قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلى موقعا شرق مدينة غزة أمس، وذلك بعد ساعات من التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية برعاية مصرية ودولية. وقد بدأت التهدئة مع منتصف الليلة قبل الماضية بوساطة مصرية ودولية، وهى الثانية خلال أسبوع وانفردت حركة (حماس) بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق تهدئة فجر أمس بوساطة مصرية ومن الأممالمتحدة، وقالت إن الفصائل الفلسطينية ملتزمة بالتهدئة طالما التزم بها الاحتلال.فى حين قال عزام الأحمد المسئول فى حركة فتح أمس إن الحركة سترد على اقتراحات مصرية للمصالحة الفلسطينية غدا. وقال عضو اللجنة المركزية لفتح مسئول ملف المصالحة فيها للإذاعة الفلسطينية الرسمية إن الحركة ستسلم تصورها النهائى حول مقترحات مصر بشأن المصالحة خلال زيارة وفد منها إلى القاهرة. وذكر الأحمد أنه «تم الاتفاق مع الجانب المصرى على أن يتم تسليم ردنا وتصورنا للنقاش معه ، وبعد ذلك يناقشها المسئولون المصريون مع حماس وإذا تم الاتفاق سيكون هناك لقاء ثنائى بين الحركتين». وأكد أن الجانب المصرى «يبلور المقترحات وإذا كانت مقبولة لدى الطرفين بشكل واضح يتم عقد اجتماع فورا لإعلان الاتفاق حول تلك المقترحات». ورفض الجيش الاسرائيلى ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو تأكيد التوصل إلى الهدنة. وفى نيويورك،دعا انطونيو جوتيريش الأمين العام للامم المتحدة فى بيان أمس الإسرائيليين والفلسطينيين إلى تفادى «نزاع مدمر جديد» بعد تصعيد العنف أمس الأول بين إسرائيل وقطاع غزة، مما أسفر عن مقتل أربعة فلسطينيين وجندى إسرائيلي. وقد سبق إعلان التهدئة من جانب حماس قيام الطيران الحربى الإسرائيلى بشن أكثر من 15غارة على مواقع فى غزة، فيما أطلقت دباباته أكثر من 20 قذيفة على المواقع شرق قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد 4 شبان وإصابة210 آخرين بإصابات مختلفة، فى الجمعة ال 17 من مسيرات العودة على حدود غزة. واعتبرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، أن مقتل أحد جنود الجيش الإسرائيلي، على حدود غزة لأول مرة منذ أربع سنوات، وقصف نقاط «حماس»ومقراتها، والتصريحات والتهديدات التى تبادلها الطرفان الإسرائيلى والفلسطيني، كلها علامات مبكرة، تشير إلى عملية عسكرية واسعة النطاق فى قطاع غزة، غير أن الصحيفة قالت إن سرعة توصل الطرفين لوقف إطلاق النار (التهدئة) تثبت أن الأطراف لاتزال تحرص على عدم الانجرار إلى تصعيد كبير.