هناك سؤال يشغل بال الكثيرين وأنا واحد منهم متى يولد الحزب السياسى الجامع للقوى الوطنية المنضوية دون تنظيم حتى الآن تحت راية 30 يونيو والتى تحتاج إلى إطار ينظم أسلوب سيرها ويؤمن خطاها على الطريق الصحيح لتكون قادرة على مواجهة معارك الشد والجذب التى تندلع بين الحين والحين على سطح المشهد السياسي! لقد آن الأوان لنفض كل الهواجس وإسقاط كافة المخاوف من خطايا ومثالب تجارب حزبية سابقة ليكون الحزب المرتقب بيتا لأصحاب الأفكار والرؤى وليس مرتعا لأصحاب المصالح وطالبى النفوذ. أتحدث عن حزب يليق بمصر ويكون بمثابة بوتقة حية ومتحركة ومتطورة تسهم فى تنظيم حراك المجتمع وبناء التفاهم والتراضى مع التيارات السياسية الأخرى المنافسة تحت مظلة الانتماء المصرى فقط.. وتأكيد الفهم الصحيح للحرية بأنها مسئولية وليست جموحا وأنها وسيلة لاستكشاف الطريق الصحيح وليست منصة للمزايدات. إن الكثيرين ممن استمعت إليهم يتوقون إلى تجربة حزبية جديدة من وحى الظروف والتحديات الصعبة التى واجهتها مصر فى السنوات العجاف وأكدت للجميع ضرورة حماية الوحدة الوطنية والاستمساك الأبدى بالهوية المصرية وتثبيت وتأمين الدولة وشرعيتها الدستورية والقانونية حتى نكون فى مأمن من أية محاولة لتكرار غزو مصر من داخلها ونشر الفوضى فى ربوعها. أتحدث عن حزب يجدد الآمال ويزيل المخاوف ويعيد إلى نفوس المصريين كل مشاعر الطمأنينة من خلال تشكيل يجرى انتخابه من القاعدة إلى القمة بعد التحقق من هوية المنتسبين له والذين ليس لهم سوابق فى ارتداء عباءة التطرف أو رفع الرايات المزيفة أو ترديد الشعارات المستوردة.. فهل يطلق الرئيس السيسى المبادرة باعتباره الرجل الذى ترجم أحلام 30 يونيو فى قرارات 3 يوليو. وظنى أن طبيعة المرحلة تفرض وجود هذا الحزب الذى يعبر عن طموحات المصريين وفق ظروف مصر واحتياجاتها فى الحاضر والمستقبل على حد سواء. خير الكلام: الجمود لا يغير من الواقع شيئا لكن الحركة تفتح واقعا جديدا! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله