رمضان ليس فقط موسم عبادة وصوم ولكنه فرصة للجود والتصدق وإخراج زكاة تنتظرها بلهفة العطشان المستشفيات والمراكز الطبية بجامعة المنصورة، فهى لاتملك مبالغ مالية للدعاية عن نفسها فى الفضائيات والصحف، أملاً فى أن تستوعب العدد المتزايد من المرضى وتخفيض قوائم الانتظار الطويلة للعمليات الجراحية الحيوية وكل ما لديها جمعيات شعبية خيرية لها أرقام فى البنوك وتنتظر تفاعل رجال الأعمال والشركات والقادرين، ولأن المنصورة تعتبر العاصمة الطبية لمصر فقد وضعت إدارات المراكز والمستشفيات خططا طموحا للتوسع وتطوير الخدمات الصحية لمواكبة المستجدات، وذلك كما يقول الدكتور محمد القناوى رئيس جامعة المنصورة إن الجامعة لديها 9 مراكز طبية أشهرها مركز الكلى والجهاز الهضمي، فضلا عن ثلاثة مراكز جديدة يجرى إنشاؤها ومدينة طبية متكاملة فى فرع الجامعة بجمصة، مشيرا إلى أن الجامعة تحرص على تطوير الخدمات الطبية وطموحاتها تتجاوز بكثير الموازنة العامة للدولة وتتوسم خيرا فى مشاركة فاعلة من المجتمع المدنى لتطوير أساليب العلاج وتطبيق جميع الأساليب الطبية الحديثة لعلاج المرضي، مضيفاً أن المراكز الطبية الجديدة تشمل جراحة المخ والأعصاب والنساء والتوليد والعظام. ومن جانبه وجه الدكتور السعيد عبدالهادى عميد كلية طب المنصورة رسالة الى الأفراد والمؤسسات وهيئات المجتمع المدنى ناشدهم فيها بالدعم المالى والتبرع لاستكمال المشاريع الطبية بالجامعة، مؤكدا أن جميع المستشفيات الجامعية والمراكز الطبية بجامعة المنصورة التى عالجت العام الماضى 3 ملايين مريض بحاجة ماسة إلى شراء أدوية ومستلزمات لعلاج المرضى غير القادرين. ويقول الدكتور الشعراوى كمال مدير عام مستشفيات جامعة المنصورة إن المستشفى الرئيسى يعتبر الوحيد علاجيا وتعليميا فى الدقهلية ويخدم محافظات الوجه البحرى وبلغ عدد المترددين عليه 404 آلاف مريض فى العام الماضي، لكنه يعانى من كثرة المترددين وضعف الإمكانات المادية التى تمكنه من أعمال الإحلال والتجديد والصيانة فضلا عن التوسعات لتقليل قوائم الانتظار. وقدر الشعراوى احتياجات مستشفيات الجامعة بحوالى مليار و619 مليون جنيه وتشمل استكمال أدوار مبنى الأمراض النفسية والعلاج الاقتصادي، ومبنى مستقل لمرضى علاج القدم السكرى والغسيل الكلوي، وتحديث أجهزة قسم الأشعة التشخيصية والتصوير الطبى وتحديث علاج أجهزة العلاج الإشعاعى بقسم علاج الأورام والطب النووي، فضلا عن تجديد وصيانة مبنى الحالات الحرجة وتجديد غرف عمليات المستشفيات، وتحديث التكييف المركزي، ويؤكد الدكتور نور الدين نعمان جويلى رئيس قسم جراحة الصدر والقلب أن المركز جاء نتيجة للضغوط الكبيرة على القسم من مرضى محافظات الدلتا ولتقليل فترات الانتظار التى تصل أحيانا إلى العام. مستشفى الأطفال أما مستشفى الأطفال الجامعى بالمنصورة فهو بحاجة إلى إنشاء دورين جديدين لزيادة عدد الحضّانات لحديثى الولادة والعناية المركزة وجراحة القلب للأطفال وزراعة النخاع للأطفال بتكلفة مبدئية تقدر