يستأنف مجلس النواب اليوم جلساته برئاسة الدكتور على عبد العال وسط حالة من الرفض والغضب والإدانة للعدوان الثلاثى على سوريا. وقال النائب مصطفى بكري: الموقف المصرى مشرف، و مصر اعربت عن قلقها، ورفضت الخيار العسكرى منذ الوهلة الأولى وهو موقف ليس بجديد على القيادة التى تؤكد وحدة الشعب والاراضى وتطالب بالحلول السلمية كخيار وحيد للخروج من هذه الأزمة. وأضاف فى تصريحاته ل«الأهرام» أن البرلمان اليوم سيصدر بيانا يتوافق مع ما أصدرته الخارجية برفض العدوان و«البلطجة الأمريكية الصهيونية على بلد عربى شقيق»، وقال النائب محمد العقاد، إن ما يحدث فى سوريا يذكرنا بما حدث فى العراق بالأمس القريب، نفس الأكاذيب حول وجود أسلحة كيماوية ونفس المؤامرات التى تحاول من خلالها القوى المعتدية القضاء على مقدرات شعوب المنطقة. بينما تعجب النائب طارق رضوان رئيس لجنة العلاقات الخارجية من تصرفات الرئيس ترامب تجاه سوريا والرئيس الأسد قائلا: «فى الوقت الذى تتقدم فيه القوات السورية ضد داعش وإنهاء الإرهاب فى سوريا، يطالعنا ترامب ومن ورائه بريطانيا بمخالفات النظام السورى باستخدام أسلحة كيماوية ضد شعبه. وتساءل هل هى فرصة لالتقاط الانفاس؟ أم أنها نوع من مراوغات الحرب الباردة ضد روسيا. وقال هانى مرجان، عضو مجلس النواب، إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها يصفون حساباتهم مع روسيا على حساب الشعب السوري، منتقدا الهجمات المسعورة التى نفذتها أمريكاوبريطانيا وفرنسا على الأراضى السورية. وفى الشارع المصرى سادت حالة من الغضب والسخط بين صفوف المواطنين بمجرد إذاعة أخبار الضربات ضد سوريا، وطالب الجميع بوقف العمليات العسكرية والعودة إلى مائدة المفاوضات واختيار الحل السلمى للأزمة، وشددوا على ضرورة اتخاذ موقف عربى ودولى يمنع استمرار نزيف الدم فى سوريا. يقول اسامة عبد الجليل بالمعاش إن العدوان الثلاثى الذى وقع على سوريا يذكرنى بنفس الذى حدث على مصر عام 1956. لكن الشعب المصرى وخط القناة وقف ضد هذا العدوان بالمرصاد حتى خرجوا من أراضينا وهم منكسرون وأتمنى أن يحدث هذا فى سوريا. يقول محمد إبراهيم حسين-مدرس- إن ما يحدث فى سوريا جزء من مخطط دولى معلن منذ عشرات السنين وليس مفاجئا وهو حلقة من سلسلة تقسيم المنطقة العربية وإسقاط الدول وتعميق الانقسامات فى صفوف الشعوب واستنزاف قوتها فى نزاعات داخلية مسلحة لتنهار دفاعاتها فى اللحظة المناسبة للقوى الدولية التى لا يهمها شيء إلا مصالحها فى تفتيت الدول واستنزاف ثرواتها. ويرى أحمد عبد الحميد - موظف - أن الحكومات العربية عليها واجب فى التصدى لتلك الهجمات الشرسة وإعلان موقف عربى موحد بدلا من الانقسامات فالشعوب العربية والتاريخ سوف يسجلان مايحدث الآن. والجميع يعلم أن الضربات الأمريكية والقوات الحليفة لها لا يهمها أمر الشعب السورى فى شيء، لكن الضحية الأولى والأخيرة ستظل من فئات الشعب السورى المغلوب على أمره. ويقول رفعت حسنين- محام - رغم ما يتردد عن تورط الحكومة السورية وبشار الأسد فى استخدام أسلحة محرمة دوليا فى حربهم ضد فئة من شعب سوريا الشقيق فإننى لا أعتقد أن هذه الهجمات التى تعرضت لها نساء وأطفال سوريا ستخلصهم من عذاب حرب أهلية، إلا إذا كانت ستخلصهم من الحياة ذاتها.