البورصة فلن تؤثر هذه الطروحات بالإيجاب علي السوق والأفضل طرح شركات جديدة لجذب مستثمرين جدد للمساهمة في رأس مال هذه الشركات التي ينتظرها السوق بلهفة شديدة مثل شركة «إنبي» للبترول لان اعدادا كبيرة من المستثمرين باعوا كميات كبيرة من الاسهم في محافظهم وفي انتظار طرح اسهم هذه الشركة. ويقول محمد ماهر رئيس إحدي شركات الأوراق المالية : ان المستثمرين كانوا ينتظرون تحسن السوق قبل اجازة عيد الآضحي لكن لم يحدث ذلك لذا فإنه يتوقع ان يكون نشاط البورصة عرضياً مابين الصعود والتراجع الطفيف مطالبا وزارتي الاستثمار والمالية بطرح الحصص المعلن عنها من الشركات الخمسة المتداول اسهمها في البورصة بأسعار جذابة او يصاحب عملية الطرح مزايا جديدة خاصة ان المؤسسات الاجنبية في انتظار فرص استثمارية جيدة علي ان تتحرك الأسعار التي سيتم بها الطرح مابين 10% ارتفاعاً و10% انخفاضاً من أسعار هذه الاسهم المتداولة في البورصة، ويترك الامر لحالات الطلب علي الاسهم. مصطفى بدرة ويضيف الدكتور مصطفي بدرة خبير اسواق المال ان ختام تعاملات نهاية الشهر في البورصة يغلب عليها عادة الاتجاه البيعي للمستثمرين المصريين الذين يقترض معظمهم لشراء الاسهم للتعامل عليها إضافة الي ان معظم المستثمرين المصريين والعرب مازالوا في اجازة عيد الآضحي المبارك حيث ان بعضهم مازال في الاراضي الحجازية وعن الطروحات الجديدة اكد بدرة ان هذا الطرح لابد ان يسبقه حملات ترويجية وداخل مصر وخارجها من قبل مجالس ادارات هذه الشركات المختارة وايضا من وزارات الاستثمار والمالية وقطاع الاعمال العام مع وضع قواعد جيدة تمنع الاحتكارات كما حدث في قطاع الأسمنت او السيطرة علي أصول الشركة من قبل مستثمر استراتيجي يقوم ببيع الاصول العقارية خاصة الاراضي الفضاء المملوكة لهذه الشركات ، كما حدث في فترات سابقة، لافتا الي امكانية تجزئة الاسهم ذات الاسعار المرتفعة لتنشيط التداول عليها وزيادة السيولة. إيهاب سعيد عين المستثمرين علي «إنبي» ويقول ايهاب سعيد الرئيس التنفيذي لإحدي شركات الأوراق المالية : ان الشركات الخمس التي أعلن عن الاتجاه لزيادة رءوس اموالها لن تنشط السوق لان اسهم هذه الشركات تتداول حاليا بالفعل في البورصة والمستثمر باع جزءا من محفظته الاستثمارية لشراء أسهم في الطروحات الجديدة التي يتلهف علي طرحها وعلي رأسها شركة إنبي للبترول لانها شركة رابحة وأداءها مرتفع مما يشجع المستثمر علي الاكتتاب في هذه الاسهم لكن يبدو ان هناك بعض المشاكل في إجراءات الطرح فلجأت الحكومة الي زيادة رؤوس اموال الشركات المتداولة. المحفزات الاقتصادية ويضيف محمد سعيد المحلل الفني باسواق المال ان الطروحات التي اعلنت عنها الحكومة لن تجذب شهية المستثمر الأجنبي او المصري حيث ان السوق تغيب عنه المحفزات الاقتصادية خاصة وان الاسواق العالمية تعاني من مشاكل الحرب التجارية بين امريكا والصين ودول الاتحاد الاوروبي إضافة الي تصاعد الحرب الكلامية بين ايرانوامريكا مما القت هذه المعارك بتداعيات سلبية علي اسواق المال فتأثرت البورصة المصرية بهذه التداعيات. المستثمر الاستراتيجي ويتساءل اسلام عبد العاطي المحلل الفني بأسواق المال اذا كانت الحكومة قد اعلنت انها ستطرح اسهما جديدة لزيادة رءوس اموال الشركات الخمس التي اعلنت عنها فهل هذه الاسهم ستباع بأسعار اقل من سعرها المتداول في البورصة ام بذات الاسعار وفي هذه الحالة لن يكون هناك مشترون جدد لأن الأسهم موجودة والمستهلك يتداولها لذا فهو يقترح ان يسمح للمستثمرين شراء حصص كبيرة من اسهم هذه الشركات حتي نتيح الفرصة للمستثمر الاستراتيجي ان يدخل لشراء هذه الحصص التي تسمح له بأن يكون له مقعداً في مجلس الادارة ليضمن مشاركته في التطوير وأضاف أن الحكومة يجب ان تسرع بالانتهاء من برنامج الطروحات لان خريطة الاقتصاد العالمي يجري عليها تغيرات من قبل الدول الكبري وان ذلك من شأنه ان يؤثر علي الاسواق العالمية وبالطبع فإن البورصة المصرية ستكون الأكثر تأثراً خلال الفترة القادمة لذا فإنه يمكن القول ان برنامج الطروحات يمكن ان يكون داعما للبورصة في مواجهة هذه التطورات.