تعادل الإسماعيلي وبتروجت سلبيا في المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس في الجولة الثانية من مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم. بهذه النتيجة ارتفع رصيد الإسماعيلي وبتروجت إلى نقطتين لكل منهما. قدم فريق بتروجت مباراة جيدة خاصة في شوطها الأول الذي كان هو الأقرب فيه من تسجيل عدد من الأهداف، غير أن مهاجميه لم يتمكنوا من هز شباك الدراويش، فيما قدم الإسماعيلي أداء أقل من المتوقع بكثير سواء على المستوى الجماعي والفردي. ونجح لاعبو بتروجت في السيطرة على مجريات اللعب في الشوط الأول، وتمكن الفريق من فرض أسلوبه على الإسماعيلي بفضل الضغط المبكر من منتصف ملعب الدراويش، ما جعل اللعب أغلب الوقت قريبا من مرمى عصام الحضري. بنى طارق يحيى المدير الفني لبتروجت خطته على أساس فتح جبهة يمنى بقيادة أحمد مصطفى، ويسرى بقيادة عبدالرحمن »زولا«، فيما تولى بيكلي مهمة الانطلاقات من منتصف الملعب الأمر الذي سبب إزعاجا كبيرا للإسماعيلي، حتى إن بيكلي أضاع انفرادا تاما بالحضري. وإزاء كل هذا الضغط، تراجع لاعبو الإسماعيلي للخلف بهدف إيقاف طوفان الاندفاع البترولي تجاه مرمى فريقهم لكن دون جدوى، حيث تمكن بتروجت من صناعة عدد من الفرص التهديفية المحققة، إلا أنهم لم يتمكنوا من استغلالها بالشكل الأمثل. وشهدت الدقيقة 31 أخطر الفرص على الإطلاق عندما تمكن نادر رمضان مدافع الإسماعيلي من إبعاد الكرة قبل تخطيها خط المرمى، تلاها قيام اللاعب نفسه بإنقاذ هجمة خطيرة قبل أن تتحول لهدف. ومع أن الإسماعيلي لم يقدم ما يشفع له طوال الشوط الأول، إلا أن الفريق كاد يحرز هدفا من »دربكة« أمام مرمى بتروجت قبل أن يتدخل الدفاع ليبعد الكرة في الوقت المناسب من أمام عماد حمدي، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. اختلفت الحال في الشوط الثاني بعدما تمكن خير الدين مضوى مدرب الإسماعيلي من تنظيم الصفوف وتصحيح الأخطاء ليصبح اللعب سجالا وانحصر اللعب في وسط الملعب، لكن بقيت الخطورة بعيدة عن المرميين حتى جاءت الدقيقة 53 التي تلقى فيها أحمد مصطفى كرة عرضية وهو في مواجهة المرمى لكنه تعثر ويضيع هدفا مؤكدا. وبمرور الوقت أصبح اللعب أكثر صعوبة وبدأ كل فريق يبحث عن كيفية خطف هدف بأي طريقة، وفي ظل ندرة عدد الفرص، تمكن الحضري من إنقاذ مرماه من هدف مؤكد بعدما أبعد كرة ساقطة إلى ركنية. في المقابل، أنقذ أبوالنجا حارس بتروجت مرماه من تسديدة الشامي. ومع اقتراب المباراة من نهايتها، سيطر الحماس والتسرع على أداء الفريقين لكن دون أن يتمكن أي منهما من حسم اللقاء لصالحه، لينتهي بالتعادل السلبي.