كتب عماد الدين صابر: أكد المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي أن الحادث المرير الذي عاشته مصر بعد فقدان فلذة أكبادها في حادث أليم غيلة وغدرا, يطرح علي الساحة الآن استراتيجية تنمية سيناء وفرض سيطرة الدولة عليها, مؤكدا أن مصر لا يمكن أن تكون تحت ضغط من أي قوي ارهابية في الداخل أو عدوانية من الخارج وأنه علينا اليوم أن نلتف ونتكاتف مع الرئيس وقواتنا المسلحة ضد أي عدوان علي أرضنا أو حدودنا. وأشار صباحي خلال لقائه بمدينة نصر أمس ضمن سلسلة لقاءاته الشعبية للدعوة للتيار الشعبي المصري بحضور عدد من أعضاء وقيادات التيار الشعبي وحزب الكرامة إلي أن المعارضة ليست ضد سياسة الرئيس في كل شيء لأن هناك مواقف وطنية بالأساس لا يمكن المعارضة فيها وهي دم المصريين والدم المصري حرام عندما يراق بتهديد من الخارج أو الداخل. وأوضح أن الهدف من تأسيس التيار الشعبي هو تنظيم قطب يحقق اتزانا في الحياة السياسية وينافس في الانتخابات المقبلة ويستكمل الثورة, وقال سنبني معا ومع شركائنا في الحركة الوطنية قطبا كبيرا يواجه العسكر والاخوان. وشدد علي القول أننا اليوم في حاجة ضرورية الي أن نلتف حول التيار الشعبي حتي نتمكن من تنظيم أنفسنا لخوض انتخابات المحليات ومجلس الشعب لنتمكن من تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية والتي طالب المصريين بها في ثورة الخامس والعشرون من يناير. واستنكر صباحي الحادث المأساوي الذي راح ضحيته16 جندي وضابط مصري واصيب7 جنود, مؤكدا أن الشعب بكل طوائفه مع القوات المسلحة والرئيس ضد الإرهاب والعدوان. وأكد في حواره مع شباب التيار أنه ضد الدعوة لمظاهرات يوم24 أغسطس وضد أي دعوات للعنف أو حرق مقار الإخوان المسلمين, وقال ان المصري أعز وأكرم عند الله ونحن لن نذل ولم نحن هاماتنا أمام عدو وحق الذين استشهدوا غيلة سيعود وسنقتص لهم قصاصا نفخر به ولن نتنازل عن دمائهم مهما كان من ارتكب هذا العدوان لأنه مس كل فرد منا. ولفت إلي أنه عندما تبني في برنامجه الانتخابي مراجعة اتفاقية كامب ديفيد لم يكن يدعو إلي حرب مع اسرائيل بل كانت دعوة لتتمكن مصر من بسط سيطرتها علي حدودها وهذا الحادث طرح مدي احتياجنا لفرض الأمن والتنمية لسيناء والاثنان متلازمان وفرض الأمن من خلال دخول الجيش المصري بكل عتاده وتسليحه الثقيل, والتتنمية لاعمار سيناء كجزء من أرض مصر والآن جاءت فرصتنا لبسط كل سيادتنا علي أرضنا وأن نطالب بتعديل الترتيبات الأمنية الخاصة بكامب ديفيد ولا بديل أولا عن تنمية سيناء بأهلها, وثانيا بتعميرها حتي تستطيع حماية نفسها.