ماتيس: العمليات التركية فى عفرين تعرقل مواجهة «داعش» تواصلت الاشتباكات العنيفة بين "قوات سوريا الديمقراطية" "قسد" والقوات التركية وفصائل أخرى، فى محيط منطقة عفرين بريف حلب الشمالى الغربى. وكان مجلس الأمن الدولى قد أنهى الليلة قبل الماضية جلسة عقدها للبحث فى الهجوم التركى على المقاتلين الاكراد فى عفرين السورية، دون أن يصدر إدانة أو إعلانا مشتركا. وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن القوات التركية تهدف إلى السيطرة على قرى حدودية تتيح لها التوغل إلى عمق المنطقة. وأوضح المرصد أن الاشتباكات تدور على الحدود الشمالية لعفرين مع تركيا وعلى الحدود الغربية مع لواء إسكندرون، بالتزامن مع استمرار عمليات القصف المدفعى والصاروخى من قبل القوات التركية على أماكن فى منطقة عفرين، وتحليق للطائرات التركية فى أجوائها. ورجح المرصد مقتل 25 على الأقل من الفصائل السورية وجندى تركي، إلى جانب26 على الأقل من مقاتلى قسد. وقالت "قسد" إنها "تصدت لجميع الهجمات، التى تعرضت لها مقاطعة الشهباء وعفرين، ونجحت فى كسر هجوم جيش الاحتلال، كما قامت قواتها بعمليات نوعية ضد نقاط جيش الاحتلال"، وأن حصيلة اليوم الثالث للعدوان أسفرت عن "توثيق مقتل 53 وإصابة 38 من الجنود الأتراك".فى هذه الأثناء، ذكرت وسائل إعلام رسمية أن الشرطة التركية ألقت القبض على 42 شخصا من بينهم سياسى مؤيد للأكراد بتهمة "نشر دعاية إرهابية" على وسائل التواصل الاجتماعى عن العملية العسكرية التركية. فى تطور آخر، قال جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي، إن العمليات العسكرية التركية فى عفرين تشتت الجهود الرامية إلى دحر تنظيم "داعش الإرهابي" من سوريا. ودعا ماتيس تركيا إلى ضبط النفس، مشيراً إلى أن العنف يمزق منطقة سبق أن تمتعت بالاستقرار، وفقاً ل"رويترز". وصرح وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون بأن بلاده تجرى مناقشات مع تركيا و"بعض القوات على الأرض" فى شمال سوريا لإنشاء نوع من المنطقة الآمنة بهدف تهدئة المخاوف الأمنية لتركيا. كما عبر السفير الفرنسى لدى الأممالمتحدة فرانسوا دولاتر عن "قلق عميق حيال الوضع فى شمال سوريا وسط التصعيد المستمر". وكرر السفير الفرنسى تصريح وزير خارجية بلاده جان ايف لودريان الذى دعا السلطات التركية الى "ضبط النفس". وقال دولاتر إنّ هذه الدعوة كانت محلّ "إجماع واسع" بين البلدان الحاضرة فى جلسة مجلس الأمن. فى باريس، أطلقت حوالى 30 دولة مبادرة أمس بحضور وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون لملاحقة المسئولين عن الهجمات الكيميائية فى سوريا، والرد بذلك على الفيتو الذى استخدمته موسكو ضد مشروع قانون بهذا الصدد أمام الأممالمتحدة. ويأتى هذا المؤتمر قبل استئناف المحادثات تحت إشراف الأممالمتحدة فى فيينا ومؤتمر السلام حول سوريا الذى تطلقه روسيا فى 30 يناير الحالى فى سوتشي.ويعقد المؤتمر فى باريس غداة اتهام نظام بشار الأسد بشن هجوم كيميائى جديد على مدينة دوما فى الغوطة الشرقية المحاصرة شرق دمشق. وانتقدت واشنطن التأثير الضعيف لموسكو على حليفتها سوريا. وجمدت فرنسا أمس أصول 25 هيئة ومسئولى شركات من سوريا وأيضا من لبنانوفرنسا والصين يشتبه فى مساهمتهم فى برنامج الأسلحة الكيميائية السورى. وفى برلين، طالب حزب اليسار الألمانى المعارض بإصدار بيان حكومى من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال الأسبوع القادم بشأن العمليات العسكرية التى يقوم بها الجيش التركى فى سوريا. وقال البرلمانى اليسارى البارز يان كورته، إنه يتعين على ميركل توضيح سياستها تجاه تركيا فى ظل زحف قوات عسكرية تركية فى شمالى سورية. وفى موسكو، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا دعت هيئة المفاوضات السورية برئاسة نصر الحريري، للمشاركة فى مؤتمر الحوار الوطنى السورى المرتقب يومى 29 و30 يناير الحالى فى سوتشى.