أعلن وزير الداخلية الفرنسى جيرار كولوم أمس، أن فرنسا ستزيد من أعداد أفراد الشرطة فى الشوارع استعدادا للجولة الثانية من الاحتجاجات المناهضة للإصلاحات الاقتصادية، وذلك بعد اشتباكات عنيفة شهدتها مسيرة يوم العمال فى باريس أمس الأول ، والتى شهدت اعتقال عشرات الأشخاص ، وتحطيم نوافذ بعض المتاجر وإحراق سيارات. ونقلت قناة «فرانس2»التليفزيونية عن كولوم قوله أمس :«سيكون هناك عدد أكبر من قوات الأمن والتى ستسعى لفصل من يريدون التظاهر عمن يريدون التخريب»، كما دافع وزير الداخلية الفرنسى عن طريقة تعامل الشرطة مع مظاهرات أمس الأول، برغم أن سياسيين معارضين انتقدوا الحكومة على عدم بذلها ما يكفى من جهد لمنع وقوع أعمال العنف. ومن المقرر خروج مظاهرات أخرى فى وقت لاحق من الأسبوع الحالى للاحتجاج على خطط الرئيس إيمانويل ماكرون للإصلاح الاقتصادي. وذكرت الشرطة الفرنسية فى بيان أمس أن «109 أشخاص محتجزون الآن بعد اشتباكات أمس الأول التى شهدت هيمنة مثيرى شغب ملثمين على مسيرة الأول من مايو التقليدية التى تنظمها النقابات العمالية». وأضاف البيان أن نحو ألف و 200 شخص من مجموعة اليسار المتطرف «بلاك بلوكس»، شاركوا فى المسيرات مرتدين ملابس سوداء وتسببوا فى معظم أحداث الشغب. ومن جانبه، أدان الرئيس الفرنسى أعمال العنف التى وقعت خلال تلك المسيرة، خلال وجوده فى زيارة رسمية إلى أستراليا.