أكد البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية فى تصريحات خاصة ل ( الأهرام ) أن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الادارية مساء أمس الأول رسالة فرحة وتحقيق وعد وسلام من مصر الحضارة والتاريخ حافظة الأديان وناشرة السلام فى العالم كله ، وقال البابا إن بناء الكاتدرائية فى هذه الفترة الزمنية هو عمل إعجازى بكل المقاييس، ولو استمر العمل بهذا المعدل سيكتمل بناؤها العام المقبل. وخلال استقباله رئيس مجلس النواب دكتور على عبد العال قال البابا: أحدثكم بمناسبة ميلاد المسيح عن الآية التى هتفت بها الملائكة عند ولادة السيد المسيح وهى ( المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة ) وقال ان السلام هو الذى ينشده كل انسان والإنجيل قال فى آية أخرى ( طوبى لصانعى السلام لأنهم أولاد الله يدعون ) . ووجه البابا الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى لأنه وعد ببناء مسجد وكنيسة فى عيد الميلاد الماضى وكان أول المتبرعين وبالأمس تحقق الوعد وافتتحت المرحلة الأولى للكنيسة وهذا الانجاز يعد من أروع الدروس ويبين إرادة المصريين وهمتهم ونشاطهم ومهارة وشطارة القائمين بالعمل ، الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة والأشغال العسكرية والفنيين والعمال الذين واصلوا العمل ليل نهار ونحن أحفاد الفراعنة بناة الاهرامات ليس صعبا علينا تقديم انجاز جديد. وأكد البابا أن هذا الإنجاز رسالة لكل العالم بأن الدولة المصرية.. القيادة السياسية والتنفيذية والتشريعية مع الشعب يشتركون فى افتتاح الكنيسة ووجود المسجد والكنيسة معا دعوة للعالم لفهم الحياة والطبيعة الخاصة للمصريين، وافتتاح الرئيس الكنيسة رسالة قوية جد للرد على الافواه «الردية» التى تتكلم عن مصر ، وقال على عبد العال رئيس مجلس النواب: يوم 7 يناير هو عيد لكل المصريين وليس للأقباط فقط وأؤمن بأنه لايوجد تفريق بين المصريين، وكلما كان هناك تنوير وتثقيف وعقل، كان هناك عدم تفريق. وقال عبد العال: صدور قانون بناء وترميم الكنائس الذى انتظرناه 160 عاما سيكون البداية لتختفى كلمة مسلم ومسيحي وتستبدل بكلمة مصرى فقط .