قد يؤدي عمل إيجابى متميز حتى ولو كان بسيطا إلي نشر قيمة دعائية كبيرة للوطن ربما لا يحققها انفاق أموال طائلة دون نتيجة ملموسة ، اقولً ذلك بمناسبة ما جاء في الأهرام بعنوان «مصر تنجح في علاج ساحر تركي لدغته كوبرا»، فثعبان الكوبرا، ويسمي ايضا «الناشر» ، من أخطر أنواع الثعابين وأكثرها سمية، حيث فشلت محاولات إنقاذ الساحر المذكور في بلده تركيا لعدم وجود المصل المناسب لحالته، وعدم وجود الخبرة الكافية حتي في إجراءات الإسعافات الأولية، كما لم تتوافر الخدمة الطبية للحالة في الدول المجاورة، ولم يتم انقاذه الا هنا في مصر، وأسهمت الإجراءات السريعة في نقله وإنقاذ حياته.. إن انطباع الساحر التركي عن مصر التي لم يسبق له زيارتها من قبل ومفاجأته بحرارة مشاعر الشعب المصري وانبهاره بسرعة إجراءات إسعافه من إصابة خطيرة كادت تودي بحياته.. كل ذلك جعله يتمني زيارة مصر مرة أخري زيارة سياحية، ويتعرف علي معدن شعبها الأصيل، وهذا كفيل بنقل صورة إيجابية لبلدنا، فليت وزارتى الصحة والسياحة تستثمران هذا الحدث في الدعاية والترويج للسياحة العلاجية في مصر، فمازال الطبيب المصري يتمتع بشهرة عالمية ولدينا أمثلة لأطباء مصريين طبقت شهرتهم الآفاق. محمد فكرى عبد الجليل