يحاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني الدفاع عن رؤيتين مختلفتين للمستقبل الاقتصادي للولايات المتحدة خلال الجولة التي يقومان بها في الولايات المتأرجحة التي سيكون لها دور حاسم في نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في السادس من نوفمبر القادم. وكانت ولاية أيوا المتأرجحة أمس الأول مسرحا ساخنا لأول مهرجان انتخابي لبول رايان الذي اختاره رومني نائبا له, ومهرجان آخر للرئيس أوباما الذي كان أوباما قد فاز بهذه الولاية في انتخابات عام.2008 ومن جانبه, اتهم الرئيس أوباما ريان بمحاولة عرقلة قانون لمساعدة المزارعين في ولاية أيوا علي تحمل مشاكل موسم الجفاف الذي يضرب أجزاء كبيرة من الولاياتالمتحدة. وقال أوباما عن رايان: إنه من قيادات الكونجرس التي تقف في طريق هذا القانون. ودعا الناخبين إلي التحدث إليه عن أهمية هذا القانون للولاية وباقي الولاياتالمتحدة, منوها إلي ضرورة ترك السياسة جانبا والقيام بالعمل الصحيح. وكان أوباما قد أعلن عن عملية عاجلة لشراء لميات من اللحوم والأسماك بقيمة170 مليون دولار لمساعدة ولاية أيوا التي تعاني من الجفاف. ومن جانب آخر, قال رومني إن خطة أوباما بشأن عجز الميزانية يمكن أن يزيدها سوءا, مشيرا إلي أنه سيعمل مع رايان علي ضبط الموازنة. وتعرض رايان للمقاطعة خلال أول كلمة له في الحملة الانتخابية في أيوا, بسبب هتافات المحتجين الذين كانوا يقفون أمام حشدمؤيد له. ولم يسفر اختيار رايان عن أي ارتفاع في شعبية رومني, حيث أظهر استطلاع لوكالة رويترز ومعهد إيبسوس نشر أمس الأول أن51% ممن شملهم الاستطلاع أكدوا أنهم لم يغيروا بشأن رومني بعد إعلانه عن نائبه, وعلي صعيد آخر, طلب مجلس النواب الأمريكي, صاحب الأغلبية الجمهورية, أمس الأول من محكمة اتحادية إنفاذ أمر حضور ضد المدعي العام الأمريكي إيريك هولدر, ومطالبته بتقديم سجلات عن عملية تتبع فاشلة لأسلحة تعرف باسم فاست آند فيوريوس تم بيعها لعصابات المخدرات في المكسيك. وطالبت الدعوي المحكمة برفض دفع الرئيس باراك أوباما بالامتياز التنفيذي, وهو وضع قانوني يهدف إلي حماية بعض اتصالات الإدارة الداخلية من الكشف عنها.