مع انطلاق منافسات الدور الثانى دور ال 16 ببطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم، يتصارع اليوم المنتخب البرتغالى بطل أوروبا مع منتخب أوروجواى المتوج بطلا للعالم مرتين، على بطاقة التأهل لدور الثمانية، لكن المباراة ستشهد فى الوقت نفسه صراعا يتوقع أن يتبادل الأضواء فيها النجمان البرتغالى كريستيانو رونالدو والأوروجويانى لويس سواريز. ورغم أن مباراة البرتغال وأوروجواى التى تنطلق فى الثامنة مساء اليوم، على ملعب استاد فيشت الأولمبى فى سوتشي، تحسم صراعا فى المونديال الا أن صراعات الدورى الإسبانى ستفرض نفسها، عبر المواجهة بين رونالدو نجم ريال مدريد وسواريز لاعب غريمه التقليدى برشلونة. وتعد مواجهة اليوم والتى يتأهل الفائز منها إلى دور الثمانية لمواجهة الفائز فى مباراة دور الستة عشر بين الأرجنتين وفرنسا، المقررة اليوم أيضا، «خارج التوقعات» بشكل كبير. ويحظى منتخب أوروجواى بثقة عالية بعد أن حقق «العلامة الكاملة» فى الدور الأول بثلاثة انتصارات على مصر وروسيا والسعودية ليتأهل من صدارة المجموعة الأولي. ولا تختلف الحال كثيرا بالنسبة للمنتخب البرتغالى الذى استهل مشواره فى المونديال بتعادل مثير 3 / 3 مع نظيره الاسبانى بطل العالم 2010، ثم تغلب على صلابة المنتخب المغربى بالفوز 1 / صفر قبل أن يتعادل مع إيران 1 / 1 فى الجولة الثالثة الأخيرة، مستفيدا من تألق رونالدو الذى سجل ثلاثية (هاتريك) أمام إسبانيا قبل أن يحرز هدف الفوز فى شباك المغرب. ولا شك فى أن المنتخب البرتغالى سيواصل الاعتماد على نجمه وقائده رونالدو الذى سيسعى بالتأكيد لتعزيز رصيده التهديفى فى البطولة، وتعويض إهداره ضربة جزاء فى مباراة إيران. ومع بلوغ رونالدو 33 عاما من العمر، يتوقع بشكل كبير أن تكون النسخة الحالية هى الأخيرة له فى كأس العالم، وهو ما يعزز رغبته فى تقديم كل ما لديه أملا فى الوصول بالفريق إلى النهائى والصراع على منصة التتويج، كذلك يتمتع سواريز مهاجم برشلونة بثقة عالية بعد أن سجل لفريقه الأسبانى 25 هدفا فى الموسم الماضى فى الدورى وتوج معه باللقب، كما سجل هدفين خلال المونديال الحالي، ليرفع رصيده فى سجل مشاركاته بكأس العالم إلى 7 أهداف خلال 10 مباريات. كذلك يتطلع سواريز لتقديم عروض أفضل من أجل محو ذكرياته السيئة فى المونديال، حيث انتهت مشاركته السابقتان بشكل مخيب للأمال. فقد طرد سواريز فى مونديال 2010 بجنوب إفريقيا خلال مباراة دور الثمانية أمام غانا بسبب تصديه للكرة بيده وحرمان الفريق الغانى من التقدم، وبعدها بأربعة أعوام أثار حالة من الجدل خلال مونديال البرازيل إثر عضته الشهيرة للإيطالى جيورجيو كيليني، وقد أوقف بسببها لمدة 4 أشهر. أما رونالدو فلا شك فى أنه سيتوخى الحذر، بعد أن حالفه الحظ فى عدم الحصول على بطاقة حمراء خلال مباراة إيران واكتفى الحكم بمنحه إنذارا، وذلك إثر توجيه ضربة للاعب من الفريق المنافس. ولن يعتمد منتخب أوروجواى بشكل كلى على سواريز وحده، حيث يعلق الفريق أماله أيضا على شريكه الهجومى إدينسون كافاني، كما يعتمد المنتخب الأكثر تتويجا ببطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوباأمريكا) على صلابة دفاعه الذى لم يسمح بخطورة كبيرة على شباك الحارس فيرناندو موسليرا الذى لم يهتز مرماه بأى هدف حتى الآن فى البطولة الحالية.