خبيرة أسواق المال ل"فيتو": البورصة في فترة تصحيح وضريبة الأرباح الرأسمالية سبب تراجع المؤشرات    ما أسباب خصم الرصيد من العدادات مسبقة الدفع بالمنازل والمحال المغلقة؟ الكهرباء تجيب    محافظ الدقهلية: تطبيق المواعيد الصيفية لفتح وغلق المحال يحقق الانضباط في الشارع    وزير المالية الإسرائيلي: المبادرة المصرية تشكل خنوعا إسرائيليا خطيرا وانتصارا كارثيا لحماس    ثلاثة لاعبين في قائمة برشلونة لتدعيم خط وسط الفريق    محافظ قنا يعلن الطوارئ وغلق الطرق السريعة لحين استقرار الأحوال الجوية    هشام عباس وعلي الحجار والكابو يشاركون بحفل مصطفى قمر في الشيخ زايد (صور)    خبير: غموض موقف ضريبة الأرباح الرأسمالية يهدد بخسائر فادحة للبورصة    رئاسة COP28: نحرص على تعزيز التعاون الدولي لإنجاز عمل مناخي فعال وداعم للتنمية    الري: الإسراع في برنامج تطهير الترع استعدادا لفترة أقصى الاحتياجات    تعليم النواب: رصدنا تحصيل بعض المدارس رسوما من الطلاب لتصوير الامتحانات الشهرية    الاحتلال يمنع الفلسطينيين من صلاة الجمعة بالأقصى .. وبيان عاجل ل حماس    شركة أمبري البريطانية تعلن عن حادث قرب المخا اليمنية    مسؤول يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا.. فيديو    تكريم الطالب كريم عبد الرازق في ختام فعاليات مهرجان الأنشطة الطلابية الأول بجامعة السويس    خليفة كلوب.. ليفربول وفينورد يضعان اللمسات الأخيرة بشأن آرني سلوت    بتفوقه على الأهلي والزمالك.. بيراميدز يتوج بطلًا لدوري الجمهورية 2009 (فيديو)    موقف مفاجئ من مبابي لحسم انتقاله إلى ريال مدريد    فانتازي يلا كورة.. الثلاثي الذهبي في أرسنال    أداء الفرسان مشرف.. برلمانية: مدينة مصر للألعاب الأولمبية فخر لكل العرب    أوقاف القليوبية : افتتاح 16 مسجدا خلال 4 أشهر    "كتيبة إعدام" قتلت "جهاد".. ضبط المتهمين بإشعال النار في طفلة انتقامًا من أسرتها بالفيوم    بيان عاجل من جامعة حلوان بشأن حالة الطالبة سارة هشام    برقم غير متوقع .. مي كساب تبرز رشاقتها بهذه الإطلالة من دبي    ماجدة الرومي تبدأ حفلها بقصر عابدين بكلمة في حب مصر.. صور    بإقبال كبير.. اختتام فعاليات القافلة الثقافية بالبحيرة    خطبة الجمعة من سيناء| د. هشام عبدالعزيز: حسن الخلق أثقل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة وهذه أهم تطبيقاته في الإسلام    فضل المشي لأداء الصلاة في المسجد.. لن تتخيل ماذا أعد الله للمؤمنين    الصحة: إجراء الفحص الطبي ل مليون و688 ألف شاب وفتاة ضمن مبادرة "فحص المقبلين على الزواج"    لقاح شينجريكس.. تفاصيل طرح مصل جديد للوقاية من الإصابة بالحزام الناري.. صور    بالصور- نجاح أول جراحة لتركيب مسمار تليسكوبى لطفل مصاب بالعظام الزجاجية في بني سويف    بعد غياب.. ملتقى القاهرة الأدبي في دورته السادسة يعقد مناقشاته حول المدينة والذاكرة    في ذكرى ميلاد الراحلة هالة فؤاد.. لماذا حاول أحمد زكي الانتحار بسببها؟    