أكد رئيس الوزراء اليونانى أليكسيس تسيبراس أمس أن بلاده لن تتساهل مع تركيا فى أى تهديدات لسيادتها الإقليمية فى مياه البحر المتوسط. جاء ذلك بعد أيام من صدام وقع بين سفن خفر السواحل التركية واليونانية بالقرب من مجموعة جزر متنازع عليها فى بحر إيجه، والتوتر بين تركيا من جانب واليونان وقبرص من جانب آخر بسبب ثروات الغاز فى مياه المتوسط، وبخاصة بعد تحرش أنقرة بسفن شركة «إيني» الإيطالية. وقال تسيبراس فى كلمة ألقاها بمقر وزارة النقل البحرى : «رسالتنا الآن، وغدا، ودائما، واضحة، وهى أن اليونان لن تسمح أو تقبل أو تتساهل إزاء أى تهديدات لتكامل أراضيها ولحقوقها السيادية». وفى أنقرة، اعتبر صلاح الدين دمرداش الزعيم السابق للمعارضة المؤيدة للأكراد فى تركيا أن محاكمته الجارية حاليا بتهمة الإرهاب لا تزيد عن كونها سياسية، مستبعدا أن يحظى بمحاكمة عادلة. ويواجه دمرداش الرئيس السابق بالمشاركة لحزب الشعوب الديمقراطى والمعروف بتأييده للأكراد اتهامات بتزعم الجناح السياسى لحزب العمال الكردستانى المحظور. وفى حالة ادانته، يواجه دمرداش خطر الزج به فى السجن لفترة تصل إلى142 عاما، من بينها السجن أربع سنوات بتهمة إهانة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان. وجاءت تصريحات دمرداش خلال أول ظهور له أمام القضاء بعد احتجاز دام 15 شهرا، حيث تستبعد كل المؤشرات احتمال أن يلقى محاكمة عادلة.