سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس نادى وبيت الجالية المصرية بالإمارات : الإمارات سبقت الجميع واعتبرت الإخوان مبكرا جماعة إرهابية
المصريون المحبوسون هناك لأسباب جنائية .. ولا أحد فوق القانون
ستبقى العلاقات المصرية الإماراتية مثل شجرة روتها روح العروبة، والدم والفداء منذ حرب اكتوبر التى وقف فيها سمو الشيخ زايد بن سلطان ليقول «البترول الإماراتى ليس أغلى من الدم المصرى».. ومابعدها جاءت إرادة المصريين شعباً وقيادة والاماراتيين شعباً وقيادة لتغرس مزيداً من الحب والاحترام المتبادل بين الدولتين. بهذه الكلمات بدأ المهندس أحمد أبوعجيلة رئيس النادى والبيت المصرى للجالية المصرية بدولة الامارات حواره معنا أثناء تواجده بالقاهرة بعد الاحتفالية الكبرى التى اقامتها الجالية المصرية للإمارات العربية قيادة وشعباً احتفالاً بعيدهم الوطنى فى الثامن والعشرين تحت عنوان «همسة مصرية فى حب الإمارات» وعلى هامشها اقيم أوبريت « فى حب الإمارات» الذى تم إعداده خصيصاً لهذه المناسبة وفاء للشعب الاماراتى . وقال ابو عجيلة أن نادى الجالية المصرية فى الامارات هو أكبر ناد يمثل المصريين فى العالم بالخارج ، حيث يخدم مايقرب من 300الف مصرى هم أعضاء الجالية المصرية فى الامارات،و يقوم بدورالتنسيق بين أعضاء الجالية المصرية هناك والقنصلية ، وكذلك بينهم وبين السفارة المصرية هناك . ............................... وماهو الدور الذى يمكن أن تلعبوه فى حل مشكلات المصريين بالإمارات ؟ كل المشكلات أيا كانت طبيعتها باتصال مباشر رسمى وغير رسمى مع القنصلية والسفارة مثل مشاكل العمل ،وأوراق العاملين والتأشيرات ومواجهة المشكلات الناتجة عن جهل البعض بالقانون الاماراتى من العاملين المصريين بالامارات، وهو مانسعى لحله بكل الطرق الدبلوماسية والشرعية، وعلاقاتنا الطيبة هناك ، خاصة ان كل الوفود الرسمية التى تأتى للامارات من مصر، تتم استضافتها وعمل لقاءات مع أعضاء الجالية المصرية فى الامارات مثل الوزراء، ومسئولى الأمن والمالية، والقوى العاملة وغيرهم من المسئولين الذين يأتون للاستماع الى مشكلات المصريين وبالتنسيق مع القنصلية والسفارة والسلطات الاماراتية يتم حلها . مع العلم بأننى على مدار تواجدى بالامارات والذى استمر نحو 25 عاماً حتى الآن، لم أسجل أية سلبيات مقصودة من الاماراتيين تجاه المصريين أبدا، بل على العكس من هذا، أجد تعاوناً مستمراً بين الجالية المصرية والشعب الاماراتى وعلى المستوى الحكومى حيث زرع سمو الشيخ زايد شجرة مثمرة إزاء الشعب المصرى لدى الإمارتيين ، وأوجد سلفاً صالحاً، حافظ على العلاقات بين البلدين فى أصعب الظروف، وزادها من التميز والثقل حكومة إماراتية واعية، وقيادة سياسية مصرية لا تقل وعيا تبادلهم نفس الروح والأداء السياسى والعروبى فى التعامل معهم بقيادة الرئيس السيسى . بحكم تواجدك مسئولاً عن مصالح الجالية المصرية بالإمارات منذ 8 سنوات كيف تقيم الأداء الإماراتى فى التعامل مع ماشهدته مصر خلال الفترة الماضية منذ ثورة يناير حتى الآن ؟ - الموقف الخليجى بوجه عام والإماراتى بشكل خاص لا يؤيد منهج الخروج عن الحاكم، مثلما جرى فى ثورة يناير، لكن الشعب الإماراتى وحكومته أدركوا يقيناً أن هذا كان بإرادة شعبية من المصريين، وأنه مادامت هذه إرادتهم فهم أصبحوا معها، لكن عندما تحول الأمر سيطرة جماعة الاخوان بدون وجه حق على التحدث باسم الثورة، ثم الاستيلاء على السلطة، واتباع منهج السيطرة على أنقاض إرادة الشعب، كان لقيادة الامارات وشعبها رأى آخر رافضاً لوجود الإخوان على رأس السلطة فى مصر، لأنهم يعتبرونها منذ البداية جماعة إرهابية تسعى الى الهدم لا الى