تناولت في حلقات سابقا ما يحبه النبي صلي الله عليه وسلم ومايكرهه وذلك في محاولة جادة لالقاء الضوء حول جوانب هامة من كل ما كان يحبه الرسول حتي يكون هذا نبراسا لنا في حياتنا نهتدي به وصولا الي رضي الله والقبول. واليوم نواصل الحديث عن جوانب اخري مما يحبه الرسول وما لايحبه أحب المحبوبات الي النبي الصلاة قال رسول الله.. ثم فرضت علي الصلوات خمسين صلاة كل يوم فرجعت فمررت علي موسي فقال: بما أمرت؟ قال: امرت بخمسين صلاةكل يوم فرجعت فمررت علي موسي فقال: بما امرت؟ قال: امرت بخمسين صلاة كل يوم قال: ان أمتك لاتستطيع خمسين صلاة كل يوم, واني والله لقد جربت الناس قبلك, وعالجت بني اسرائيل أشد المعالجة, فارجع الي ربك فاسأله التخفيف لامتك, فرجت فوضع عني عشرات, فرجعت الي موسي فقال مثله, فرجعت فوضع عني عشرات فرجعت الي موسي قال مثله فرجعت فوضع عني عشرات, فرجعت الي موسي فقال مثله, فرجعت فوضع عني مثله فرجعت فأمرت بخمس صلوات كل يوم, فرجعت الي موسي قال: بم أمرت؟ قلت: امرت بخمس صلوات كل يوم قال: ان أمتك لاتستطيع خمس صلوات كل يوم, واني قد جربت الناس قبلك وعالجت بني اسرائيل اشد المعالجة, فارجع الي ربك فاسألة التخفيف لامتك قال: سألت ربي حتي استحييت ولكني ارضي واسلم قال: فلما جاوزت نادي مناد: امضيت فريضتي وخففت عن عبادي. ولقد كانت الصلاة من احب العبادات الي رسول الله صلي الله عليه وسلم وجعلت قرة عينه فيها, فهي الركن الثاني من اركان الاسلام الخمسة, وعمود الدين وراس القربات وغرة الطاعات والصلة التي بين العبد وربه والعلامة التي يتميز بها المؤمن من الكافر قال رسول الله صلي الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة من تركها فقد كفر. وقال عليه السلام: ان بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة وهي اول الاعمال التي يحاسب العبد بها يوم القيامة كما قال: ان اولي ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله الصلاة فان صلحت فقد افلح ونجح وان فسدت فقد خاب وخسر فللصلاة في الاسلام منزلة عظيمة جدا, ولهذا فقد عني بها عناية خاصة وامر باقامتها والمحافظة عليها في الحضر والسفر وفي السلم والحرب, في الامن والخوف في الصحة والمرض, وصدق الله العظيم حيث قال: حافظوا علي الصلوات والصلاة الوسطي وقوموالله قانتين, وهي من اكبر العون علي تحصيل مصالح الدنيا والآخرة.