اقر واعترف اننى أكره الإجازة.. فحياتى تتحول بسببها إلى سيرك لا وقت فيها للراحة.. حوارات ومجادلات لا تنتهى ومطالبة دائمة بالخروج، ومهما حاولت لا يكلون و لا يملون، وكأن بطاريات الطاقة لديهم تشحن بالمجادلة.. ومع مرور الوقت أجدنى قد تحولت إلى زومبى بسبب قلة النوم والإجهاد.. لكن الطريف في الأمر أننا قد ظلمنا الزومبي ووصفناه بما ليس فيه؟!، فالزومبى لم يكن يوماً تلك الشخصية المرعبة ذلك الميت الحى، بل كان بطلاً من أبطال الإسلام ويعد من مؤسسي الدولة الإسلامية في البرازيل. تبدأ الحكاية بإكتشاف القارة الأمريكية وتقسيمها بين دول اوروبا فكانت امريكا الشمالية من نصيب فرنسا وإنجلترا بينما امريكا الجنوبية فكانت من نصيب البرتغال واسبانيا وفرضت البرتغال سيطرتها علي البرازيل. وقد وصل اول افواج العبيد للبرازيل علي يد البرتغاليين عام 1538 م /945 ه . وقد حاول الكثير من الافارقة الهروب من براثن العبودية ونجح البعض منهم في الفرار وتكوين كيانات مستقلة توحدت في كيان إسلامي سمي بالماريس وكان مواطنيها من انجولا والكونغو ، وتم تنصيب (جانجا زومبا) ملكاً عليهم. وبعد صراع طويل من اجل التحرير عرض الحاكم البرتغالي (بيدرو ألميدا ) علي الملك زومبا معاهدة صلح تنص علي منح سكان بالماريس الحرية بشرط ان تعلن ولاءها للسلطة البرتغالية بينما يظل باقي الافارقة عبيداً في المستعمرات البرتغالية ،لكن القائد (زومبي دوس بالماريس ) رفض تلك المعاهدة و انقلب علي خاله الملك ،وأعلن قيام دولة البرازيل الإسلامية عام 1643 م والتي توسعت تدريجياً واستمرت ل 50 عاماً . الي ان سقطت بالماريس في النهاية علي يد البرتغاليين عام1694 م/1106 ه ،وتم القبض علي القائد زومبي و قتل عام 1695 م /1107ه. ادعو الله ان يمنحني قوه وثبات القائد زومبي دوس بالماريس وانجح في الصمود امام غزوات ابنائي من اجل اجازه سعيدة. لمزيد من مقالات نيفين عماره; نيفين عماره;