مواعيد الصلاة في التوقيت الصيفي بالقاهرة والمحافظات.. وكيف يتم تغيير الساعة على الموبايل؟    «مياه دمياط»: انقطاع المياه عن بعض المناطق لمدة 8 ساعات غدًا    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    المفتي: ثورة 30 يونيو كانت تحريرًا لأرض مصر من أفكار خاطئة (فيديو)    إقبال كثيف على انتخابات أطباء الأسنان في الشرقية (صور)    الخارجية الأمريكية تعلق فرض عقوبات على كتيبة "نتساح يهودا" الإسرائيلية    البيت الأبيض يواصل مساعيه للإفراج عن المحتجزين فى قطاع غزة رغم رفض حماس    بعد حادث شبرا الخيمة.. كيف أصبح الدارك ويب السوق المفتوح لأبشع الجرائم؟    مصطفى عسل يتأهل لنهائي بطولة الجونة للإسكواش ويستعد لمواجهة حامل اللقب "على فرج"| فيديو    وفد جامعة المنصورة الجديدة يزور جامعة نوتنجهام ترنت بالمملكة المتحدة لتبادل الخبرات    عاجل| مصدر أمني: استمرار الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي للوصول لصيغة اتفاق هدنة في غزة    مزارع يقتل آخر في أسيوط بسبب خلافات الجيرة    «مسجل خطر» أطلق النار عليهما.. نقيب المحامين ينعى شهيدا المحاماة بأسيوط (تفاصيل)    25 مليون جنيه.. الداخلية توجه ضربة جديدة لتجار الدولار    قافلة جامعة المنيا الخدمية توقع الكشف الطبي على 680 حالة بالناصرية    قبل شم النسيم.. الصحة توجه تعليمات شديدة الأهمية للمواطنين    سويسرا تؤيد خطة مُساعدات لأوكرانيا بقيمة 5.5 مليار دولار    منها «ضمان حياة كريمة تليق بالمواطن».. 7 أهداف للحوار الوطني    مواصفات امتحان اللغة العربية لطلاب الصف الثالث الثانوي 2024 (تفاصيل)    موعد اجتماع البنك المركزي المقبل.. 23 مايو    طرق بسيطة للاحتفال بيوم شم النسيم 2024.. «استمتعي مع أسرتك»    كارثة كبيرة.. نجم الزمالك السابق يعلق على قضية خالد بو طيب    توقعات الأبراج اليوم الجمعة 26 أبريل 2024.. «الحوت» يحصل علي مكافأة وأخبار جيدة ل«الجدي»    لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



احذر "الحوت الأزرق" في مصر.. تبدأ برسمة بآلة حادة على اليد وتنتهي بالانتحار
نشر في الفجر يوم 04 - 04 - 2018

الحوت الأزرق أو الblue whal، لعبة الموت التي غزت الشرق الأوسط، وحصدت أرواح كثير من الأطفال والمراهقين العرب، ذات الطلاسم والأوامر القاتلة.
اللعبة الدخيلة على مصر، الروسية المنشأ، هي واحدة من سلسة ألعاب سيطرت على عقول الشباب، واستحوذت على كل اهتماماتهم، مثل لعبة "بوكيمون جو".
الفضول وحب المغامرة بلا شك هما ما يدفعان اللاعب إلى البدء في هذه اللعبة حتى يحصل على لقب الحوت الأزرق، بعد اجتياز مراحلها الدموية التي تستقطب من يلعبها وتجبره على تنفيذ أشياء لا يصدقها عقل، وتصيبه بأمراض نفسية وعصبية.
8 أطفال انتحروا خلال عدة أسابيع في الجزائر، ما دعا السلطات هناك للقيام بحملة توعية في المدارس ودور الثقافة والمساجد وعبر وسائل الإعلام ومن خلال الرسائل النصية القصيرة دعت فيها إلى توخى الحذر ومراقبة استخدام الأطفال للإنترنت.
