سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الداخلية يعلن «حصيلة الحرب على الإرهاب» أعضاء «بيت المقدس» وخلايا «الإخوان» السرية شاركوا فى اعتصامى «رابعة والنهضة» وتلقوا تدريبات عسكرية خلال حكم «مرسى».. وضبط 40 خلية.. وإحباط مخطط لاستهداف «مدينة الإنتاج الإعلامى وماسبيرو ونايل سات»
قال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، إن أجهزة الأمن نجحت فى كشف وإجهاض تحرك تنظيمى لخليتين عنقوديتين يعتنق عناصرهما الأفكار القائمة على تكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة وحتمية استهدافهم وأماكن عملهم، وتكفير الأقباط واستحلال ممتلكاتهم ودمائهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت المهمة والحيوية بالدولة، مشيراً إلى أن عناصر هاتين الخليتين شاركوا فى اعتصامى «رابعة العدوية» وميدان النهضة، وكانوا على اتصال بالقيادى الإخوانى وجدى غنيم، وحصلوا على تمويل منه. وأوضح وزير الداخلية، خلال مؤتمر صحفى عقده أمس بديوان عام وزارة الداخلية، بحضور قيادات الوزارة، أن الخلية الأولى يتولى قيادتها المتهم عبدالله هشام محمود حسين «24 سنة»، واسمه الحركى «حاتم»، وهو طالب بكلية أصول الدين بجامعة وادى النيل للدراسات الإسلامية، واستقر برفقة أسرته بدولة قطر منذ سنوات واعتنق الأفكار التكفيرية من خلال شخص قطرى الجنسية اسمه الحركى «أبوهزاع»، وأنه سبق مشاركته وآخرين قطريين بالحرب السورية بتكليف من الأخير، حيث انضم هناك لحركة «أحرار الشام» وتلقى تدريبات على استخدام السلاح وإعداد المتفجرات وحرب المدن والشوارع قبل عودته للبلاد منذ 3 أشهر، وكون عقب ذلك بؤرة من معارفه السابق التعرف عليهم باعتصام «النهضة» وشكلوا خلايا عنقودية لتنفيذ سلسلة عمليات عدائية تستهدف أفراد القوات المسلحة والشرطة. وأضاف وزير الداخلية أن المتهم عبدالله هشام «هارب إلى قطر»، اشترك مع المتهم عبدالله عيد عمار فياض «21 سنة»، طالب بمعهد التكنولوجيا، من منطقة عين شمس، فى تقسيم عناصر تلك الخلايا إلى مجموعات نوعية، اتخذت أقصى درجات الحيطة والحذر، عبر التعامل بأسماء حركية يجرى تغييرها بشكل دورى تجنباً للرصد الأمنى، كما نفذت عناصر تلك المجموعات مهام الاستقطاب والرصد والتنفيذ وتصنيع العبوات المتفجرة، وتردد على قطر لتدبير الدعم المادى لتحركه، وطرح مخططه التنظيمى على القيادى الإخوانى وجدى غنيم، الذى أمده بمبالغ مالية على دفعات لتمويل مخططه، مقترحاً عليه ضرورة شراء قطعة أرض لاستغلالها فى أغراض التدريب، كما حصل على دعم مادى آخر من كوادر إخوانية أحدهم مدرس يعمل فى قطر استخدمه فى شراء العديد من الأسلحة والذخائر وإعداد العبوات المتفجرة فى إطار اعتزامه بدء تنفيذ مخططاته العدائية. وتابع الوزير أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إجهاض مخططات تلك الخلايا والمجموعات التى تمثلت فى رصد مجموعة من ضباط الشرطة بمنطقتى عين شمس ومصر الجديدة، ورصد تحركاتهم وخطوط سيرهم استعداداً لتنفيذ أعمال اغتيال موسعة ضدهم، ورصد تشكيلات الأمن المركزى بمنطقة الجيزة وتخطيطهم لاستهدافها فى بداية طريق مصر - الإسكندرية الصحراوى. وأضاف وزير الداخلية أن أجهزة الشرطة تسابق الزمن فى توجيه ضربات أمنية استباقية ضد عناصر إرهابية شكلت خلايا عنقودية تستهدف رجال الشرطة والقوات المسلحة وترويع المواطنين، لخلق حالة من الارتباك فى المشهد المصرى. وأشار إلى أن أجهزة الشرطة نجحت فى الفترة من أول أبريل الماضى وحتى الآن فى ضبط 40 خلية إرهابية، و225 متهماً من المتورطين