انتشر فى الأونة الأخيرة العديد من الألعاب الالكترونية الخطرة والعنيفة وازداد عدد مستخدميها خاصة من الشباب والمراهقين، نتيجة التطور التقنى والتقدم التكنولوجى وباتت تجذبهم بالمغامرات والحيل الى درجة وصلت الى حد الهوس والإدمان على ممارستها ، والنتيجة ايذاء النفس أو الغير بالقتل أو الانتحار، كل ذلك فى ظل فراغ تشريعى أو مواجهة قضائية لجرائم جنائية ؛؛ اللواء دكتور ممدوح مجيد
الدكتور لواء ممدوح مجيد أستاذ القانون بكلية الشرطة ، يقول : لقد تقدم عدد من نواب البرلمان المصرى بطلبات إحاطة ضد الألعاب الالكترونية الخطرة المنتشرة بين الشباب، التى يتم استغلالها لتشجيعهم على الانتحار مثل «لعبة الحوت الازرق» التى كان لها آثار نفسية سيئة على المجتمع واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعى فى الاونة الأخيرة بعد واقعة انتحار شاب مصرى، وأنقاذ فتاة أخرى من الانتحار بسبب هذة اللعبة ، تنفيذا لتعليمات مخترعها وغيرها من الالعاب والتطبيقات الخطرة ، مثل لعبة - توكيمون - التى يتم استخدامها للتجسس وتطبيق - مريم - الذى يرسخ للعنف والترهيب والرعب مستغلين اقدام المراهقين والشباب وشغفهم بالمغامرة والفضول للمعرفة والتجربة . جريمة الحوت الأزرق انطلقت هذه اللعبة من روسيا على يد مخترعها «فيليب بوديكين» وهو شاب روسى يدرس علم النفس ، وقد حصدت هذه اللعبة حتى الآن وسجلت 130 حالة انتحار فى عدة دول، وقد فشلت المواقع فى حجب اللعبة، بينما تم القبض على مخترعها واعترف بأن هدفه من هذه اللعبة وانتشارها وهو ايذاء الشباب ودفعهم الى الانتحار حيث يطلب منهم فى البداية رسم صورة الحوت باستخدام الة حادة على يد الضحية ثم تصويرها وأرسالها له ثم طلب التحدى لتنفيذ خمسين امرا تنتهى بالتحدى الأخير وهو الانتحار، مستغلا التأثير النفسى على الضحية ببث افلام رعب له فى اوقات متأخرة من الليل بحيث يضمن ان يشاهدها بمفرده، كما يطلب من الضحية معلومات شخصية عنه وعن عائلته مخترقا بياناته الشخصية ولايستطيع الضحية الهروب او الخروج من التحدى، حيث يبدأ فى ابتزازه وتهديده بفضحه على مواقع التواصل الاجتماعى وايذائه هو واسرته المواجهة التشريعية والمجتمعية ويطالب الدكتور ممدوح مجيد بضرورة تضمين قانون مكافحة الجريمة الالكترونية المزمع اصداره قريبا، بعد موافقة مجلس النواب نصوصا قانونية تضمن مواجهة هذا النوع من الالعاب الخطرة والتى تهدد المجتمع والامن القومى المصرى ، ووضع آليات لتنفيذها، وكذا التطبيقات التى تنطوى على العنف والتى تمثل خطرا على المجتمع وباعتبارها جرائم تخترق بيانات المستخدمين ، وابتزازهم وتحريضهم على ايذاء انفسهم وغيرهم خاصة من بين فئة المراهقين والشباب، وكما يجب على المجتمع ومؤسسات الدولة والمدرسة والأسرة توعية الابناء والشباب بخطورة هذه الالعاب والتطبيقات التى تحرض على الايذاء والعنف.