ب 200 مليون جنيه، ويقول الدكتور أحمد الرفاعى مدير عام مستشفى الأطفال إنه يخدم المرضى فى 6 محافظات فى شمال الدلتا ويوجد به 340 سريرا و4 أجنحة للعناية المركزة، وقسم لجراحة الأطفال ودور كامل للعمليات ووحدة لجراحة القلب المفتوح للعيوب الخلقية المعقدة للأطفال، وبه أحدث جناح لقسطرة القلب فى مصر، وأكثر من 12 وحدة تخصصية نادرة تخدم وتعالج الأطفال المصابين بالأمراض المزمنة المحتاجين إلى رعاية خاصة بأحدث الأجهزة الحديثة غير المتوافرة فى مستشفيات الدلتا، مؤكداً أن الإنشاءات الجديدة ستضيف 45 حضّانة و20 غرفة عناية مركزة وتوسعة لوحدة الغسيل الكلوى وإضافة للوحدات المتخصصة. زراعة الكبد ويجرى حاليا استكمال مبنى وحدة زراعة الكبد التابعة لمركز الجهاز الهضمى على مساحة 800 متر مربع لخدمة مرضى زراعة الكبد واستيعاب الأعداد المتزايدة وتقليل قوائم الانتظار وتقدر تكلفته الإجمالية ب 150 مليون جنيه، ويعتبر الدكتور أحمد عبد الرءوف مدير عام مركز جراحة الجهاز الهضمى أن إنجاز المبنى مع تجهيزاته على أحدث النظم الطبية سيحقق نقلة نوعية، وسيمكن من تسريع وتيرة عمليات زرع الكبد، فيما ناشد الدكتور محمد عبد الوهاب رئيس وحدة زراعة الكبد رجال الأعمال والشركات والقادرين على الإسهام فى تغطية الفجوة التمويلية فى المشروع والتى سيخصص أغلبها للتجهيزات الطبية بعد أن تبرع أحد المواطنين بتكلفة الإنشاء، خاصة أن هناك جمعية لرعاية مرضى الكبد تحت إشرافه تستهدف مساعدة غير القادرين وغير المؤمن عليهم صحياً بصرف العلاج والمساهمة فى تكاليف إجراء عمليات زراعة الكبد والمساهمة فى التحاليل والأشعات اللازمة. ومن جانبه يؤكد الدكتور محمد حجازى مدير مركز الأورام بجامعة المنصورة أن خطة التطوير لعام 2018 تشمل استكمال تطوير باقى الأقسام الداخلية، والعمليات الجراحية، وأشاد حجازى بدور هيئات المجتمع المدنى والمتطوعين ومشاركتهم فى تنفيذ خطط تطوير المركز ومنها تجهيز برنامج زراعة النخاع وتحديث العمليات لزراعة أمل جديد فى الحياة لكل مريض ليس له أمل فى العلاج بالطرق التقليدية. وتقول الدكتورة مها ماهر مدير عام مسستشفى الباطنة إن المستشفى يستوعب حاليا المرضى بطاقة استيعابية 203 أسرة، ويحتاج الى المزيد من التوسعات بصورة ملحقة لاستيعاب الأعداد المتزايدة كل عام، ويعد مستشفى الطوارئ بالمنصورة قبلة المرضى فى محافظات شمال الدلتا خاصة حوادث الطرق وهو بحاجة الى بناء دورين لزيادة الطاقة الاستيعابية لحالات الطوارئ والعناية المركزة بتكلفة مبدئية 200 مليون جنيه. ويؤكد الدكتور سمير محمد عطية مدير المستشفى أن الطوارئ يستقبل 140 ألف حالة سنويا ويتم اجراء 6173 عملية جراحية، ويقدم خدمة طبية مجانية وعلى أعلى مستوى يعجز عن تقديمها أى مستشفى مماثل فى الشرق الأوسط فى ظل الإمكانات المتاحة، وهو يستقبل مرضى من الدقهلية والغربية وكفر الشيخ ودمياط وبورسعيد وأقل معدل استقبال الحالات الطارئة والحوادث حوالى1200- 1500 مريض يوميا خلال أيام الاستقبال.