كما توفيت الطفلة خلود سرحان العازمي، 12 عامًا، في السعودية بسبب اللعبة نفسها، وسبقتها الطفلة الروسية أنجلينا دافيدوفا، 12 عامًا، التي ألقت بنفسها من الطابق الرابع عشر، وأيضًا الطفلة فيلينا بيفن، 15 عامًا، التي ألقت بنفسها من الطابق الثالث عشر، بمنزلها في أوكرانيا.
وفي مصر، توفي خالد 18 عامًا، نجل البرلماني السابق بالمحلة، حمدي الفخراني، في ظروف غامضة؛ ليكتشف بعدها أنه توفي بسبب إدامنه اللعبة وتنفيذًا لطلب مسؤولها، حيث عثر على جثته مشنوقًا داخل غرفته بمنزل عائلته، وأكدت والدته دخوله في حالة اكتئاب حاد منذ فترة طويلة.
شقيقته الكبرى ياسمين حمدي الفخراني التي تعمل مذيعة، قالت إن شقيقها توفي بسبب إدامنه للعبة "الحوت الأزرق"، ما دفعه للدخول في حالة نفسية صعبة دفعته للانتحار داخل غرفة نومه.
وتابعت: أخويا لعب الحوت الأزرق، ولقينا في أوراقه حاجات وإشارات منها، وأبوس أيديكم بلاش تحدي، ولا حد يعمل جدع ويجرب، والله ما كان في حد أقوى من خالد ولا ملتزم دينيا أكتر منه".
ونشرت صورًا ومقتطفات ومطبوعات ورقية للعبة قبيل لحظات من انتحار شقيقها داخل منزل العائلة بمفرده.
ووجهت نصيحة للأطفال والشباب "أبوس أيديكم بلاش تحدى ولا حد يعمل جدع ويجرب والله ما كان فى حد أقوى من خالد ولا ملتزم دينيًا أكتر منه، هو اتحداها وغلبته.. ما كنش والله بيفوت فرض ولا نفل ولا صوم نفل ولا بتاع بنات ولا سجاير ولا فيه غلطة.. أيده معانا كلنا حتى فى شغل البيت.. كان أرجل واحد أعرفه.. ما كنش أخ نطع ولا ابن عاقّ ولا جار سوء ولا صاحب سوء".
وفي يناير الماضي، قتل عاطل في إمبابة والده، وقال في التحقيقات إن المسئولين عن لعبة الحوت الأزرق، هم من طلبوا منه قتل أحد أقاربه، وأنه اختار والده بسبب كثرة المشكلات بينهما.
وفي تونس أعلنت مصادر غير حكومية، انتحار 10 أطفال لإثبات قدرتهم على اجتياز التحدي الأخير لهذه اللعبة.
وسائل إعلام روسية كشفت عن أن ما يقرب من 130 طفلاً انتحروا في فترة الستة أشهر الماضية، بسبب اللعبة، حيث إنه تم حث الأطفال على استخدام سكين أو شفرة حلاقة لقطع شكل الحوت على معصمهم أو ساقهم.
وذكرت صحيفة بريطانية، أن هناك ثلاث فتيات انتحرن، وأصيبت فتاة واحدة بجروح خطيرة عند محاولة الانتحار، بعد أن مارست اللعبة، كما وثقت بريطانيا أربع حالات في نفس الأسبوع، حيث ذكرت واحدة منهن على حسابها الشخصي قبل وفاتها "الحوت الأزرق كان جزءًا من حركة وسائل الإعلام الاجتماعية التي تشجع المراهقين على إنهاء حياتهم".
ورغم العديد من التحذيرات التي صاحبت تلك اللعبة، إلا أن العديد من المراهقين لا يزالون يلعبونها بعيدًا عن أعين الأهل.
