ما هى الا ساعات قليلة، وينطلق العرس. يرفع الستار على أجمل مناسبات الفن قاطبة كما يراها الكثيرون فى العالم. تبدأ بعد يومين فعاليات الدورة 71 لمهرجان كان السينمائى الدولى، ومنتظر هذا العام اشتراك بنيلوبى كروز وخافيير بارديم بطلى فيلم الافتتاح «كلهم يعرفون» للمخرج الايرانى أصغر فرهادى، والفرنسيتين ايزابيل أدجانى وفانيسا بارادى بفيلم «سكين فى القلب» للمخرج يان جونزاليس، ونيكولاس كيج بفيلم «ماندى بقسم نصف شهر» والمخرجة الايرانية جولشيفتا فاراحانى بفيلم ( بنات الشمس)، والمتألقة أوما ثورمان بفيلم المنزل الذى بناه جاك، للعظيم لارس فون تريير. وتحتل النساء أغلب مقاعد لجنة التحكيم ومنهم نجمتا هوليوود كيت بلانشيت رئيسة اللجنة وكريستين ستيوارت وخادجة دين المطربة البوروندية، والممثلة الفرنسية ليا سيدو. وفى فئة دروس السينما التى ينتظرها عشاق السينما بالعالم، يحاضر النجم العالمى جون ترافولتا بالتزامن مع العيد الاربعين لخروج فيلمه الغنائى الأشهر جريز، وكذلك حائزة الأوسكار هذا العام المخضرم جارى اولدمان، وأيضا المخرج الانجليزى كريستوفر نولان، أحد أعظم مواهب الكون. وتضم المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام أفلاما منتظرة لعدد من أهم أسماء السينما العالمية على رأسهم الفرنسى السويسرى جان لوك جودار رائد مدرسة الموجة الجديدة، ويعرض له فيلم كتاب الصورة وهو عن العالم العربى والمخرج الكبير جال بعدة بلاد عربية وقضى وقتا طويلا فى تونس محاولا العثور على أسئلة الحداثة لدينا، وان كان لم يشترك معه بالتصوير أى ممثل عربى. ولأول مرة منذ فترة طويلة يشارك فيلم مصرى بالمسابقة وهو فيلم يوم الدين اول عمل للمخرج الجديد أبو بكر شوقى الذى درس السينما بنيويورك والعلوم السياسية بمصر ووالده طبيب معروف وزوجته الشابة المصرية الامريكية انتجت الفيلم بمنح وبتكلفة قليلة، وقصة الفيلم المنشورة تثير الكثير من الجدل، حيث أنه يحكى عن رجل قبطى مصاب بالجذام، يخرج من مستعمرة الجزام الشهيرة بأبى زعبل للوصول لعائلته باحدى محافظات الأقاليم، يرافقه فى الرحلة طفل صغير وحمار. ويقوم بالبطولة راضى جمال وهو نفسه كان مصابا بالجزام ومن سكان المستعمرة. وسبق للمخرج صنع فيلم تسجيلى منذ 10 سنوات عن نفس المكان. كما تشارك المخرجة اللبنانية المعروفة نادين لبكى بفيلم آخر فى المسابقة هو كفرناحوم الذى يحكى عن طفل صغير يقرر رفع دعوى على والديه لأنهما أتيا به الى الدنيا. أما فيلم الافتتاح (كلهم يعرفون) فهو يحكى عن سيدة أسبانية تعيش بالأرجنتين تعود لموطنها مع اولادها لتتفجر امامها العديد من الأسرار. والمخرج الامريكى الكبير سبايك لى يقدم فيلم بلاك كلانزمان، حول ضابط شرطة امريكى من اصول افريقية، يستطيع أن يرأس مكانا غامضا اسمه كوكلوس. والفيلم الفرنسى بنات الشمس للمخرجة ايفا هاسون يدور حول مجموعة من الجنديات الاكراد اللاتى يدافعن عن كردستان ويواجهن تنظيم داعش المتطرف. وهناك فيلم للمخرج الايرانى جعفر بناهى ويحكى قصة ثلاث ممثلات ايرانيات وكيف يواجهن العالم الآن حيث تتوقف احداهن عن التمثيل بعدما كانت مشهورة قبل الثورة، والأخرى التى تنجح فى ايجاد مكان لها بالعالم رغم كل الظروف الصعبة والثالثة شابة تحاول العثور على نفسها. أما المخرج الفرنسى المعروف كريستوف اونوريه فيقدم فيلم «فم الملاك» عن مؤلف بالغ من العمر 40 عاما لا يشعر بالسعادة فى حياته حتى يلتقى بطالب شاب متفائل يغير نظرته للحياة. وهى أيضا نفس تيمة فيلم لازارو فيليس للمخرجة الشهيرة اليسر روشار، وتحكى عن شاب طيب القلب يخافه الجميع أحمق لكنه يستطيع ان يكتسب صداقة أحد الرجال الأغنياء ويدله على السعادة رغم بشاعة العالم الذى يعيشان فيه.أما المخرج الايطالى الموهوب ماتيو جارون فهو يعود لعالم الجريمة المفضل لديه، ليقدم أجواء انتقامية فى احد ضواحى روما وهو الذى اشتهر بفيلمه الشهير عن المافيا. وقارة آسيا لا تغيب هى الاخرى عن المسابقة الرسمية للمهرجان حيث تشارك اليابان بفيلم للمخرج الكبير كورى ايدا هيراكازو الذى تدور قصته حول اسرة تتبنى فتاة صغيرة وجدوها متجمدة فى الشارع. ومن الصين فيلم رماد هو الاكثر بياضا عن فتاة شابة تقع فى حب رجل عصابات وتضطر لإطلاق النار على عصابة من منافسيه. لمزيد من مقالات د. أحمد عاطف