فى الاعتداء على المقار الشرطية والمنشآت العامة والخاصة، و51 متهماً بحرق سيارات شرطة، و17 متهماً من المسئولين عن الصفحات التحريضية ضد رجال الشرطة والقوات المسلحة على مواقع التواصل الاجتماعى، و498 متهماً من مثيرى الشغب والمحرضين على العنف فى الشارع المصرى، وضبط 11 مخزناً معداً لتصنيع وإخفاء الأدوات التى تستخدم فى أعمال الشغب والعنف والتعدى على القوات، و108 قطع أسلحة نارية، و52 عبوة مُعدة للتفجير، و43 قنبلة يدوية، وكميات كبيرة من المواد التى تستخدم فى تصنيع العبوات الناسفة والذخائر. وتابع وزير الداخلية قائلاً: «خلال الأسابيع الأخيرة كان هناك عمل أمنى مضنٍ وقاسٍ جداً، وأدرك معنى تلك الكلمات التى تعبر عن ضغوط عمل قاسية على رجال مخلصين من أبناء جهاز الشرطة، وكنت أتابع عملهم ليل نهار على مدار 24 ساعة لضبط الخلايا والعناصر الإرهابية المتورطة فى استهداف أبناء الشعب وأبطاله من رجال الشرطة والقوات المسلحة، حيث أكدت عمليات المتابعة والمعلومات المتوافرة لدى الأجهزة الأمنية بالوزارة خلال الفترة الماضية تورط بعض الكيانات المتطرفة فى حوادث العنف الأخيرة ببعض المحافظات، وكان على رأسها الخلايا المنبثقة عن تنظيم أنصار بيت المقدس أمثال ما يسمى أجناد مصر والخلايا السرية المرتبطة بجماعة الإخوان الإرهابية، والمشكّلة من عناصر شبابية ثبتت مشاركتهم باعتصامى رابعة والنهضة وتلقوا تدريبات عسكرية إبان فترة حكم الإخوان، وذلك رداً على النجاحات التى تحققت فى مواجهة تلك التنظيمات الإرهابية وتمثلت فى ضبط العديد من كوادرها والأسلحة والمتفجرات الخاصة بهم ومصرع العديد منهم، وأهمها بؤرة عرب شركس واستمرار الجهود لملاحقة الهاربين». وأكد وزير الداخلية أنه مع كل الجهود التى تُبذل على صعيد متابعة ومواجهة التنظيمات الإرهابية، فإن الحملات الأمنية متواصلة لضبط كل ما يخل بالأمن العام على مستوى الجمهورية ومواجهة جميع الأعمال الإجرامية، مشيراً إلى أن الأجهزة الأمنية نجحت خلال الشهر الماضى فى ضبط 2679 قطعة سلاح نارى، و125 هارباً من السجون، و66 ورشة لتصنيع الأسلحة النارية والاتجار فيها، وضبط 81 ألفاً و323 قضية سرقة كابلات كهربائية وتيار كهربائى، و579 تشكيلاً عصابياً، وضبط 3725 سيارة مبلغاً بسرقتها. وأضاف أن الحملات الأمنية فى مجال الأمن الجنائى متواصلة ومبنية على معلومات وتحريات مسبقة، حيث أسفرت عن كشف غموض 840 حادث «قتل عمد وسرقة بالإكراه وخطف وهتك عرض واغتصاب وانتحال صفة وحريق عمد» ضبط فيها 919 متهماً. وأكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، عزم الوزارة على المُضى قدماً لأداء واجبها فى حماية الوطن ومقدراته والتصدى للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين عن القانون والشرعية التى أقرها الشعب فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو بكل حزم وقوه ووفقاً لأحكام القانون، موضحاً أن رجال الشرطة حققوا نجاحات مبهرة فى معركتهم الشرسة ضد الإرهاب، رغم تعاظم التحديات، مشدداً على أن الشرطة المصرية فى مرحلة حاسمة الآن لتقويض الإرهاب والقضاء عليه بفضل جهود رجالها المخلصين، الذين يواصلون الليل بالنهار ويبذلون كل الجهد لملاحقة عناصر الإرهاب وضبطهم وحماية المجتمع من شرورهم. وأوضح الوزير أن الجهود الأمنية أسفرت عن كشف عدد من البؤر والخلايا الإرهابية بنطاق محافظاتالقاهرةوالجيزة والقليوبية ينتهج كوادرها أقصى درجات العنف والدموية، حيث جرى ضبط 3 من أبرز كوادر تنظيم ما يسمى «أجناد مصر»، هم: جمال زكى عبدالرحيم سعد، ومحمد