إسكان شباب الطود «فنكوش»

«قريبا سيتم التسليم».. عبارة كرهها الشباب المقدمون على الزواج بعد أن أصبحت وسيلة لتخديرهم من قبل المسئولين، عندما يتساءلون عن موعد استلام «شقة العمر» ضمن مشروع إسكان الشباب بمدينة الطود جنوب محافظة الأقصر.
6 سنوات مرت على إنشاء وحدات اسكان الطود إلا أنها لا تزال تحمل شعار «مجهزة مع وقف التسليم»، فما هى إلا مبان مغلقة ووحدات سكنية مهجورة تحولت من مساكن للشباب إلى أطلال للزواحف والأشباح.
يقول عماد يحيى، أحد الشباب: منذ 9 سنوات تقدمت للحصول على وحدة سكنية بمشروع إسكان الشباب بمدينة الطود الذى كان يسمى قبل ثورة يناير ب«إسكان مبارك» وذلك بعد الإعلان عن سكن منخفض التكاليف، وقمت بسداد مبلغ 5 آلاف جنيه مقدم للحجز، حيث إنه كان من المقرر تسليم وحدات المرحلة الأولى للشباب عام 2009، إلا أنه لم يتم التسليم حتى الآن رغم من سداد القسط الشهرى لمدة 6 سنوات، مستنكرًا من تغريمه فوائد تقدر 12 ألف جنيه لتأخره عن الدفع، متعجبًا من الإعلان عن وحدات سكنية جديدة فى الوقت الذى لم تسلم الوحدات القديمة لأصحابها أو حتى رد مقدم الحجز لمن يريد استرداده.
ويضيف محمد أحمد: تقدمت للحصول على وحدة سكنية بمساكن الطود عام 2007 وقمت بسداد مبلغ الحجز وتقديم جميع الأوراق المطلوبة وتوقيع العقد مع البنك المسئول، واستمررت فى سداد القسط الشهرى الذى وصل ل240 جنيهًا بعد زيادة ال7.5٪ السنوية، ولم يتم تسليم الشقق حتى الآن بالرغم من تشطيب 400 وحدة إسكان منذ 5 سنوات لتتحول بمرور السنين من مساكن للشاب لمأوى للزواحف والأشباح وتصبح شاهد عيان على إهمال المسئولين.
ويلفت سيد ملاح، إلى أنه اضطر لتأجير منزل زوجية لحين تسليمه «شقة العمر»، مستنكرًا من غلق الوحدات لعدة سنوات وترك الشباب تحت شبح الإيجار الذى لا يرحمهم والعيش فى منازل مهددة بالانهيار بين لحظة والأخرى، مطالبا الجهات المختصة برفع القسط الشهرى عنهم لحين استلام الوحدة السكنية، حيث إنه موظف بسيط بالكاد يكفى راتبه أسرته، فضلا عن سداد قيمة الإيجار، منوها إلى أنه قدم العديد من الشكاوى للمسئولين وتلقى الكثير من الوعود بتسليمهم الوحدات التى لا تخرج عن كونها مسكنات لتخدير أحلام الشباب.
من جانب آخر أعلن رئيس مدينة الطود عن بدء تسليم الوحدات السكنية نهاية العام الجارى وذلك بعد الانتهاء من أعمال تنفيذ مشروع الصرف الصحى الذى تم اعتماد مبلغ مالى له من قبل وزارة الإسكان العام الماضى.