البرازيل تسعى لمواصلة الزحف نحو اللقب والمكسيك تطمع فى فك النحس اليابان تتحدى التوقعات..وبلجيكا تبحث عن الإنجاز التاريخى
يسعى المنتخب البرازيلى الى مواصلة زحفه نحو اللقب السادس فى تاريخه عندما يواجه فى الساعة الرابعة عصر اليوم فى دور ال 16 للمونديال منتخب المكسيك الطامح الى فك نحس المباراة الرابعة فى آخر ست مشاركات لها فى كأس العالم. وأنهى المنتخب البرازيلى الدور الأول بعرض جيد وفوز مقنع أمام صربيا بهدفين للاعب الوسط باولينيو وقطب الدفاع تياجو سيلفا بعدما استهل البطولة بتعثر أمام سويسرا (1-1) وفوز بشق النفس على كوستاريكا (2-صفر) فى الوقت بدل الضائع. وتعول البرازيل كثيرا على «صحوة» نجمها «المدلل» نيمار الذى لم يظهر حتى الآن بالوجه المنتظر منه واكتفى بهدف وتمريرة حاسمة والكثير من الدموع التى طرحت أكثر من علامة استفهام حول قدرة نجم باريس سان جرمان الفرنسى على رفع السيليساو نحو القمة واستعادة اللقب العالمى الغائب عن الخزائن منذ 2002، وخصوصا محو الخروج الكارثى من النسخة الاخيرة التى استضافها على أرضه بسقوط مذل امام ألمانيا 1-7 فى نصف النهائي، ثم أمام هولندا صفر-3 فى مباراة المركز الثالث. ويأمل البرازيليون فى أن يسلك نجمهم ومنتخبهم طريق اللاعبين الكبار والمنتخبات ذات الخبرة فى النهائيات والتى دائما ما تبرز فى الأدوار الاقصائية. ولحسن حظ البرازيل ان صفوفها مدججة بالنجوم واللاعبين القادرين على قلب نتيجة المباراة فى اى وقت على غرار لاعب وسط برشلونة الاسبانى فيليبى كوتينيو الذى سجل ثنائية وصنع تمريرتين حاسمتين من أصل الأهداف البرازيلية الخمسة حتى الآن.
كما ان تيتى يملك فريقا متوازنا ومنضبطا حيث الجميع يدافع ويهاجم فى الوقت نفسه والدليل ان مسجلى هدفى الفوز على صربيا لاعب وسط مدافع (باولينيو) وقطب دفاع (تياجو سيلفا). ويقول المدرب المساعد للمنتخب اليابانى سابقا جاكى بونيفاى «لم أر قط البرازيلى بهذا الانضباط الدفاعى, اذا حافظوا على ذلك فسيكون لهم شأن كبير بغض النظر عن الاسماء التى تضمها صفوفهم». عامل آخر يصعب مهمة السيليساو ان المكسيك تأمل فى فك لعنة فشلها فى بلوغ الدور ربع النهائى (المباراة الخامسة) فى النسخ الست الاخيرة وتحديدا منذ مونديال الولاياتالمتحدة عام 1994. ولم تتجاوز المكسيك دور الستة عشرمنذ 1986 حين تغلبت على بلغاريا 2-صفر قبل الخروج من دور الاربعة على يد المانياالغربية بركلات الترجيح، وكانت المرة الثانية فى تاريخها التى تبلغ فيها ربع النهائى بعد الاولى على أرضها أيضا عام 1970 عندما خسرت امام ايطاليا 1-4. وللمصادفة تواجه المكسيكالبرازيل فى النهائيات العالمية للمرة الخامسة حيث خسرت 3 مرات مقابل تعادل سلبى واحد فى النسخة الاخيرة، وبالتالى فانها تسعى لتكون «الخامسة ثابتة» ايضا فى تاريخ مواجهاتها للسيليساو فى العرس العالمى وتحقق الفوز الاول. وربما يتحقق ذلك هذا العام بقيادة مدربها الكولومبى خوان كارلوس أوسوريو الذى يرى الكثير من المراقبين المكسيكيين انه يملك «جيلا عظيما» من اللاعبين «على الارجح أنه الأفضل» فى التاريخ. وتعول المكسيك على نجومها الذين صقلوا موهبتهم فى القارة العجوز فى مقدمتهم القائد خافيير هرنانديز «تشيتشاريتو» الذى تألق فى صفوف مانشستر يونايتد الانجليزى وريال مدريد الاسبانى وباير ليفركوزن الالماني، كارلوس فيلا مع أرسنال الانجليزى وريال سوسييداد الاسبانى والقائد اندريس جوادرادو (فالنسيا وريال بيتيس الاسبانيين وايندهوفن الهولندى وباير ليفركوزن). يضاف اليهم الجناح هيرفينج «تشاكي» لوسانو (22 عاما)، المتوج بطلا للدورى الهولندى مع ايندهوفن فى أول موسم له فى أوروبا (17 هدفا).