هناك علامات قد تظهر على من يلعب هذه اللعبة القاتلة، ويمكن للأبوين اكتشاف ذلك من خلال مجموعة شواهد وأعراض بحسب خبراء، منها:
إذا كان طفلك يقضي ساعات طويلة في استخدام الأجهزة الذكية دون أن يشاركك نوع الألعاب التي يلعبها، أو ينام لساعات طويلة خلال اليوم، ويستيقظ طوال الليل تقريبا كل التحديات تبدأ في الساعة 4.20 صباحًا، أو بدأ في إغلاق باب غرفته، أو ظهرت علامات خدوش على ذراعيه أو فخذيه، أو بدأ فجأة في مشاهدة أفلام الرعب أو أفلام الإثارة بطريقة غريبة بعيدًا عن الفضول، أو كان يضع تحديثات وعبارات وصورًا غريبة على صفحات التواصل الاجتماعي، أو بدأ في قضاء الوقت على الشرفة وحده غارقًا في التفكير، أو تعاطف مع الأطفال الذين ينتحرون، أو بدأ بالانسحاب من الأهل والأصدقاء بحجة أن لا أحد يحبه، أو أصيب بنوبات مفاجئة من الغضب، أو فقد اهتمامه بالأنشطة التي كان يستمتع بها في وقت سابق.
اللعبة قائمة على عدة خطوات ينبغي للاعب أن ينفذها حتى يصل إلى التحدي الأخير وهو رقم 50 ليفوز بلقب "الحوت الأزرق"، تبدأ بنحت عبارة محددة على يد الشخص أو ذراعه، ثم الاستيقاظ عند الساعة 4:20 صباحا ومشاهدة فيديو مخيف، وعمل جروح طولية على ذراع المتحدي، ورسم حوت على قطعة من الورق، وكتابة "نعم" على ساقه إذا كان مستعدًا ليكون حوتًا، وإلا ينبغى أن يقطع الشخص عدة قطع، ومهمة سرية (مكتوبة في التعليمات البرمجية)، وخدش (رسالة) على ذراعه، وكتابة حالة على الإنترنت عن كونه حوتا، والتغلب على الخوف، والاستيقاظ على الساعة 4:20 فجرا والوقوف على السطح، ونحت حوت على يد شخص خاص، ومشاهدة أشرطة فيديو مخيفة كل يوم، والاستماع إلى موسيقى يُرسلها المسئول، وقطع الشفاه، ونكز ذراع الشخص بواسطة إبرة خاصة، وإيذاء نفسك أو محاولة جعلها تمرض، والذهاب إلى السقف والوقوف على الحافة، والوقوف على جسر، وتسلق رافعة، ثم التحقيق شخص مؤمن بطريقة أو بأخرى لمعرفة ما إذا كان المشارك جديرا بالثقة، ثم التحدث مع "الحوت" على "سكايب"، والجلوس على السطح مع ضرورة ترك الساقين مدلاتين من على الحافة، وووظيفة مشفرة أخرى، وبعثة سرية، والاجتماع مع "الحوت"، وتعيين اللاعب كمسئول يوم وفاة الشخص، وزيارة السكك الحديدية، وعدم التحدث مع أي شخص طوال اليوم، وإعطاء يمين حول كونه حوتا، وتنفيذ مهام تنطوى على مشاهدة أفلام الرعب والاستماع إلى الموسيقى التى يختارها المسئول، والتحدث إلى الحوت، ثم في الخطوة الأخيرة، الانتحار.
خطوة الانتحار يبدوا أنها سبب تسيمة اللعبة بهذا الاسم، انطلاقًا من كون الحوت الأزرق يشتهر بظاهرة الانتحار الجماعي، من خلال السباحة إلى الشاطئ والبقاء به حتى الموت، وذلك لأسباب غير معلومة حتى هذه اللحظة.
الروسى فيليب بوديكين، ذو ال21 عامًا، هو مؤسس اللعبة، الأشهر في العالم الآن، المتهم بتحريض نحو 16 طالبة على الانتحار بعد مشاركتهن في اللعبة.
"بوديكين"، قال "أحاول تنظيف المجتمع من النفايات البيولوجية، التي كانت ستؤذي المجتمع لاحقًا"، مضيفًا جميع من خاض هذه اللعبة سعداء بالموت، وذلك بحسب مقال نشره موقع "الديلي ميل" البريطاني.
