يتأهب المنتخب البرتغالى بطل أوروبا لاستكمال مهمته فى الدور الأول ببطولة كأس العالم، عبر مباراته المقررة اليوم أمام نظيره الإيرانى على ملعب «موردافيا» أرينا فى الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثانية. وكان المنتخب البرتغالى قد استهل مشواره بتعادل مثير مع إسبانيا 3 / 3 ثم تغلب على نظيره المغربى 1 / صفر بينما فازت إيران فى الجولة الأولى على المغرب 1 / صفر ثم خسرت أمام إسبانيا صفر / 1 . ورغم أن الترشيحات تصب لصالح المنتخب البرتغالى بشكل كبير خاصة فى ظل تألق نجمه كريستيانو رونالدو الذى سجل ثلاثية فى المباراة الأولى وأحرز هدف الفوز أمام المغرب، يدرك المنتخب البرتغالى ضرورة الحذر من أجل تفادى انضمامه لقائمة ضحايا المفاجآت من المنتخبات الكبيرة بالمونديال. ويتقاسم المنتخبان الإسبانى والبرتغالى صدارة المجموعة الثانية برصيد أربع نقاط لكل منهما ويليهما المنتخب الإيرانى بثلاث نقاط ومنتخب المغرب بدون رصيد من النقاط وقد تأكد خروجه رسميا من الدور الأول. وسيكون الفوز بأى نتيجة أو التعادل كافيا للمنتخب البرتغالى للتأهل رسميا إلى دور الستة عشر ، وربما يحرز صدارة مجموعته ، وهو ما يعتمد على نتيجة المباراة الأخرى بين المنتخبين المغربى والإسبانى على ملعب «كالينجراد» ، لكن المفاجأة التى قد تطيح برفاق رونالدو من الدور الأول تتمثل فى فوز إيران. وبعد أن خسر المنتخب الألمانى حامل اللقب مباراته الافتتاحية أمام المكسيك وتعادل المنتخب البرازيلى مع نظيره السويسرى كما بات المنتخب الأرجنتينى مهددا بالخروج من الدور الأول إثر تعادله مع ايسلندا وهزيمة ثقيلة أمام كرواتيا ، يدرك المنتخب البرتغالى أن عليه تفادى المفاجآت المدوية أمام إيران وأن فوز المنتخب الإيرانى الذى يمنحه بطاقة التأهل على حساب البرتغال ، ليس من المستحيلات. وقال المدافع البرتغالى جوزيه فونتى «ما حدث للأرجنتين يظهر قدرات المنتخبات ومدى صعوبة مباريات المونديال. فلا وجود لمباريات سهلة فى البطولة.» وتحوم الشكوك لدى المنتخب البرتغالى حول لاعب الظهير الأيسر رافاييل جيريرو ، المحترف ببوروسيا دورتموند الألمانى ، حيث يعانى من مشكلة عضلية كما تعرض لاعب خط الوسط جواو موتينيو (موناكو الفرنسي) لنزلة برد ، بينما لا تحوم أى شكوك حول جاهزية رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني. وتجدر الإشارة إلى أن رونالدو كان قد سجل أول هدف له فى المونديال ، فى نسخة عام 2006 فى شباك إيران، وسيحمل آمال المنتخب البرتغالى وجماهيره بشكل كبير فى حسم مواجهة الغد وبطاقة العبور. وتتمثل مهمة رونالدو فى تكرار ما حققه قبل عامين عندما قاد المنتخب البرتغالى للتتويج بكأس الأمم الأوروبية (يورو 2016) بفرنسا ، وأن يفرض تفوقه بقوة على أبرز منافسيه على جوائز الأفضل فى العالم ، النجم الأرجنتينى ليونيل ميسى والبرازيلى نيمار. وعلى الجانب الآخر ، أبدى كارلوس كيروش 65/ عاما/ المدير الفنى للمنتخب الإيرانى ثقة قبل مباراة اليوم ، وقال: بات واضحا من خلال كأس العالم الحالية أنه لا وجود لفرق غير قابلة للهزيمة، مؤكدا أنه يهدف إلى تصعيب المهمة على المنتخب البرتغالى واستغلال نقاط الضعف. ويتمتع المنتخب الإيرانى بثقة كبيرة خاصة فى ظل حقيقة أن الهزيمة أمام إسبانيا كانت الأولى للفريق خلال 24 مباراة رسمية ، وكذلك جاهزية جميع اللاعبين وهو ما يمنح كيروش الحرية فى اختيار التشكيل الأساسى الأنسب. وقال كيروش: بالتأكيد لن تكون مواجهة سهلة ، ولكن إن كنا نريد الأمور سهلة فما كان يفترض بنا الخروج من بلادنا.