جاء القضاء على 5 من العناصر الإرهابية وضبط 11 من كوادر التنظيم الإرهابي، بعد الوصول إلى أهم مركز للتدريب لهم بالوادى الجديد، على عمليات التفجير عن بعد وتصنيع المتفجرات، قبل اعياد الميلاد، ليؤكد العودة القوية لأجهزة المعلومات بوزارة الداخلية، من خلال الضربات الاستباقية للعناصر الإرهابية، ومن خلال التنسيق بين جميع الأجهرة. ولعل أبرز هذه القطاعات فى جمع المعلومات هو الأمن الوطني، الذى استطاع الوصول إلى تلك العناصر قبل تنفيذهم لمخطاطهم الآثمة، ولم يقف الأمر عند جمع المعلومات فقط، بل الاشتراك فى التنفيذ.. فالمعلومات ساهمت فى منع جرائم وسقوط ضحايا ومنع تنفيذ عمليات عدائية ضد الكنائس والمنشآت الحيوية. ولكن ما يجب الإشارة إليه هنا، أن الأجهزة لا تتوقف عن رصد تحركات الإرهابيين فى جميع الأماكن، مع العلم أنهم خلال الفترة الأخيرة كانوا قد بدأوا فى تغيير أماكنهم والاختفاء فى المدن الجديدة، ولكن حملات الشرطة المستمرة جعلتهم يقومون بتغيير أماكنهم فى هذه المدن بعد رصدهم، إلا أنهم هذه المرة عادوا إلى أماكنهم التى اعتادوا عليها على مدار سنوات طويلة بالقليوبية والإسكندرية، ظنا منهم أنهم سوف يكونون بعيدين عن أعين الأمن، بعد أن لفتوا الانتباه إلى المدن الجديدة خلال الفترة الماضية.. ولعل عودتهم الى القليوبية لقربها من القاهرة ليستطيعوا تنفيذ مخططهم ضد الكنائس - كما جاء فى اعترافاتهم - لكن الشرطة نجحت فى القضاء عليهم قبل التنفيذ، فالإرهابيون كانوا يريدون أن يحولوا منطقة العبور إلى «عرب شركس» جديدة، عندما قاموا بتخزين المتفجرات بها بعد الثورة، لكن الشرطة والقوات المسلحة نجحت فى القضاء عليهم وضبط كميات كبيرة من المتفجرات. فعودة الإرهابيين إلى تلك المناطق الآن تؤكد أنهم بدأوا يفقدون التواصل مع قيادتهم بالداخل، ولكن الدعم مستمر لهم من الخارج والتدريب بالوادى الجديد إلى أن تم ضبط قائدهم. التحقيقات كشفت عن أن المتهمين من أخطر العناصر الإرهابية الذين تم ضبطهم، وكان يتم البحث عنهم لأنهم كانوا وراء عمليات إرهابية فى الفترة الماضية، وبضبطهم تم منع حوادث جديدة. ونحن فى انتظار المزيد من جهود الشرطة فى ضبط تلك العناصر الضالة. [email protected] لمزيد من مقالات محمد شومان