وكشفت صحيفة ديلي ميل البريطانية، عن سر لعبة الحوت الأزرق وما أثير عن الاتهامات الموجهة لمؤسس اللعبة فيليب بوديكين، من أنه، السبب وراء انتحار 16 تلميذة على الأقل.
و إن "بوديكين" اعترف، بالتهمة الموجهة إليه من تحريض 16 تلميذة على الأقل لقتل أنفسهن من خلال المشاركة فى جنون وسائل التواصل الاجتماعي التي يطلق عليها اسم الحوت الأزرق، ووصف الروسي، الضحايا بأنهن مجرد نفايات بيولوجية، وقالوا إنهن كانوا سعداء بالموت، وأن ذلك كان تطهيرًا للمجتمع.
إحصائيات تشير إلى أن مئات المراهقين الروس، وأغلبهم كانوا فتيات، قد انتحروا بعد تعاملهم مع مجموعات الموت هذه عبر الإنترنت، وتخشي السلطات الروسية أن فيليب قد يتسبب في انتحار عشرات آخرين.
مسؤوول في سجن كريستي، فى سان بطرسبرج الروسية، المحتجز فيه "بوديكين"، قال إنه منذ اعتقاله في نوفمبر الماضي، تلقوا عشرات من رسائل الحب من الفتيات من أجله، وبحكم القانون يقولون أنهم لا يستطيعون منعه من تلقي والرد على رسائل الفتيات، وأغلبهن في سن المراهقة، واللاتي يزودونه بعناوينهم.
بينما قالت الإخصائية النفسية، فيرونيكا ماتيوشينا إنه "على الأرجح، فإن الفتيات الصغيرات اللاتي وقعن في حب فيليب، لم يحصلن على ما يكفي من الحب والاهتمام من والديهن، فيما قدم هذا الشاب لهم الدعم والاهتمام بطريقة ما، وهذا ما ولد تلك المشاعر الرومانسية تجاهه".
بدوره حذر أنطون بريدو، المسؤول الكبير في لجنة التحقيق في القضية، قائلا: "كان فيليب على دراية كاملة بما يجب عمله للحصول على النتيجة التي يريدها، فقد بدأ في عام 2013، ومنذ ذلك الوقت وهو يحسن من خططه ويصحح أخطائه، وقام هو ومساعدوه في البداية باستدراج الأطفال إلى مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي باستخدام بعض الفيديوهات المخيفة".
وأورد أن "مهمتهم كانت جذب أكبر عدد ممكن من الأطفال، واكتشاف الأكثر قابلية للتلاعب النفسي، وتم إعطائهم مهام مثل قطع عروقهم، والوقوف على حافة مباني عالية، أو قتل حيوان ونشر الفيديو أو الصور لإثبات ذلك، ولحسن الحظ فقد غادر معظم الأطفال في تلك المرحلة، أما المجموعة التي بقيت، أطاعوا كل الأوامر، ومنهم من وصل إلى الانتحار".
وأشار إلى أن "أحد المشاكل التي واجهتنا هو أن 15 مراهقا انتحروا جميعا بناء على تلك الأوامر، تم إخطارهم بحذف جميع المراسلات في حساباتهم على الشبكات الاجتماعية، إلا أن فتاة مجهولة الهوية بعد أن وصلت إلى المرحلة النهائية قررت التوقف، وقدمت للمحققين أدلة حاسمة أدت إلى القبض على فيليب".
وأُلقى القبض "فيليب" من قبل محكمة سيبيريا الروسية، ثم نقلته السلطات الروسية إلى سجن كريستي الروسي، وتم احتجازه به، في شهر نوفمبر، عام 2016، واعترف مؤسس لعبة الحوت الأزرق أمام المحكمة أنه اخترعها بقصد تطهير المجتمع، بدفع الأطفال والمراهقين إلى الانتحار، الذين اعتبرهم لا قيمة لهم.
