هذا الاسم يعرفه أبناء جيلى جيدا ممن انتظموا فى منظمة الشباب الاشتراكي، بدءا من خريف عام 1965 مثل د. مصطفى الفقى ود. أحمد يوسف أحمد ود.عثمان محمد عثمان وعبد القادر شهيب وآلاف ممن شاركوا فى هذه التجربة السياسية- الشبابية المهمة فى الحقبة الناصرية.إنه د.عادل عبد الفتاح الذى كان فى ذلك الوقت الساعد الأيمن للدكتور حسين كامل بهاء الدين، الأستاذ فى طب القاهرة، عندما كان يتولى بناء «منظمة الشباب الاشتراكي». كان د.عادل حينها مدرسا فى كلية الطب، قبل أن يسافر مبعوثا إلى لندن ليحصل على الدكتوراه فى الأمراض المتوطنة، ومارس العمل العام هناك، فكان رئيسا لاتحاد الطلبة العرب فى بريطانيا فى أوقات مابعد هزيمة 1967 المهينة. يقول أ.د. فؤاد النواوى الأستاذ بطب القاهرة فى رسالة بعث لى بها الأسبوع الماضي، إن د.عادل سافر بعد ذلك إلى الولاياتالمتحدة حيث عمل فى مستشفى كلايفلاند الجامعى بدءا من 1973 حتى أصبح رئيسا لأقسام الباطنة فى 1987- 1988. ساعد د.عادل العديد من المصريين فى الحصول على منح دراسية وتوفير عمل.غير أن ما هو أهم هنا هو أن د.عادل أسهم مع زملائه الأمريكيين عن طريق أبحاثهم فى المصل واللقاح فى علاج البلهارسيا بجرعة دوائية واحدة. ثم عين رئيسا لشركة ميريت لخبرته وتميزه فى مجال اللقاحات فى الفترة من 1988 إلى 2006، وهى الفترة التى شهدت بزوغ اللقاح الواحد لفيروسات متعددة، ومن عام 2006 تفرغ للتدريس بجامعة برنستون حتى توفى فى مانهاتن فى الحادى عشر من هذا الشهر. وفى تغريدة على تويتر هذا الأسبوع كتب بيل جيتس مؤسس ميكروسوفت يقول «إن العالم فقد واحدا من أعظم مطورى اللقاحات، وأنه أنقذ حياة عدد لا يحصى من الأطفال بفضل اللقاحات التى طورها». وداعا للفقيد الكبير د.عادل عبد الفتاح محمود، وشكرا جزيلا للأستاذ الدكتور فؤاد النواوى الذى اهتم بأن يلفت نظرنا لرحيل عالم مصرى عظيم!. لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب