* مصر لا تتدخل فى شئون الآخرين ولا تتآمر.. ويدنا ممدودة بالخير للأشقاء * بدأنا إصلاحا اقتصاديا فى منتهى القسوة ونجح بفضل تحمل الشعب * الخرطوم: استثمار إمكانات البلدين الاقتصادية لتحقيق نموذج للترابط
دشنت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى السودان عهدا جديدا من التعاون المشترك بين البلدين، وأكدت وعى وإدراك القيادتين السياسيتين المصرية والسودانية وحدة المسار والمصير بين شعبى وادى النيل، والشراكة الإستراتيجية بين الجانبين. وفى ختام زيارته السودان أمس، التى استمرت يومين، أكد الرئيس السيسى، خلال استقباله الفريق أول بكرى حسن صالح، النائب الأول للرئيس السودانى رئيس مجلس الوزراء القومى، أن نهج مصر دائما هو الحرص على استقرار السودان وتنميته، إيمانا بوحدة المسار والمصير التى تربط شعبى وادى النيل. وصرح السفير بسام راضى، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب، خلال اللقاء، بنتائج مباحثاته مع الرئيس السودانى عمر البشير، مشيدا بروح التعاون البناء بين الدولتين، وحرص قيادتيهما على تعزيز العلاقات الثنائية، وترسيخ الروابط التاريخية التى تجمع بين الشعبين الشقيقين. وأضاف أن النائب الأول للرئيس السودانى أكد حرص بلاده الكامل على تفعيل جميع أطر التعاون المشترك بين البلدين، واستثمار إمكانات البلدين الاقتصادية، لتحقيق نموذج فى الترابط والتعاون بين البلدين الشقيقين. وذكر المتحدث أن اللقاء شهد تناولا لسبل تعزيز العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة، خاصة على صعيد التعاون الاقتصادى، وزيادة حجم التبادل التجارى. وخلال اجتماعه بقادة الفكر والرأى فى المجتمع السودانى، أكد الرئيس السيسى أن مصر لديها مبادئ ثابتة، هى عدم التدخل فى شئون الآخرين أو التآمر عليهم. وقال: «يد الله مع من لا يسعى لتخريب وتدمير الدول، وجئنا لنؤكد العلاقات القوية والشراكة الإستراتيجية بين الدولتين». ووجه الرئيس رسالة للإعلام فى مصر والسودان بأن ينشروا الخير والسلام والاستقرار، وأن يكونوا منبرا لتحسين العلاقات. وأكد السيسى أن هناك فرصا حقيقية بين البلدين، مشيرا إلى أن ربط السكك الحديدية بين البلدين، ومشروع الربط الكهربائى، سيعززان العلاقات بين الدولتين بشكل وثيق. وقال إن مصر منفتحة على تطوير العلاقات مع السودان إلى المستوى الذى يستحقه، وعلى مستوى التحديات الداخلية فى البلدين. وأضاف أن مصر يدها ممدودة دائما للأشقاء السودانيين، وتستطيع الدولتان فعل الكثير، وأن الشعب السودانى لن يرى من مصر إلا كل ما هو طيب. وأشار الرئيس السيسى إلى أن مصر بدأت مسار إصلاح اقتصادى فى منتهى القسوة، ونجح بفضل تحمل الشعب المصرى أسعار السلع التى تضاعفت، خاصة بعد تعويم الجنيه، وارتفاع سعر الدولار. وقال إن المصريين تفهموا أهمية إنجاح الإصلاح الاقتصادى، لتجاوز عقبات ظلت مستمرة سنوات طويلة، مشيرا إلى أن الدولة المصرية كانت مهددة منذ ثلاث سنوات بالدخول فى حالة إفلاس. وذكر الرئيس أن مصر أطلقت عددا كبيرا من المشروعات القومية فى مجالات مختلفة، مثل مجال الطاقة والغاز، حيث ضاعفت قدرتها من إنتاجهما، مشيرا إلى أنه سيتم افتتاح أكبر 3 محطات كهرباء وطاقة متجددة، الثلاثاء المقبل. وأوضح أنه تم تأسيس 14 مدينة جديدة، لتدخل فى إطار الجيل الجديد من المدن.