الشقة السكنية.. حلم كل شاب خاصة محدودى الدخل الذين يأملون فى أربعة جدران يحققون فيها حلم الزواج الذى أصبح صعباً فى ظل الغلاء الذى يعانى منه الجميع. فمنذ عام 2007 انطلقت شرارة تحقيق أحلام 1890 شابا تحت مسمى «إسكان مبارك الإجتماعى بأسيوط مشروع ال 140 عمارة»، لكن الحلم لم يتحقق إلى أن جاء عام 2013 فتحول الاسم من إسكان مبارك الإجتماعى إلى مدينة 30 يونيو السكنية وكلها مسميات متطورة للمشروع الذى سعت الدولة لتنفيذه بقريتى منقباد ودرنكة، ووجه حاجزو الوحدات صرخات واستغاثات متتالية، وبحسب المعلومات فإنه يجرى الآن حصر للوحدات المحجوزة تمهيدا لطرحها والتى تقدر بنحو 2000 وحدة بتكلفة تعدت 300 مليون جنيه، ومنذ 4 سنوات أصدر الجهاز المركزى للمحاسبات تقريراً أكد فيه أن المقاولين المسئولين عن بناء هذه العمارات لم يستخرجوا أى تراخيص بناء لها حتى تم توفيق الأوضاع وتم التصالح. فى البداية يقول أحمد م. قمنا بحجز شقق سكنية بعمارات اسكندرية التحرير منذ سنوات طويلة ضمن مشروع إسكان مبارك للشباب ولم نتسلمها بعد ان دفعنا مقدم الحجز بها. ونظرا لضيق ذات اليد اقترضنا من البنوك المقدم وبدأت الفوائد تتراكم علينا. وفى 2013 تم تغيير اسم المشروع لمدينة 30 يونيو وقام محافظ أسيوط وقتها بتفقد المشروع ووعدنا بإنجازه وتسليمنا وحداتنا السكنية معلنا أن المشروع سيقام على مساحة 60 فدانا بتكلفة تتعدى 600 مليون جنيه. وفى عام 2015 تم الإعلان عن فتح باب الحجز لعدد 3360 وحدة بشروط أخرى وخضعنا على مضض للشروط الجديدة ودفعنا المقدمات والتزمنا فى السداد. نفس الوقائع يرويها محمد ع. الذى يضيف انه تم ارسال إخطارات رسمية بالتسليم على أن يكون الموعد فى شهر مارس 2016 ثم تم تأجيل التسليم ليخبرونا أن أقصى موعد لتسليمنا فى 30/6/2018 وجاء الموعد ولم نتسلمها ومن وقتها ونحن كعب دائر على المسئولين وفى كل شهر يظهر مبرر لعدم التسليم وآخر هذه المبررات عدم وجود سخانات شمسية بالعمارات التى تخصنا. وطالب محمد بسرعة تسليم الوحدات واستكمال تركيب السخانات الشمسية فيما بعد، مؤكدا أنهم على استعداد لتوقيع إقرارات بذلك بعدما باتوا مهددين بالطرد من الشقق التى يستأجرونها، مضيفا أن صاحب العمارة التى يسكن بها رفض تجديد العقد نهائيا بحجة زواج ابنه فيها. ويشير عبدالرحمن م. إلى أنه قام ببيع بعض محتويات المنزل والأجهزة الكهربائية بسبب عدم استطاعته التوفيق بين ايجار الشقة وأقساط البنك حتى يستطيع سداد الأقساط بعد تهديد البنك بإلغاء التخصيص الخاص بالشقة التى لم يتسلمها أصلا ليظل يدفع أقساطها بانتظام منذ 3 سنوات. وقالت المهندسة دعاء عوض مدير المشروع إن المرحلة الأولى من المشروع عبارة عن 140 عمارة كاملة المرافق لدى ثلاث شركات مقاولات وتم تسليم 117 عمارة «تشطيب نهائى» لجهاز الإسكان والتعمير وجار استلام باقى العمارات بعد انتهاء تشطيبها مضيفة أن العمارة الواحدة تتكون من 24 وحدة سكنية. وأضاف المهندس محمد فوزى النشار رئيس جهاز تعمير شمال الصعيد إن هناك 6 عمارات سيتم استلامها خلال أيام فور وصول اللجنة المختصة بالاستلام من القاهرة، وبعدها سيتم تسليم الحاجزين وعددهم 144 أسرة مؤكدا أن التأخير كان بسبب السخانات الشمسية، وبعدها سيتم تسلم 7 عمارات أخرى يتم العمل بها ليكتمل تسليم جميع عمارات المشروع، لافتا إلى أنه سيتم فتح الباب قريبا لحجز باقى وحدات المشروع.