ذكر موقع "يورو نيوز" الناطق بالألمانية, أن لعبة جديدة منتشرة بين المراهقين في روسيا أدت إلى انتحار 130 منهم في الأشهر الأخيرة, موضحًا أن لعبة تدعى "الحوت الأزرق" نشرت حالة من القلق في البلد, حيث أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حكومته بمعالجة "وباء الانتحار" بين المراهقين الروس، على حد قوله, وتابع الموقع أن وسائل إعلام روسية أفادت بأن هذه اللعبة انتشرت مؤخرا عبر الإنترنت, كما أنها تدفع المراهقين للقيام بممارسات خطيرة, لافتًا إلى ما وقع مؤخرا في روسيا, حيث قامت فتاتان, إحداهما تدعى "يوليا", تبلغ من العمر 15عاما, وأخرى تدعى فيرونيكا فولكوفا , في 16 من عمرها, بإلقاء أنفسهما من الطابق ال 14، ما أدى لوفاتهما فورا, وألقت فتاة أخرى نفسها أمام قطار قبل بضعة أيام. وأشار الموقع إلى أن لعبة "الحوت الأزرق" التي ابتكرها بعض صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا، تشجع المراهقين على حفر شكل معين على أجسادهم باستخدام أداة حادة، ما يسمى ب"الكاتينج", كما تحثهم على مشاهدة أفلام الرعب, وتنتهي اللعبة عندما ينتحر الشخص في اليوم الخمسين من بدء هذه العادات الغريبة. وأضاف الموقع في تقرير له, أن حوادث مشابهة انتشرت مؤخرا في روسيا، بالإضافة إلى حملات تشجع على الانتحار بين المراهقين الذين يعانون من الاكتئاب وفقدان الإحساس بالأهمية. وفي السياق, قبضت السلطات الروسية العام الماضي على شاب يدعى فيليب بوديكين، اتهم بتنظيم عدة مجموعات تحض المراهقين الروسيين على الانتحار. وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن روسيا تحتل المرتبة الثالثة في العالم من حيث حالات الانتحار في سن المراهقة للفرد الواحد, حيث ينتحر 22 من كل 100 ألف روسي كل عام، وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي. وتقول اليونيسيف إن 1700 روسي بين سن 15 و19 يقتلون أنفسهم سنويا, وهناك نحو أربعة أضعاف هذا العدد من المحاولات الفاشلة, وفقا للسلطات الروسية. وفي هذا الشأن, قالت مندوبة الكرملين المكلفة بحقوق الطفل، أنا كوزنيتسوفا، إن روسيا شهدت زيادة قدرها 57% في معدلات الانتحار في عام 2016، وأرجعت هذه الزيادة إلى “مجموعة الموت” دون أن تكشف عن مصدر هذه الأرقام . ويبدو أن هذه الظاهرة انتشرت أيضا في أوروبا, حيث أفادت السلطات في أوكرانيا بأن هناك زيادة في حالات الانتحار الخطيرة في بين المراهقين .