أحمد توفيق حسن، وسعد عبدالرؤوف سعد محمد العزب، و4 آخرون وذلك بالأوكار التى يتخذونها مأوى لهم بالجيزة، وبحوزتهم عبوتان ناسفتان، إحداهما مجهزة بهاتف محمول ومعدة للتفجير، وطبنجة أميرية ماركة «بريتا» عيار 8.5م، مُبلغ بسرقتها، والعديد من الطلقات من ذات العيار، مشيراً إلى أن المذكورين اعترفوا بانضمامهم للتنظيم المشار إليه عقب ثورة 30 يونيو، حيث تولى الهارب همام محمد أحمد عطية مسئولية التنظيم، واعتمد مخططهم على تنفيذ سلسلة من عمليات الاغتيال لأفراد القوات المسلحة والشرطة باستخدام العبوات المتفجرة المصنعة بمعرفتهم، وتورطهم فى تنفيذ الحوادث التفجيرية الأخيرة التى شهدتها محافظاتالقاهرةوالجيزة والقليوبية واستهدفت التمركزات الأمنية ونقاط المرور وسيارات ضباط القوات المسلحة والشرطة، التى راح ضحيتها العديد من الشهداء. وأشار وزير الداخلية إلى أنه من أبرز تلك العمليات الإرهابية، التفجيرات التى استهدفت التمركز الأمنى أمام جامعة القاهرة، والتى استشهد على أثرها العميد طارق المرجاوى وأصيب عدد من ضباط الشرطة، وتفجير سيارة العميد أحمد زكى بمدينة أكتوبر، ما أدى لاستشهاده، وتفجير نقطة مرور ميدان لبنان واستشهاد المقدم محمد جمال، وتفجير نقطة مرور الجلاء بالدقى وإصابة 2 من المجندين، وتفجير نقطة مرور ميدان المحكمة بمصر الجديدة واستشهاد أحد أفراد الشرطة، وتفجير سيارة ماركة «نيفا» بمنطقة رمسيس التى استشهد فيها ضابط احتياط سابق بالقوات المسلحة، وتفجير سيارة أحد ضباط الشرطة بمنطقة مسجد الحصرى بمدينة أكتوبر، واستهداف سيارة خاصة بضابط قوات مسلحة بمنطقة رمسيس، دون أن تنفجر العبوة، واستهداف كمينى عبود والسواح وتفجير عبوة ناسفة بمحيطهما، واستهداف نقطة مرور المحور وتفجير عبوة ناسفة بجوارها، واستهداف قسم شرطة الطالبية وتفجير عبوة ناسفة أمام القسم، وتفجير عبوة ناسفة أثناء مرور قول أمنى بمطلع محور 26 يوليو من طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوى. وأشار «إبراهيم» إلى أن الخلية الثانية يتولى قيادتها سيد أحمد على الشامى «40 سنة»، صاحب ورشة خراطة، اعتنق الأفكار التكفيرية المتشددة وارتبط بمجموعة من العناصر المتطرفة، واتفق معهم على تنفيذ سلسلة من العمليات العدائية التى تستهدف رجال القوات المسلحة والشرطة والمنشآت المهمة والحيوية، وقام بتقسيم عناصر تلك الخلية لمجموعات نوعية «التنفيذ والتصنيع والرصد»، واعتمد فى توفير الدعم المالى اللازم لتنفيذ مخططه على القيادى الإخوانى محمد خيرى السبعاوى الذى تم ضبطه مؤخراً، والذى أمدهم بمبالغ كبيرة وحثهم على توفير بعض الدوائر الإلكترونية له لاستخدامها بمعرفة آخرين فى أعمال إرهابية. وأضاف أن المتهم خطط مع عناصر مجموعته، من بينهم القيادى المضبوط وليد طه عبدالجليل دياب «37 سنة»، محاسب قانونى، لتنفيذ عمليات عدائية، أبرزها السطو المسلح على سيارة نقل أموال تتولى نقل إيرادات أحد محلات الجزارة الكبيرة لتوفير دعم مالى للتنظيم، واستهداف عدد محدد من ضباط القوات المسلحة والشرطة من المقيمين بمحافظاتالقاهرةوالجيزة والقليوبية، واستهداف تشكيلات الأمن المركزى بمحافظة الجيزة، مشيراً إلى أن المتهم وعناصر خليته تمكنوا من تصميم وتصنيع عبوات متفجرة وكمية من الصواريخ المصنعة محلياً، ونفذوا تجربة على كيفية إطلاقها بإحدى المزارع الكائنة بمنطقة أبورواش الصحراوية لاستخدامها فى استهداف مدينة الإنتاج الإعلامى، ومبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون «ماسبيرو»، ومقر القمر الصناعى المصرى «نايل سات».