هناك تساؤلات كثيرة، تحوم حول سبب امتثال اللاعبين، لأوامر قاتلة حتى الانتحار، بدون تردد أو رفض، ويجب على ذلك أن التعامل لا يكون بمنتهى البساطة، بين اللاعب ومسؤول اللعبة، هناك ابتزاز يتعرض له اللاعب، سواء بالمعلومات والمشاهد التي تنفيذها وإرسالها للمسئولين عن اللعبة في إطار محاولات اللاعب لكسب ثقتهم وبيان قدرته فى البداية على تنفيذ أي عمل يطلب منه لسماح بالاشتراك فيها، وإن حاول أحدهم فعل ذلك فإن القائمون على اللعبة يهددون المشاركين الذين يفكرون في الانسحاب، بقتلهم مع أفراد عائلاتهم.
"لعبة الفيل الأزرق وغيرها من الألعاب التي تجبر لاعبيها على نهاية مأساوية، ما هي إلا وسيلة للتفكك الأسري، وتوضح إلى حد كبير الخلل الذي أصاب المجتمع، فيما يتعلق بتربية الطفل، مع انشغال الوالدين في أعمالهما، لتوفير مستلزمات الحياة، الأب والأم، خارج المنزل، طيلة يومهما، والطفل يعيش وحيدًا عرضًا لأفكارة سامة لآخرين، تتعارض مع القيم الثقافية والدينية"، تقول سامية خضر أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس.
وأوضحت، أن الانتحار الذي ينتهي إليه الشخص، في لعبة الحوت الأزرق، دليل على ابتعاد أبويه عنه وانشغالهما بجمع الأموال، فهم يجتازون 49 مرحلة حتى مرحلة الانتحار، دون أن يعلموا بذلك.
وطالبت أستاذة علم الاجتماع، بآلية لتنقية الألعاب المتاحة عبر "الإنترنت".
النائب شريف الورداني، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، طالب بحظر اللعبة في مصر، من خلال طلب إحاطة عاجل، إلى المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكذلك تطبيقات الألعاب الإلكترونية الخطيرة التي غزت مصر في الآونة الأخيرة.
وقال في بيان له، إنه انتشرت في الفترة الأخيرة العديد من تطبيقات الألعاب، التي تخترق بيانات المستخدمين لها، ومن ثم تقوم بابتزازهم وتحريضهم على إيذاء أنفسهم والآخرين، مشيرًا إلى وقوع العديد من حالات الانتحار والإيذاء البدني بين فئة المراهقين والشباب.
وطالب، وزير الاتصالات بضرورة وجود رقابة على هذه التطبيقات، وعدم السماح باستخدامها في مصر، لافتًا إلى أن التكنولوجيا هدفها خدمة الإنسان وليس إيذاءه، كما أنه لابد من تدخل الحكومة لحظر استخدامها في مصر.
ولفت إلى ضرورة نشر التوعية على مستوى الأسرة والمدرسة، وتحذير الطلاب من مدى خطورة استخدام هذه التطبيقات التي قد تنهى حياة مستخدميها، مشيرا إلى أهمية أن يتضمن قانون مكافحة الجريمة الإلكترونية هذه التطبيقات وحظر استخدامها نظرا لما تسببه من جرائم.
الأزهر لم يكن ببعيد، حيث علق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بأن اللعبة أزمة تدق ناقوس الخطر.
وذكر في بيان له "نتابع عن كثب ما ينشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي من ألعاب تخطف عقولَ الأطفال، وتجعلهم يعيشون عالمًا افتراضيًّا يعزلهم عن الواقع، وتدفعهم بعد ذلك إلى ما لا تُحمد عاقبته، ومن ذلك ما انتشر مؤخرًا من لُعبة تُدعى (الحوت الأزرق) وما يماثلها، وتستهدف هذه اللعبة -بالأخص- أبناءنا وبناتِنا من سن 12 إلى 16 عامًا تقريبًا، وهذه اللعبة تبدو في ظاهرها بسيطة، لكنها للأسف تستخدِم أساليبَ نفسيةً معقَّدةً تحرض على إزهاق الروح من خلال الانتحار، والذي سُجِّلت أعلى حالاته في بلد المنشأ لهذه اللعبة وهي (روسيا) حيث تم تسجيل 130 حالة انتحار، وانتشرت اللعبة حتى وصلت إلى عالمنا العربي والإسلاميِّ".
