رغم أن الترشيحات تصب فى مصلحة المنتخب الإسباني، عندما يلتقى نظيره الروسى اليوم على ملعب استاد «لوجنيكي» بالعاصمة الروسية «موسكو» فى دور الستة عشر ببطولة كأس العالم، فإن الفريق الإسبانى سيواجه عقدة لازمته فى سجل مواجهاته مع أصحاب الأرض فى المونديال. وستكون مباراة اليوم هى الرابعة للمنتخب الإسبانى أمام البلد المضيف للمونديال فى سجل مشاركاته بنهائيات البطولة، بعدما خسر جميع المباريات الثلاث السابقة. الماتادور فى اختبار صعب أمام صاحب الأرض وكان فرناندو هييرو، المدير الفنى الحالى للمنتخب الإسباني، لاعبا ضمن صفوف المنتخب الإسبانى الذى خسر أمام كوريا الجنوبية 3/5 بضربات الجزاء الترجيحية فى مباراة الفريقين بدور الثمانية فى مونديال 2002 الذى أقيم بكوريا الجنوبية واليابان، وهى المباراة التى شهدت قرارات تحكيمية مثيرة للجدل. كذلك أبدى لاعبو المنتخب الإسبانى استياء من القرارات خلال المباراة، التى خسرها الفريق أمام نظيره الإيطالى فى دور الثمانية لمونديال 1934 بإيطاليا. وبدون جدل إزاء التحكيم، خسر المنتخب الإسبانى أيضا أمام نظيره البرازيلى 1/6 فى مونديال 1950 بالبرازيل. والآن يخوض المنتخب الإسبانى الاختبار مجددا عندما يلتقى المنتخب الروسى صاحب الضيافة، الذى حقق انطلاقة قوية بالفوز على السعودية 5/صفر ومصر 3/1 قبل أن يخسر مباراته الثالثة فى دور المجموعات أمام أوروجواى صفر/3 . وتصب الترشيحات فى مصلحة المنتخب الإسبانى بطل العالم 2010، رغم غيابه عن أفضل مستوياته فى مبارياته بالدور الأول التى شهدت تعادله مع البرتغال 3/3 وفوزا صعبا على إيران 1/صفر ثم تعادلا مع المغرب 2/2، لكن تبدو الحال مختلفة الآن، حيث استفاد المنتخب من نظام حكم الفيديو المساعد (فار) الذى يطبق للمرة الأولى فى كأس العالم، والذى كان سيصب فى مصلحة الفريق بالتأكيد لو كان مستخدما فى البطولة قبل 16 عاما فى مونديال 2002 ، الذى شهد قرارات تحكيمية يزعم أنها حرمت إسبانيا من هدفين صحيحين. وكانت هذه المباراة أمام كوريا الجنوبية الأخيرة ل«هييرو» كلاعب ضمن صفوف المنتخب الإسباني، والآن يتطلع المدير الفنى لقيادة «لا روخا» لقطع مشوار طويل فى المونديال يرد به على المنتقدين. ولا شك فى أن المنتخب الإسبانى لن يواجه مهمة سهلة أمام نظيره الروسي، الذى سيحظى بدعم جماهيرى كبير وسط حضور 78 ألف مشجع باستاد لوجنيكي، وفى ظل الثقة التى يتمتع بها بعد تسجيله ثمانية أهداف خلال أول مباراتين له بالدور الأول. وخالف المنتخب الروسي، الذى يدربه المدير الفنى ستانيسلاف تشيرتشيسوف والذى يحتل المركز ال70 فى التصنيف العالمى للمنتخبات ليكون صاحب التصنيف الاسوأ بين جميع منتخبات المونديال، كل التوقعات عبر انطلاقته القوية فى البطولة.