البناء، وانه من بين أهداف الجماعة نفسها هدم الخليج نفسه وجاء موقف الإمارات واضحاً وبشكل مباشر فى المواقف السياسية التى اتخذتها ضد حكم الاخوان ومع الشعب المصرى ،حتى قامت ثورة 30 يونيو، واستعاد المصريون ثورتهم مرة أخرى، وعادت الأمور الى نصابها من جديد ، مع اختيار الرئيس السيسى رئيساً لمصر ، وبدأ فتح كل مجالات التعاون بين البلدين كما نراها الآن، وهو مايعد تعاوناً ليس لصالح البلدين فقط، بل للمنطقة العربية كلها التى تواجه ظروفاً وحروباً لم تشهدها من قبل على الاطلاق بهذه الشراسة . رغم التعاون الكبير بين مصر والإإمارات إلا أننا نرى أن هناك مصريين محبوسين بها .. ماسبب هذا ؟ - كل المصريين المحبوسين بدولة الإمارات وعددهم قليل، إنما يأتى هذا على خلفية قضايا جنائية، مثلهم مثل أية جنسيات أخرى تقوم بمخالفة القانون وليس لأسباب أخرى، وللأسف غالباً ما تكون أسباب هذا الحبس جهلاً بالقانون، أوبسبب مشاجرات مع ابناء جنسيات أخرى، وكل هذا يأتى فى اطار القانون الذى لايستطيع أحد تجاوزه أياً كانت جنسيته، حيث يتم تطبيقه على الجميع دون استثناء بين شخص وآخر أو جنسية وأخرى، ونعمل كل مانستطيع فعله كمسئولين عن مصالح المصريين فى هذا الإطار،وبالتنسيق مع القنصلية والسفارة المصرية والسلطات الإماراتية . رغم التعاون الكبير بين البلدين، والعلاقات الطيبة بين الشعبين فإن حجم الاستثمارات الإماراتية فى مصر ليس على المستوى المأمول .. كيف نجذب المزيد من هذه الاستثمارات الى مصر ؟ الأمر لايرتبط بجذب مستثمرين إماراتيين فحسب، بل بمنظومة جذب الاستثمار العربى والأجنبى الى مصر بشكل عام من كل الدول، وهنا تبرز قضية كيفية جذب الاستثمار الى مصر بشكل أكبر، لتحقيق الأهداف الاقتصادية التى نرجوها وتريدها الدولة خلال الفترة المقبلة لتصحيح مسار الاقتصاد المصرى، وهو مايرتبط بقوانين جديدة للاستثمار وتسهيل الإجراءات الروتينية المعقدة، ونرى ان الحكومة المصرية الآن تقوم بهذا الأمر بشكل متسارع، ومااتخذته بالتزامن مع هذا من اجراءات اقتصادية مؤخراً يسير فى نفس الاتجاه ،وهو تصحيح مسار الاقتصاد وخلق مناخ جديد للاستثمار سيؤثر بشكل ايجابى لجذب الاستثمار الإماراتى والخليجى والأجنبى الى مصر. وهذا لايمنع من أن «الخصوصية السياسية» الطيبة بين مصر والإمارات منذ أيام سمو الشيخ زايد حتى الآن، تدعم المزيد والمزيد من التعاون الاقتصادى بين البلدين والتنسيق فى هذا الاطار لخدمة الشعبين . بعد تجربتك التى تمتد لأكثر من 25 عاماً .. كيف ترى عوامل نجاح رجل أعمال مصرى فى دولة مثل الامارات ؟ مشكلتنا الأساسية كرجال أعمال قبل أن نتحرك للعمل فى دول أخرى أننا نكون غير مستعدين للتعامل مع الآخر بلغته وثقافته ووعيه وعقله، وهو الأمر الذى يحتاج الى تدريب ومهارات لابد أن نوفرها داخل مصر فى برامج ، ودورات تدريبية نستطيع من خلالها أن نصل الى تفاصيل الآخر حتى ننجح فى التأثير عليه وإقناعه بنا وبقدراتنا، ويواكب هذا ابراز المستوى الفنى والمهنى المميز . وهنا يجب أن ندرك تماماً أن النجاح لايمكن أن يتحقق بمفهوم « الفهلوة» والقائد الذى يسعى للنجاح عليه أن يكون واثقاً من نفسه وقدراته، بقدر أن يكون «قدوة» لكل من يعمل حوله ومعه،وأن يطبق القاعدة على الجميع دون استثناء أو محسوبيات و» الظلم» ممنوع فى قاموس من يريد النجاح !! وهنا لايمكن أن نتناسى المناخ المصاحب لمن يريد أن ينجح ،وهو ماوجدته بشكل كبير فى دولة مثل الامارات، التى توفر مناخاً آمناً للمستثمرين،وتعمل بنظام واضح للجميع وقوانين لا استثناءات فيها، توفر الوقت والمجهود وتضع حلولاً لأية مشكلات تظهر يمكن أن تؤثر بشكل سلبى على مناخ الاستثمار،أو أداء المستثمرين .