وأورد: "نهانا الله سبحانه عن ارتكاب أي شيء يهدد حياتنا وسلامة أجسامنا فقال: (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما).
واختتم بأنه لخطورة الموقف، وانطلاقًا من دور مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الرائد في إرشاد الناس إلى ما فيه خيرهم، وتحذيرهم مما فيه ضررهم، انطلاقًا من هذا الدور يقدم المركز عدَّةَ نصائحَ لوقاية أبنائنا وبناتنا من الوقوع في هذا المنزلق الخطير والتي تساعد في بناء شخصيتهم والحفاظ عليهم، وهي: متابعة الطفل بصفة مستمرة وعلى مدار الساعة، ومراقبة تطبيقات الهاتف بالنسبة للأبناء، وعدم ترك الهواتف بين أيديهم لفترات طويلة، وشغل أوقات فراغ الأطفال بما ينفعهم من تحصيل العلوم النافعة والأنشطة الرياضية المختلفة، والتأكيد علي أهمية الوقت بالنسبة للطفل، ومشاركة الطفل في جميع جوانب حياته مع توجيه النصح وتقديم القدوة الصالحة له، وتنمية مهارات الطفل، وتوظيف هذه المهارات فيما ينفعه والاستفادة من إبداعاته، التشجيع الدائم للطفل على ما يقدمه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء، ومنح الأبناء مساحة لتحقيق الذات وتعزيز القدرات وكسب الثقة، وتدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، واختيار الأفضل لرسم مستقبلهم، والحث على المشاركة الفعالة والواقعية في محيط الأسرة والمجتمع، وتخير الرفقة الصالحة للأبناء ومتابعتهم في الدراسة من خلال التواصل المستمر مع المعلمين وإدارة المدرسة، وتنبيه الطفل على حرمة استخدام آلات حادة تصيبه بأي ضرر جسدي، وصونه عن كل ما يؤذيه؛ وذلك لقول رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ...» صحيح البخاري.
انتشرت اللعبة بشكل كبير في دبي، وهو ما حذرت منه هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، ومن خطورة تلك الألعاب الإلكترونية المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحرض مستخدميها، خاصة من المراهقين، على العنف والقتل، الأمر الذي ينعكس سلباً على سلوكهم اليومي، ويشكل تهديداً لاستقرارهم النفسي.
ودعت الهيئة أولياء الأمور للقيام بواجبهم تجاه أبنائهم، وتثقيفهم تكنولوجياً، لاسيما أن ذلك هو السبيل الأمثل لرقابة الأبناء خاصة المراهقين وصغار السن خلال استخدامهم للوسائل التكنولوجية بأنواعها.
صحيفة "دايلي ميرور" البريطانيّة، حذّرت من اللعبة لافتة إلى أنها تشجّع مستخدميها على الانتحار، وتسبّبت بمقتل أكثر من 100 حتى الآن، وباتت تُعرف ب"لعبة الانتحار" على مواقع التواصل الإجتماعي.
الشرطة البريطانيّة، بدورها حذرت الأهالي والطلاب وطلبت أخذ الحيطة والحذر من اللعبة التي تسمّى Blue Whale Challenge (تحدّي الحوت الأزرق)، والذي يشجّع المراهقين على الشروع في تحدّي شخصي لمدّة 50 يومًا، لكن طريقة الوصول الى الفوز في هذه اللعبة المقلقة هي قتل المستخدمين أنفسهم في نهاية التحدي.
المتحدث باسم الشرطة البريطانيّة قال في تصريحات صحفية "نحن مدركون لهذه اللعبة، حيثُ يُستخدم الإنترنت لاستهداف الشباب والأشخاص الضعفاء، ونصيحتنا للأهالي هي مراقبة استخدام أطفالهم للإنترنت".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.