* مدبولى: مصر تدعم جهود إصلاح الاتحاد الإفريقى لتعزيز قدرته على إنجاز الأهداف المشتركة تختتم القمة الإفريقية أعمالها اليوم - الإثنين - فى العاصمة الموريتانية نواكشوط بمشاركة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقى وبحضور الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، حيث هيمنت قضايا مكافحة الفساد والإرهاب على القمة فى دورتها ال 31 والتى حملت شعار «الانتصار فى مكافحة الفساد.. نهج مستدام نحو تحول إفريقي». وأكد الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء دعم مصر لجهود إصلاح وتطوير الاتحاد الإفريقى والأجهزة التابعة له بما يعزز من قدرته على إنجاز الأهداف المشتركة وفى مقدمتها أجندة 2063 ومشروعاتها الرائدة، وتحقيق هدف إسكات البنادق بحلول عام2020. وقدم مدبولى الشكر والتقدير للرئاسة الرواندية للاتحاد الإفريقي، مثمناً جهود الرئيس بول كاجامى المخلصة فى السعى لتطوير وتحديث المنظمة العريقة، والخطوات التى تم اتخاذها خلال الفترة الأخيرة للتشاور والتنسيق مع الدول الأعضاء بما يعزز الإسهام المشترك لعملية الإصلاح. وقال خلال القائه كلمة مصر فى جلسة الافتتاح نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر حرصت منذ بداية عملية الإصلاح المؤسسى على الانخراط بفاعلية فى مختلف اللجان ومجموعات العمل التى تأسست لهذا الغرض، وآخرها اللجنة الاستشارية لوزراء الخارجية التى اجتمعت فى مايو الماضى بأديس أبابا، اهتماماً منها بأن تسفر عملية الإصلاح عن نتائج متوافق عليها، والا تتحول إلى قضية خلافية فى حد ذاتها. وتناول رئيس مجلس الوزراء موقف إقليم الشمال الإفريقى إزاء عملية الإصلاح المؤسسي، ومنها التأكيد على أهمية الإبقاء على نظام انتخاب أعضاء المفوضية، وضرورة تطوير الهيكل الإدارى للمفوضية، والمطالبة بالالتزام بقواعد الإجراءات الخاصة بأجهزة صنع السياسات فى الاتحاد بما يضمن أن تكون السياسات الصادرة عنها معبرة بحق عن الدول الأعضاء وتحظى بملكيتها، وإعادة إحياء لجنة الصياغة الخاصة بقرارات ومقررات المجلس التنفيذى والقمة، والالتزام بصيغة بانجول أثناء قمم الشراكات الاستراتيجية، ودراسة آلية لتناوب استضافة القمم. مدبولى يسلم الرئيس الموريتانى رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسى وفيما يتعلق بمسار تمويل الاتحاد، أوضح مدبولى أن مصر تقدر أهمية تعديل جدول الحصص المقدرة الحالي، والذى يفتقر إلى مبدأ العدالة حيث يحمل النصيب الأكبر من الأعباء على عدد محدود من الدول، لاسيما مع زيادة الأعباء المالية بوتيرة سريعة عقب البدء فى تنفيذ قرار قمة جوهانسبرج الخاص بتمويل الاتحاد. وأوضح أن مصر تؤيد ضرورة تحمل الأممالمتحدة لمسئولية تمويل 75% من ميزانية الصندوق قبل مطالبة دول الاتحاد الإفريقى بتحمل نسبة ال25% الباقية بشكل طوعي، كما تؤكد ضرورة الالتزام الكامل بقرار قمة كيجالى رقم (605) الذى حدد طريقة تمويل الصندوق من خلال تقسيم الميزانية بالتساوى بين الأقاليم الجغرافية الخمسة. وفى سياق متصل، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى موسى فكى إلى اتخاذ إجراءات ضد طرفى النزاع فى جنوب السودان. وقال «يجب توجيه رسالة واضحة إلى طرفى النزاع بضرورة احترام التزاماتهما، ويجب أن يتخذ مجلس الأمن والسلم الإجراءات التى تفرض نفسها، موضحا أن الهيئة الحكومية للتنمية إيجاد ومجلس الأمن والسلم عبرا عن تأييدهما لفرض عقوبات على طرفى النزاع». من جهتها، ذكرت وكالة أنباء «أسوشييتدبرس» أن اجتماعا لمجلس السلم والأمن الذى يضم 15 دولة من دول الاتحاد الإفريقى سيجتمع اليوم - الإثنين - على هامش القمة بمشاركة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون لبحث الحرب ضد الإرهاب وسبل تمويل عمليات حفظ السلام ومكافحة الإرهاب. من جانبه، جدد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية - فى كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقمة - الرغبة فى تقوية الشراكة الإستراتيجية بين الدول والشعوب العربية والإفريقية، ولفت إلى أن هناك العديد من التحديات المشتركة التى تهدد أمن الجانبين.