* جروس يخفى التشكيل وساسى والسعيد ينتظران الظهور الأول يبدأ الليلة فريق الكرة الأول بنادى الزمالك مشوار البطولة العربية فى نسختها الثانية بعد تعديلها، بمواجهة القادسية الكويتى الساعة السابعة مساءً على ملعب استاد برج العرب بالإسكندرية، فى إطار مباريات ذهاب دور ال32 للبطولة، ويلتقى الفريقان فى نهاية الشهر الحالى فى لقاء العودة بالكويت، يقود اللقاء طاقم تحكيم جزائرى بقيادة مهدى عبيد، ويعاونه عبد الحق أتشيعلى وعومارى بوعبد الله إلى جانب سعيد عوينة الحكم الرابع، ويوجد عبد الناصر أحمد من ليبيا لمراقبة المباراة، بينما يراقب الحكام خليل جلال من السعودية، وسامح صابر المنسق العام. المباراة تحمل اهمية خاصة للزمالك فى ظل رغبة الجهاز الفنى فى تحقيق اللقب العربى من أجل تعويض الاخفاق الإفريقى فى بطولة الكونفيدرالية، بالإضافة إلى أن اللقاء سيكون هو الأول للجهاز الفنى بقيادة جروس تحت انظار جماهير الفريق التى سيتسلح بها الليلة فى ملعب برج العرب، والتى قد يتخطى عددها خمسة آلاف متفرج حسب قرارات الأمن ، خاصة بعد طلب الزمالك زيادة الأعداد وقام بطباعة 20 ألف تذكرة منها خمسة آلاف دعوة لأعضاء النادى والفرق الرياضية، وقد خصص رئيس نادى الزمالك حافلات مجانية للأعضاء والفرق لنقلهم إلى ملعب برج العرب والعودة بهم مرة أخرى تسهيلاً على الأعضاء. فنياً.. المباراة لن تكون سهلة على الزمالك رغم الحالة الفنية العالية التى يعيشها الفترة الحالية مع السويسرى جروس الذى أعاد الهيبة للفريق ونجح فى إيجاد روح المنافسة من جديد داخل الفريق، فالزمالك الليلة سيواجه فريقا ليس بالسهل بل إنه أحد أهم الأندية الكويتية على الإطلاق ويضم كوكبة من اللاعبين امثال مساعد ندا مدافع الفريق وفهد الأنصارى وبدر المطوع كما يضم عددا من لاعبى منتخب الكويت، ولديهم أكثر من ميزة فنية ستكون مصدر قلق للقلعة البيضاء، لا سيما الاعتماد الواضح والمؤثر على ظهيرى الجنب واستغلال الكرات العرضية بنجاح، بالإضافة إلى الضربات الثابتة من خارج منطقة الجزاء، وهى أسلحة حذر منها جروس ونبه على لاعبيه عدم منح الفرصة للفريق الضيف لاستغلالها من خلال الحرص فى عدم الوقوع فى أخطاء أمام منطقة جزاء «جنش» ورقابة الظهيرين وعدم ترك المساحة التى تسمح بالعرضيات الخطرة. وربما تكون نصائح جروس للاعبيه خاصة مجموعة الدفاع، هى مفتاح الفوز الليلة، لأن أول طريق النجاح هو التعرف على قوة منافسك وأهم المميزات التى يتمتع بها، من أجل صناعة أسلوب مضاد وخطة تفسد هذه المميزات. وسبق أن التقى الفريقان من قبل مرتين فى البطولة العربية أيضاً بمسماها القديم «دورى أبطال العرب» فى نسخة 2006/2007، انتهت المباراة الأولى فى الكويت بفوز القادسية2-1، قبل ان يعوض الزمالك خسارته بفوز عريض فى القاهرة 4-2 نجح من خلاله فى التأهل للدور التالي. وهو ما يوضح أن الكفة متساوية وكل فريق يملك مقومات الفوز، وما سيميز فريقا عن الآخر هو القدرة على فرض الأسلوب واستغلال ميزاته أمام المنافس، والليلة الزمالك يملك اكثر من ميزة مهمة يأتى على رأسها الدعم الجماهيرى والحالة المعنوية العالية بعد الفوز الكبير فى الدورى على الاتحاد، وإشادة الجميع بأسلوب وطريقة لعب الفريق، بالإضافة إلى وجود عناصر مؤثرة بالفريق سيكون لها القدرة على صناعة الفارق. ورغم إخفاء جروس لتشكيل اللقاء حتى الساعات القليلة التى تسبق المباراة، فإنه من خلال المتابعة للتدريبات يبدو أن الفريق سيعتمد نفس تشكيل لقائه الأخير أمام الاتحاد مع تغيير عنصر أو اثنين، خاصة أن محمود كهربا قد يجلس على دكة البدلاء رغم شفائه من الشد فى العضلة الخلفية، وعدم استعجال مشاركته حتى لا تعاوده الإصابة، فى ظل وجود عناصر تعوض غيابه مثل محمد عنتر وإبراهيم حسن ومحمد إبراهيم، كما قد يكون للتونسى فرجانى ساسى فرصة للظهور اليوم فى أول مباراة له مع الفريق والأمر نفسه ينطبق على عمر السعيد مهاجم الفريق الجديد الذى حصل على اشادة جروس بعد تألقه فى ودية الداخلية واحرازه ثلاثة أهداف. ورغم أن التشكيل هو قرار الجهاز الفنى فإن الجماهير تترقب بشغف التعرف على عناصره، وكانت تمنى النفس بوجود أيمن حفنى ومصطفى فتحى اللذين خرجا من الحسابات بسبب الإصابة. ويبدو أن الجهاز الفنى للقادسية لن يترك فريقه ليكون صيدا سهلا للقلعة البيضاء، بعدما أغلق تدريبات فريقه من أجل التركيز والحفاظ على سرية التدريبات، ويخطط لتحقيق مفاجأة والعودة إلى الكويت بنتيجة إيجابية لتسهل مهمة لقاء العودة على ملعبه ووسط جماهيره، وهو طموح مشروع لفرق البطولة، من أجل التأهل إلى الأدوار النهائية والفوز باللقب الغالى وجائزة الملايين.