تصاعدت حدة الغضب الفلسطينى إزاء تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والتى اعتبر فيها القدسالمحتلة خارج نطاق مفاوضات السلام، فقد أكد صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أنه لا ثمن للقدس، ولا معنى لوجود دولة فلسطين دون أن تكون القدسالشرقية بالحرم القدسى الشريف وكنيسة القيامة وبلدتها القديمة وأسوارها عاصمة لها، مطالبا كلا من ترامب ومستشاره للأمن القومى جون بولتون ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نيتانياهو بأن يفهموا أنه لا سلام دون أن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولة فلسطين على حدود 1967 . ودعا عريقات - فى بيان - جميع فصائل العمل السياسى الفلسطينى للرد على هذا الموقف،وإلى تغليب المصالح العليا للشعب الفلسطينى، وتحقيق المصالحة بما يشمل التهدئة استنادا إلى الرعاية والمبادرة المصرية ،مطالبا بنبذ التعصب وحماية المشروع الفلسطينى، وفاء للشهداء والجرحى والأسرى. وفى السياق نفسه، أكدت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية أن تصريحات ترامب الأخيرة حول القدس قطعت الشك باليقين، موضحة أن الهدف الوحيد لما يسمى صفقة القرن هو تصفية القضية الفلسطينية بكل مكوناتها. وذكرت - فى بيان أمس - أن ترامب فضح المتخاذلين الذين كانوا يدعون أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لم يشمل القدسالشرقية، حيث انه قال بلسانه ان القدس فى مشروعه أزيلت عن طاولة المفاوضات أى أنها منحت لإسرائيل بالكامل. وشددت المبادرة على أن من يجرؤ على التنازل عن القدس عاصمة فلسطين لن يكون فى عرف الشعب الفلسطينى سوى خائن ملعون، ولن تجد الولاياتالمتحدة و اسرائيل من يسمح بذلك. وأضافت : إن ترامب و إدارته يحاولون خداع العرب والفلسطينيين بالحديث عن ثمن على اسرائيل أن تدفعه، بعد ان شطبوا جميع القضايا الأساسية لصالح اسرائيل و حكومتها العنصرية المتطرفة، فقد خلا مشروعهم من القدس، و قضية اللاجئين، و شجعوا التوسع الاستيطانى الاجرامي، و حولوا فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة الى مجرد كانتونات و معازل دون حدود، ودون سيادة، وتحت السيطرة الأمنية للإحتلال الصهيوني. وأكدت المبادرة الوطنية أن من واجب كل الدول العربية بعد هذه التصريحات الخطيرة، إعلان الرفض المطلق والقاطع لما يسمى "صفقة القرن"، ولتصريحات ترامب الخطيرة، داعية كافة القوى الفلسطينية للإسراع فى إنهاء الانقسام، و توحيد الصف الوطني، والالتفاف حول استراتيجية وطنية جديدة موحدة لإفشال هذه الصفقة ، ولتغيير ميزان القوى عبر تصعيد المقاومة الشعبية، وحركة المقاطعة، و تحقيق الوحدة الوطنية . وفى نيويورك ،قالت وكيلة الأمين العام للشئون السياسية إن تكرار أعمال العنف بين غزة وإسرائيل يؤكد أهمية الجهود غير المسبوقة التى قادها خلال الأسابيع الماضية المنسق الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف مع مصر وشركاء إقليميين ودوليين آخرين، لمنع نشوب الأعمال القتالية، والاستجابة للاحتياجات الإنسانية العاجلة، ودعم المصالحة الفلسطينية.