بعد العمل الإرهابى ضد جنودنا وضباطنا فى سيناء خرجت علينا ناشطة سياسية لتقول فى تدوينة لها "الجيش فشل فى مهمته الرئيسية فى الحفاظ على الحدود وإتشطر على الشباب العزل من السلاح وبنات التحرير أما حماية أمن مصر مالهومش فيه. "وقالت أخرى" هو فى إيه يعنى كام جندى ماتوا وخلاص, أحنا مش هنخلص من نفاق العسكر "بينما أعرب ناشط آخر عن سعادته بعملية رفح الإرهابية ضد المصريين" اللى إبتدوا – على حد قوله - يتلسعوا بنار الإرهاب اللى كانوا بيستخدموها ضد الإسرائليين " ...! تلك هى ردود أفعال بعض الشباب المشهورين ويعتبرهم البعض رموزاً بارزة فى الثورة المصرية المعروفين بصفة "نشطاء سياسيين" على قتل 16 جنديا وضابطا ً مصريا ً, وهكذا رأوا الحادث الأليم الخسيس ضده جنودنا وضباطنا, وهم يفدون وطنهم بالغربة, والعرق ثم بالدم والروح . هكذا هان عليهم دماء هؤلاء الجنود والضباط, الذين تركوا بيوتهم وأمهاتهم وآبائهم, ليؤدون واجبهم هناك على حبات رملنا فوق سيناء , رافعين أرواحهم فوق أيديهم فداءاً لوطنهم ليروحوا برصاص الغدر على أيدى الجبناء فى الشهر الحرام . أما أمثال هؤلاء النشطاء ماذا يفعلون ؟! ومن الذى منحهم هذه المكانة التى تتناول مايقولون وكأنهم زعماء الأمة المصرية التى أنبتتهم فوق أراضيها من نضال طويل ؟! وأمثال هؤلاء ماذا يريدون من الجيش المصرى ؟! لقد أظهر ت ردود أفعال هؤلاء على الحادث, الذى تألم له ومعه كل المصريين على مختلف طوائفهم وقواهم السياسية رغم الإختلافات بينها , أن هؤلاء النشطاء ليسوا فقط بلا قلب يشعر بألم باقى المصريين, بل أن البغض الذى يملئ قلبهم تجاه قيادات الجيش المصرى قد أعمى بصائرهم أيضاً عن المخاطر التى يمر بها الوطن الذين يدعون أنهم يعملون من أجله وله حتى يصبح حراً متقدماً واعداً بين كل دول العالم. هل نسى هؤلاء أنهم متهمون منذ ظهورهم على الساحة السياسية قبل وبعد الثورة أنهم مدفوعين لإحداث مايجرى من فتن على أرض مصر ؟! هل تناسى هؤلاء أن الجيش المصرى هو الذى تركهم فى ميدان التحرير وباقى ميادين مصر وحماهم حتى أصبحوا نجوماً فى سماء الفضائيات والمواقع الإليكترونية وأحتفى بهم الغرب وحصلوا على جوائز بالملايين بعد أن قفزوا فوق جموع الشعب بعد أن إعتبرهم هذا الغرب أنهم ممثلين لهذه الثورة وأنهم هم الذين أشعلوا وجودها إن من يعبراليوم عن " الشماتة " فى إستشهاد جندى مصرى دفاعاً عن وطنه , أو يُسخف من الحدث ويرى أن التعبير عن الحزن والغضب بسببه عن ذلك "نفاقا " للعسكر كيف يمكن أن نقبل بأنه ثائر أوأنه ينتمى إلى هذا الوطن من أساسه , وغير خائن له .. أمثال هؤلاء هل ينتمون بالفعل إلينا ؟! كيف وهو يرقصون الآن فوق الدماء المصرية الزكية ونعوش ضحاياها من المصريين لأهداف باتت واضحة للعيان . هؤلاء " الشماتون " فى الدم المصرى الطاهر و" الشتامون " فى جيشهم خير أجناد الأرض - قبلوا أو رفضوا - هل يستحقون أن نصفهم بالمصريين ؟! عندما نجد القاصى والدانى حتى أعداؤنا وهم يتقدمون بالعزاء فى شهداءنا بينما تكون ردود أفعالكم على هذا النحو الدنئ , فإننى أصبحت على يقين أن "ظافر" بل و" بيادة " هؤلاء العسكر الذين لقوا الشهادة هى بكل رؤوسكم !! المزيد من مقالات حسين الزناتى