كتب جمال أبو الدهب: طالب حزب الوفد بسرعة ضبط وإحضار ومحاسبة المسئولين والمتورطين في احداث رفح, وأكدت حكومة الوفد الموازية ان الحكومات المصرية المتتابعة منذ نصر أكتوبر1973 وحتي الآن اهملت سيناء الحبيبة وهي قطعة عزيزة من الوطن وأهدرت ثروة وطنية غالية لا تعوض حين هجرت سيناء بكل أهلها وثرواتها رغم أهميتها الاستراتيجية لحماية الأمن القومي المصري والعربي حتي أصبحت سيناء بحكم الاهمال الرسمي لها والانشغال عنها وعن قضاياها ثروة ضائعة كما أصبحت مصدرا لتهديد الأمن القومي بدلا من أن تكون خط الدفاع الأول عن الوطن. وقالت الحكومة الموازية للوفد في بيان لها امس ان مايحدث في سيناء يتطلب العمل علي ثلاثة محاور رئيسية. المحور الأول: هو المحور الأمني فيجب علي قواتنا المسلحة المصرية وعلي وزارة الداخلية فرض سيطرتهما الكاملة علي سيناء بكل قوة وبشكل عاجل وتصفية كل الخلايا الارهابية الكامنة في أعماق وحدود سيناء وأن تسعي الدبلوماسية المصرية لاعادة النظر في بنود اتفاقية السلام العربية الاسرائيلية بما يضمن لمصر فرض سيطرتها علي كامل تراب سيناء. المحور الثاني: هو المحور الاقتصادي حيث تحتوي سيناء علي العديد من الموارد الاقتصادية الزراعية والثروة السمكية والثروة المعدنية وكل المقومات السياحية والصناعية الأمر الذي يجعل لها دورا مهما في تنمية الاقتصاد القومي لذلك يجب العمل علي إقامة منطقة صناعية لوجستية في سيناء يتم من خلالها استغلال كل الموارد الطبيعية واعادة النظر في المشروع القومي لتعمير سيناء وطالبت حكومة الوفد بضرورة استثمار موارد سيناء حيث يتيح ذلك حياة أفضل نحو ثلاثة ملايين مصري وفرصا مهمة للتنمية الزراعية والصناعية والتعدينية فضلا عن التنمية السياحية. المحور الثالث: هو المحور الديموجرافي حيث يجب اعادة رسم الخريطة السكانية لمصر وانشاء مراكز جذب سكاني جديدة في سيناء والعمل عل دمج المجتمع السيناوي في النسيج الوطني المصري وأن يحصل أهل سيناء علي جميع الحقوق التي يكفلها الدستور لجميع المواطنين والغاء كل أشكال التمييز ضد أهل سيناء. إن رؤية الحكومة الموازية للوفد لهذا الحادث المأساوي لا تنبع من كون الحادث تقصيرا أمنيا بقدر ماهو نتاج من التهميش المستمر لبقعة غالية علينا ضحينا من أجلها بالنفس والنفيس.