18 شهيدا من رجال الشرطة كانوا ضحايا لعملية إرهابية خسيسة قامت بها مجموعات إرهابية بشمال سيناء وتناثرت جثث الشهداء الأبرار ولكن زملاءهم أصروا على استكمال مسيرتهم والثأر من قاتليهم فلم تمض سوى ساعات على هذه العملية الإرهاربية، إلا أن رجال العمليات الخاصة و الأمن الوطنى والأمن العام قاموا بحملات مكبرة يتبعون تلك العناصر ثأرا لزملائهم الشهداء. ومازال رجال الأمن يواصلون عملياتهم ضد العناصر الإرهابية فى محاولة للوصول إلى باقى العناصر المستمرة فى دعم الإرهابيين فى جرائمهم ضد القوات ولعل هذه الجريمة البشعة كانت دافعا قويا ليس للقوات فقط بل لأسر الشهداء الذين خرجوا فى جنازات مهيبة يودعون أبناءهم، ولكنهم يؤكدون فى ثبات أنهم على استعداد أن يقدموا باقى أبنائهم فداء لمصر بل إن بعضهم أيضا أكد أنهم يريدون نقل باقى أبنائهم إلى سيناء ليثأروا لأشقائهم الشهداء ويواصلوا الشهادة من أجل رفعة الوطن فالمجد كل المجد للشهداء. ولعل هذه الجريمة البشعة من العناصر الإرهابية ضد شهداء الشرطة ما هى إلا رد فعل منهم ضد العملية الناجحة التى قام بها قطاع الأمن الوطنى ضد 10 من أقوى العناصر الإرهابية المدربة التابعة لحسم الإرهابية المنبثقة من جماعة الإخوان الإرهابية فهؤلاء الذين تم القضاء عليهم كانوا من أخطر العناصر التى تم إعدادها على مدار أكثر من عام على تنفيذ عمليات عدائية ضد قوات الشرطة وضد المنشآت المهمة و الحيوية فى المنطقة المركزية وخاصة فى القاهرة والجيزة وبحسب معلومات مصادر بقطاع الأمن الوطني، فإن الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم فى أرض اللواء حصلوا على دورات فى عمليات الاقتحام للمنشآت واستهداف قوات الشرطة وأن تدريباتهم تمت على أن يقوموا بعمليات انتحارية لإسقاط العديد من الضحايا بين قوات الشرطة، وتم الاعتماد على هذه المجموعة فى تنفيذ العمليات ولأول مرة منذ عام يتم اتخاذ منطقة عشوائية كأرض اللواء مكانا للاختباء وتنفيذ جرائمهم الإرهابية، خاصة لقربها من المناطق الحيوية. كما كشفت مصادر أمنية بقطاع الأمن الوطنى أن التوجيهات كانت صريحة من خلال وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار بتتبع جميع العناصر الإرهابية، خاصة بعد عمليات المراوغة التى كان يقوم بها الإرهابيون فعلى مدار عام مضى كانوا يتواجدون فى المدن الجديدة، خاصة مدينتى 6 أكتوبر والقاهرة الجديدة وكانت مسرحا للتخطيط وتنفيذ عملياتهم الإرهابية وكانوا يستأجرون شققا بعيدة، إلا أن الشرطة نجحت فى الوصول إلى عدد كبير منهم ومع الضربات المتتالية للشرطة ضد هذه العناصر بدأوا على مدار الأشهر الأربعة الماضية فى تغيير أماكنهم فلجأوا إلى الاختفاء فى المناطق الصحراوية التى تمتد إلى عشرات الكيلومترات، خاصة محافظاتقنا وأسيوط و المنيا والوادى الجديد ونجح الأمن فى الوصول إليهم والقضاء على أعداد منهم و ضبطت بحوزتهم متفجرات بعد أن غير الإرهابيون أماكنهم بتلك المحافظات إلى الجنوب ولكن فى هذه المرة أرادوا أن يعودوا إلى المنطقة المركزية بعمليات قوية فكان وجودهم بمنطقة أرض اللواء. ويحسب لقطاع الأمن الوطنى وأجهزة المعلومات بوزارة الداخلية أنها استطاعت الوصول إلى تلك العناصر الإرهابية بهذه المنطقة العشوائية المكتظة بالسكان وتحديد الشقتين قبل قيامهم بعمليات إرهابية بالمنطقة المركزية ولأن الضربة كانت قوية ومؤثرة للجماعة الإرهابية ضد كوادرها القوية بالمنطقة المركزية فكانت العملية الخسيسة للإرهابيين بشمال سيناء التى سقط خلالها 18 من شهداء الشرطة. فضربات الأمن للعناصر الإرهابية على مدار الأشهر الثلاثة الماضية التى أجهضت خلالها العديد من العمليات الإرهابية والتى كانت سببا فى القضاء على أكثر من 60 من الكوادر الإرهابية التابعة لحركات حسم . والمحلل للعناصر الإرهابية التى تم القضاء عليها بأرض اللواء يجد أن من بينها أحد أهم كوادر الإخوان وهو عمرو نجل القيادى الإخوانى إبراهيم الديب والذى يعد الذراع اليمنى ليوسف القرضاوى ووالده أحد قيادات جماعة الإخوان بالخارج و المكلف من قبل التنظيم بالخارج بعمليات الاستقطاب والتخطيط بل إنه يقيم و يتنقل بين عدد من الدول للتحريض ضد مصر ودفع بنجله لتنفيذ عمليات الجماعة ضد قوات الشرطة . ومن جانبه أكد اللواء محمد صادق مساعد وزير الداخلية الأسبق واحد اهم رجال الامن الوطنى والذى عمل لسنوات به حتى كان نائب رئيس القطاع أن الضربات الأمنية التى قام بها قطاع الأمن الوطنى على مدار الأيام الماضية تؤكد أنها ضربات ناجحة مبنية على معلومات دقيقة وهو ما يؤكد على أن قطاع الأمن الوطنى عاد بقوة إلى سابق عهده بجمع المعلومات و الوصول إلى العناصر الإرهابية والمبنى على المعلومات الدقيقة حتى أنه وصل إلى هؤلاء الإرهابيين بمنطقة مكتظة بالسكان وأن عملية أرض اللواء تمت بنسبة نجاح 100% من حيث خطة الاقتحام وعدم وقوع خسائر بالقوات وحماية أرواح سكان المنطقة والوصول إلى كوادر قوية كانت ستنفذ عمليات عدائية .