سيتعين على البرازيل ان تنتظر خليفة بيليه، روماريو، رونالدو، ورونالدينيو، خاصة أن نيمار الذى كان يؤمل منه ان يكون النجم المتوِج للسيليساو وقائده للقب العالمى السادس، فشل فى مهمته بخروج المنتخب من الدور ربع النهائى لكأس العالم فى روسيا على يد بلجيكا (1-2)، وكان يرغب فى السير على خطى «الملك» بيليه الموهوب الذى أحرز اللقب العالمى ثلاث مرات مع منتخب بلاده. حاليا، نيمار (26 عاما) هو «زيكو القرن الحادى والعشرين»، لاعب متألق فشل فى رفع كأس العالم بعد مونديال 2014 ، عندما اضطر للتخلى عن زملائه فى نصف النهائى بسبب إصابة فى الظهر، فشل النجم حامل الرقم 10 فى نسخة 2018. الأسوأ أن هذا الفشل يعنى أن نيمار، أغلى لاعب فى العالم، قد يكون أهدر فرصة نيل الكرة الذهبية لأفضل لاعب عالميا، والتى يهيمن عليها البرتغالى كريستيانو رونالدو والارجنتينى ليونيل ميسي، وكانت فرصته أكبر هذه السنة بعدما ودع النجمان المونديال من الدور ثمن النهائي. خلافا لميسى (31 عاما) ورونالدو (33 عاما) سيكون نيمار فى المونديال المقبل فى الثلاثين من عمره فقط، والأرجح أمامه فرصة جديدة للقب. فى انتظار ذلك، سيتحسر نجم باريس سان جيرمان الفرنسى على أدائه ضد بلجيكا، حيث بدا غير قادر على مقاومة اللعب البدنى الذى فرضه عليه زميله فى نادى العاصمة توما مونييه. وفى حين كادت تمريرته لفيليبى كوتينيو بعد توغل بين المدافعين، تثمر هدف التعادل فى (الدقيقة 86)، إلا أن نيمار لم يكن فى مظهر القادر على إنقاذ منتخب بلاده من خيبة الأمل. قالتها صحيفة «لانس» الرياضية البرازيلية بعد الخسارة أمام بلجيكا الجمعة فى كازان. «وداعا نيمار.. ووداعا اللقب السادس». راهن نيمار على العودة فى المونديال، ونجح، الى حد ما. فى أواخر فبراير الماضي، بدا ان حلم البطولة قد يفلت منه، أصيب بكسر فى مشط القدم، وأجرى عملية جراحية. غاب عن ناديه، ووضع المنتخب نصب عينيه، والمونديال، وعاد مطلع يونيو. كان الموسم عبارة عن فترات من الصعود والهبوط للبرازيلي. فى أغسطس 2017، أصبح أغلى لاعب فى التاريخ بانتقاله من برشلونة الإسبانى الى باريس سان جيرمان مقابل 222 مليون يورو. أراده النادى الباريسى لهدف أساسى هو لقب دورى أبطال أوروبا، إلا أنه لم يتمكن من منع إقصائه المبكر من المسابقة القارية فى ثمن النهائى أمام ريال مدريد الإسباني، علما انه غاب عن مباراة الإياب بسبب الإصابة، ولدى عودته الى المنتخب، بدا ان نيمار يبحث عن «الانتقام». وإذا كان نيمار جزءا من إحراز البرازيل لقب كأس القارات 2013، فقد فشل فى تجنب الإقصاء من ربع نهائى كوباأمريكا 2011 و 2015. وفى مونديال 2014 على أرضه، كان على قدر التطلعات، إلا أنه أصيب فى ربع النهائى ضد كولومبيا، غاب عن الهزيمة التاريخية 1-7 أمام ألمانيا فى نصف النهائي، وكان واحدا من قلائل نجوا من هذه المذلة. قاد البرازيل الى إحراز اللقب الوحيد الذى كان يغيب عن خزائنها الذهبية الأوليمبية. بعد خسارته المباراة النهائية لأوليمبياد لندن 2012، نجح القائد نيمار الى جانب جيل من الشباب فى إحراز اللقب فى ريو دى جانيرو 2016، حتى إنه سجل ركلة الجزاء الترجيحية التى منحت البرازيل الفوز على ألمانيا فى النهائى (5-4 بركلات الترجيح، الوقتان الأصلى والإضافى 1-1)، قبل ان يجهش بالبكاء على أرض الملعب.